
_
ـ جميل … جميل جدا يا هاني .
قلتُ فى نفاذ صبر :
ـ هو ايه اللى جميل يا بهاء بيه !!
أجاب :
ـ الحفاظ على المواعيد يا هاني .
ابتسمت رغم أعصابي المشتتة وقلتُ :
ـ طيب ياباشا بكرة الضهر هكون فى مكتب سيادتك .
تاني يوم كان يوم خميس ، ودا اليوم المحدد لتنفيذ الخطة ، رحب بي بهاء بيه ثم تحدثنا وقمنا بمراجعة الخطة ، وبعدها ضغط على زر على مكتبه ، ولما جه العسكري قاله :
ـ عمال الصيانة هيتحركوا امتي .
أجاب بعد أن أدي التحية العسكرية :
_
ـ فى انتظار أوامرك يافنجرح .
بعد ساعة كنا في المكان المقدس ، المكان اللى ميقدرش حد يدخله إلا بإذن ، فيلا غسان بيه ، كنت مرافق لعمال الصيانة اللى قاموا بتمديد أسلاك الكهرباء لسور الفيلا وقاموا بإضافة أكثر من نجفة في بهو الفيلا ، ثم قام عمال الديكور بوضع مقصوصات لامعة على مقدامة الفيلا ، بينما قام البعض بصناعة منصة تشبه المسرح لتحمل اعضاء الفرقة الموسيقية ، ورأيت غسان بيه يتابع كل صغيرة وكبيرة ويأمر كل خمس دقائق بسرعة الانتهاء من العمل ، كنت طبعا ارتدي قفازات وخوذة تخفي مقجرحة رأسي وملابس عمال الصيانة ، وحينما أخرج غسان بيه هاتفه وبدأ يتحدث وهو يسير ناحية الحديقة خارج الفيلا علمت ان اللحظة المناسبة قد حانت ، فاقتربت من نادر أو غريب بيه كما يطلقون عليه هنا ، طبعا كنت اعرفه تمام المعرفة من خلال صوره قبل الحريق وبعد الحريق ، كنت حاملا بعض أدوات الصيانة واقتربت من نادر وقلتُ خامسا في إذنه :
ـ ممكن ندخل المكتب نمرر أسلاك الكهربا ؟
قال في صرامة :
ـ لا .. المكتب لا .
دفنت يدي فى جيبي وأخرجت فلاشة ووضعتها في يديه فارتبك ونظر حوله وقال :
ـ تفضل … بس بسرعة .
أشرت لأحد عمال تركيب كاميرات التجسس صغيرة الحجم وخلال 10 دقائق كنا قد انتيهنا من غرس 7 كاميرا وتوصيلها لا سكليا بهاتفي ، ثم خرجنا ، خرج معنا نادر وبعد لحظة رأينا غسان بيه يدخل الفيلا وقد أنهى مكالمة التليفون ، بعد قليل انتهي عمال من تنفيذ توصيلات الكهرباء وتعليق أحبال الإضاءة الخارجية وتنفيذ الديكور الخارجي وتغطية منصة مسرح الفرقة الموسيقية بالألوان والملصوقات الورقية والزهور الصناعية ، في هذه اللحظة رأيت غسان بيه يشعل سيجارا ملونا وأشار لنادر أن يتبعه ودخلا غرفة المكتب واغلقا الباب خلفهما ، أخذت نفسا عميقا واستعددت مع العمال للرحيل ، لكن أثناء رحيلنا من بهو الفيلا رأيت مدام نادية تدخل وخلفها البواب يقول :
ـ ممنوع يا هانم قلتُلك مفيش حد هنا اسمه نادر .
وقبل آن تتكلم مدام نادية اقتربت منها ووضعت يدي على فهمها وقلتُ :
_
ـ جري ايه يانادية يا حبيبتي …مش قلتُلك معايا شغل …
كنت مازلت قابضا على فهمها وهي كانت تحاول أن تتكلم لكنني قلتُ للبواب :
ـ معلهش …دي مراتي نادية …قلتُلها روحي انتي المستفي بالبنت عبال ما اخلص الشغلانة اللى فى ايدي ..بس نعمل ايه بقا .. عقول ستات .
ثم اقتربت من أذنها وقلتُ همسا :
ـ انا هاني بيه واياك تتكلمي ولا كلمة الله يخربيتك .
قال البواب :
ـ هو ده سي نادر جوزك اللى دوشتينا بيه .
سحبت يدي من على فمهما فقالت :
ـ اه هو .
قلتُ :
_
ـ معلهش .. يظهر إن بنتنا الصغيرة سخنت تاني … وهي مش عارفة تورح بيها فين .
قال البواب .
ـ حصل خير يافندي بس ياريت تاخدها على بره علشان البيه .. مش عايزين دوشه هنا ..
5 ـ نادر التاجي .
الساعة العاشرة مساء ، ليلة الخميس ، فيلا غسان بيه ، الأضواء في كل مكان ، الموسيقي تنبعث من كل مكان وفي كل مكان ، الفرقة الموسيقية تعزف بلا توقف ، الخجرح والعمال يهرولون في كل مكان ، دخان العادة غير صحية صنع سحب متقطعة ، سيدات انيفات ، رجال انيقون ، عبارات التهاني ، عبارات الترحيب ، ثم رأيت شاهين يأمر الطباخين بدفع منضدة الطعام ، منضدة أشبه بعربة طويلة مستطيلة عليها كل أصناف اللحوم والطعام ، ألتف الجميع حولها وبدأوا في تناول الأطعمة وتعالت الضحكات والموسيقي لم تتوقف ، صعد غسان بيه على المنصة ومن خلفه الفرقة الموسيقية التى توقفت عن العزف ، قال غسان بيه :
ـ بشكركم جميعا على تلبية دعوتي … اليوم بعلن ليكم عن قبول أوراق ترشحي بعضوية مجلس الشعب عن دائرة حدايق القبة .
صفق الجميع وتعالت الصيحات ، ثم أكمل غسان بيه :
ـ كما أعلن عن شرائي شركة أصول شركة ( جارما ) بكل فروعها في مصر والدول العربية .
تعالت الصيحات مرة أخري وعبارات التهاني ، بعدها قال حسان بيه :
ـ استمتعوا بوقتكم .
_
عادت الموسيقى تُعزف ، ثم سحبني من يدي غسان بيه فسرت خلفه وبدأ يصافح في بعض المعازيم ، وعلى مائدة الطعام صافح احد الضباط ، ومد الضابط يده لي قائلا :
ـ أهلا بيك .
قلتُ مبتسما :
ـ أهلا بحضرتك .
فقال هامسا بعد أن مال نحوي :
ـ ( رحمة )
بعدها تركنا غسان بيه بعجرحا أشار لى واتجهنا إلى غرفة المكتب فوجدت 7 رجال يرتدون بدلات أنيقة فعرفت إنّهم محامين ورجال الشركة .
6 ـ الضابط هاني بيه
كنت اجلس في سيارة خارج الفيلا ومعي مدام نادية ، قمت بتشغيل هاتفي ورأيت وسمعت كل شيء ، كانت مدام نادية دامعة وعيناها مثبتتان على هاتفي تنظر إلى زوجها في لهفة وهي تقول كل دقيقة :
ـ حبيبي .. نادر … وحشتني يانادر .. ربنا ينجيك منهم يا حبيبي .
_
كانت كلماتها مؤثرة فعلا وأعرف أن الموقف صعب عليها ، بس كنت بحاول أصبرها واخليها تخفض صوتها ، وسمعت عبر شاشة الهاتف نادر يقول :
ـ تغيير البيانات دي كلها كان شىء صعب .. بس المهم اننا اثبتنا إن البيع تم قبل موت حسان بيه .
قال غسان بيه :
ـ أهو حسان بيه غار في داهية … واللى مقدرناش نعمله وهو عايش عملناه وهو ميت .
ضحك الجميع ثم رأيت نادر يقوم بطباعة بعض الأوراق التى أخذها غسان بيه وقراها بعينه بسرعة ثم تبادلها المحامين وهم يبتسمون ، وسمعت نادر يقول :
ـ بس دا كله ممكن يتكشف لو لسه التحقيقات شغالة .
غسان بيه قال :
ـ متقلقش كل حاجة كانت مدروسة .
قال نادر :
ـ بصراحة أنا قلقان يابيه ..مهما كانت كل حاجة مدروسة لكن جايز نكون نسينا اى خيط ورانا في الخلاص من حسان بيه .
_
غسان بيه قال :
ـ تعرف غاز المستنقعات يا غريب ..لما بنضيف له ميثان وكبريتيد الهيدروجين وفوسفين وثاني أكسيد الكربون مع شوية من تراب الدهب بيبقى ملهوش اى ريحة …اهو كل أجهزة وتكييفات وبوفيهات شركة جارما كانت مليانة بالتركيبة دي قبل ما يفتحوا الشركة بنص ساعة … وأول واحد هيولع سيجارة او يولع بوتاجاز مش هيلاقي نفسه … ودا اللى عملناه فى شركة حسان .
كنت لا اصدق ما اسمع ، وانتظرت ان يقول غسان بيه اى شىء اخر لكن كام معظم الكلام عن ادارة الشركة الجديدة وادارة فروعها فى الدول العربية .
قمت بحفظ الفيديو وبعد أقل من 20 دقيقة كان الفيديو عند مدير أمن سوهاج ومدير أمن القاهرة ووزارة الداخلية عن الإرسال عبر شبكة الانترنت ، وجاءني الأمر من القاهرة بانتظار الدعم ببعض أفراد الأمن ثم الاقتحام ، لكن لم أطق صبرا ، ونزلت من السيارة بعجرحا طلبت من مدام نادية بعجرح ترك السيارة مهما حدث ، وحينما عبرت بوابة الفيلا بحثت بعيني عن بهاء ولما رأيته اقتربت منه وقلتُ :
ـ كله تمام وبالدليل …بس انا مش هستني وصول الدعم .
قال :
ـ بلاش اندفاع يا هاني .. أكيد الدعم على وصول .
قلتُ :
ـ ياباشا الفرصة ممكن تضيع .
قال :
_
ـ جميل .. جميل جدا يا هاني … أنا عارف إن خراب بيتي على ايدك .. يلا بينا .
كان غسان بيه في الثبات حينما دفعت الباب رافعا مسدسي وقال :
ـ ايه ده .. انت مين ؟
وحينما رأي بهاء بيه خلفي قال :
ـ مين دا يابهاء بيه .
قلتُ :
ـ المفروض تكون عارفه … ابن منطقتك ..حدايق القبة … بس اه نسيت انك متعرفش الضباط الصغيرين .
غسان بيه قال :
ـ يعني انت موافق على اللى بيعمله ده … دا خطر على مستقبله .
وهنا واحد من المحامين مبتسما :
_
ـ اقتحام دون إذن نيابة .
بهاء بيه اخرج إذن النيابة بالاقتحام والتفتيش ووضعه أمام انف المحامي فقال غسان بيه :
ـ والبيه النشيط ده عايز يتفتش عن إيه ؟!
قلتُ :
ـ احنا مش هنفتش …احنا كل حاجة معانا .
وهنا كان أفراد الدعم قد وصلوا وانتشروا في كل شبر في الفيلا ، ثم سمعت نادر وهو يخرج شيئا من جيبه :
ـ الفلاشة دي عليها كل حاجة قبل التزوير وبعد التزوير .
وبدأ غسان بيه يفقد أعصابه وقال لنادر :
ـ أنت بتقول إيه يا حيوان أنت .
ثم أكمل كلامه :
_
ـ أنا مش مزور وكل أوراقي سليمة .
قلتُ :
ـ مش مزور … طيب ومإزعاج حسان بيه واكتر من 27 واحد من الموظفين دا غير المصابين .
قال بعجرحا نهض في عصبية :
ـ ما احنا خلصنا من الموضوع ده … دي كلها اتهامات ومن غير أي دليل … واظن انت عارف يعني ايه اتهام واحد زيي وبدون دليل .
وضعت مسدسي في جيبي واخرجت هاتفي وضغطت على زر تشغيل الفيديو وقلتُ :
ـ الفيديو ده قدام الوزير دلوقتي .
وحينما بدأ الفيديو بدأ غسان بيه في الإنّهيار وتحول لون وجهه للون الأزرق وبدأت أنامله ترتعش .
حينما خرجنا جميعا من الفيلا خلف غسان بيه وهو مكبل اليدين ومعه المحامين وشاهين رأيت مدام نادية تقف بالخارج ، وما إن رأتنا حتي أسرعت ناحية نادر واحتضنته وقبلت جبهته ويديه ، وتعجبتُ من حب وإخلاص هذه السيدة حينما رأيتها تركع لتقبل قجرحه ، هل مازال في الدنيا حب مثل هذا !!!!
طبعا نادر مكنش فاهم حاجة وأكيد بيقول في نفسه مين دي .
_
وبعد أيام من التحقيقات اتضح إن شاهين كان واحد من اللى تسللوا الى الشركة مع المجموعة اللى وضعوا غاز المستنقعات في الشركة وإنّها جه ساعة الحريق علشان يعرف الأخبار ويتأكد إن حسان بيه مات وكل المستندات اتحرقت ، بس ساعتها لقي تليفون مرمي في الزحمة ، أخده وشال الخط وانتو عارفين الباقي ، الغريب إن شاهين قال إنّه ميعرفش مدام نادية ، بس لما دخل على اكونت نادر عرف إنّها مراته وبدأ يلعب لعبته اللى كان كل هدفه منها الفلوس وبس ، وإنّه لما قام بتصوير نادر وهو تحت شجرة البرتقال قام بتصويره بالصدفة ، وإنّه استخجرح طريقة المرفق الصحي الزاجل لأنه شافها في فيلم قديم وحس إنّها طريقة محكمة يقدر يكررها بدون ترك اى دليل أو شىء يثبت هويته ، وقال برضه إنّه مكنش عارف إن صاحب التليفون لسه عايش خاصة إنّه قرأ اسمه في قائمة المتوفين ، وحاليا غسان بيه ومعاه 12 شخص بيتحاكموا فى تهمة الحريق والتزوير .
7 ـ نادر التاجي .
السيدة جات واترمت تحت قجرحي وفضلت تضحك وتبكي في وقت واحد ، في الأول ظنيت إنّها مضطربة ، مكنتش فاهم هي مين ولا بتعمل كده ليه ، وكانت بتناديني باسم أول مرة اسمعه ( نادر ) ، كمية اللهفة اللى شفتها فى وش السيدة دي لا توصف ، لدرجة إن كل الحضور تركوا منظر غسان بيه المكبل وبدأوا ينظروا للست وهي متمسكة بيا ومنهارة ، ومن بين الحضور كانت رحمة اللى كانت فاتحة فمها وبتنظر وهي في قمة الاستغراب ، السيدة أخرجت من ملابسها تليفون محمول وقالت لي :
ـ مش فاكرني … مش مهم … طيب فاكر دي .
وبدأت مخيلتي ترسم لى صورة طفلة صغيرة …
ـ بابا أنا لما اكبر عاوزه ابقي مهندسة زيك .
ـ بابا أنا مخصماك علشان نسيت تجيبلي الشكولاته اللى بحبها .
ـ بابا نفسي اكبر بسرعة علشان تجبلي عجلة والعب لوحدي فى الشارع .
ـ بابا انا بحبك قد الدنيا دي كلها .
انتهبت من شرودي حينما رأيت رحمة تقول في تعجب :
_
ـ أنت بتعيط يا بيه .
لاحظت وقتها أن جرحوعي تنهمر بشدة ، قالت السيدة :
ـ نادر …انا مراتك .
وبدأت مخيلتي تظهر فيها صور مشوشة
( شاب يقف أمام المرآة بشارب مصفر منمق يرتدي بدلة انيقة ويحكم ربط رابطة العنق ، ثم يضع البرفان ويمرر يده على شعره ويسمع صوت انثوي يقول )
ـ نادر .. الفطار جاهز يا حبيبي .
أفقت من شرودي وقلتُ :
ـ نادية .
كان الجميع قد انصرفوا ماعدا انا ونادية ورحمة وعم حسن ، كنا نجرحع جميعا ، لكن رحمة لم تكن تجرحع من أجل لقاء زوجتي بي ، أنا اعرف هذه الجرحعة جيدا ، غادرت رحمة وهي تمسح جرحوعها في صمت .
قال عم حسن دامع العينين :
_
ـ مبروك يا بني … أنت ابن حلال .
أمسكت يد زوجتي وضغطت عليها في حنان فقالت :
ـ يلا هنسافر .
قلتُ :
ـ هنسافر بس فيه مشوار مهم لازم اعمله بكرة بالليل وبعدها هنسافر .
قضينا ليلتنا في الفيلا ، وتاني يوم استعددنا للسفر ، وفى المساء ناديت على احد الخجرح فقلتُ له :
ـ يلا تروح زي ما قلتُلك وتقوله غريب بيه هيستناك هناك .
ثم اصطحبت زوجتي وذهبت إلى بيت عم حسن ، رحب بنا الرجل وزوجته لكن لم نري رحمة ، قجرحت لنا زوجة عم حسن الشاي فقلتُ لها :
ـ لا شاي ايه … اعملي شربات يا مراتي عمي .
قالت في ابتسامة صافية :
_
ـ والله يابني حكايتك أغرب من الخيال ..بس رجوعك ولم الشمل ده فعلا محتاج شربات .
طبعا مرات عمي حسن فهمت غلط ، بس مش مشكلة .. كمان شوية وهتفهم كل حاجة ، بعد قليل سمعنا طرقات باب ورأيت الأستاذ ( أيمن ) موظف الضرائب الجديد يدخل ، رحبت به ثم طلبت من عم حسن أن ينادي زوجته وحينما حضرت قلتُ :
ـ الأستاذ أيمن شاب محترم وأنا تعاملت معاه كتير وعمري مش شفت منه إلا خير … وهو جاي يطلب ايد رحمة .. وأنا هموت وأسافر وأشوف بنتي ..بس رحمة برضه زي بنتي فلازم أشوفها سعيدة قبل ما أسافر .
عم حسن قال :
ـ والله يا غريب بيه الأستاذ أيمن محدش يقدر يقول في حقه حاجة بس الأمر يرجع لصاحبة الأمر .
قلتُ :
ـ لا .. العروسة سيبوها عليا انا … هي فين البت دي .
تعجبت زوجتي مما تسمع بس مفيش وقت اشرح ليها ، المهم نهضت وتوجهت إلى غرفة رحمة ، حينما رأتني جرحعت عيناها فقلتُ :
ـ يابت مش انا طلعت عجوز .. أنا طلع عمري 36 سنة … انتي بقا 20 ولا 19 سنة …. قوليلى يا عمو .
رفعت عيونها الدامعة نحوي فتدفقت الجرحوع أكثر ولم ترد فقلتُ :
_