
الذي ترضىى به، وإلا كان عاضلًا لها.
وأشار الباحث الشرعي إلى أن المرأة اذا أرادت الزواج من رجل بعينه وكان كفؤا لها، وأراد وليها أن يزوجها من غيره، وامتنع من تزويجها من الذي أرادته، كان عاضلا لها. أما إن أرادت الزواج من غير كفئها فله منعها من ذلك، ولا يكون عاضلا لها.
فالشريعة أعطت كلا من الرجل والمرأة الحق في اختيار شريك الحياة، ولم يجعل للوالدين سلطة الإجبار عليهما. فللمرأة الحرية الكاملة في اختيار الزوج بضوابط الشرع وبشرط
الكفاءة، وما للولي
إلا التوجيه والإرشاد، ولا يملك وليها أن ېجبرها عـلي الزواج ممن لا ترضى عنه، أما الإجبار
فهو ظلم وتعد عـلـي حقوق المرأة، وهذا يتناقض مع شريعة الإسلام.
في القرآن الكريم، يُذكر مصطلح “عضل النساء” في سورة النساء، الآية رقم 34، وهي تتناول
قضية lلرجـال والنساء والعلاقة بينهما. الآية كاملة كما يلي:
“الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ واهجروهن في المضاجع واضړبوهن ۖ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ۗ إن الله كان عليا كبيرا”
تعتبر هذه الآية واحدة من الآيات القرآنية التي ټثير الجدل والنقاش حول تفسيرها وفهمها بين الناس
وعلماء الشريعة. تفسير هذه الآية قد يختلف باختلاف المفسرين والمعلقين، ويمكن أن تكون
الفهميات المختلفة ترتكب أحيانًا خطأً في تحريرها من السياق القرآني العام.
إجمالًا، تحث الآية الرجــال عـلـي أن يكونوا قائمين عــي
النساء بالعدل والإحسان، وتذكرهم
بأن للرجال والنساء حقوقًا وواجباتٍ متبادلة تحت إشراف الله. وعندما يظهر عند الرجل ميل إلى الظلم أو الاستبداد بحق النساء، تدعو الآية إلى تذكيرهن وإعطائهن النصيحة والإرشاد وعدم مخالفتهن إلا بما يسمح به الله.
تجدر الإشارة إلى أن الفهم الكامل والشامل للآية يحتاج إلى النظر في سياق القرآن الكريم والحديث النبوي وعلوم الشريعة بشكل عام. لذا، يُنصَح دائمًا بالرجوع إلى علماء الشريعة والمفسرين المعتبرين لفهم
النصوص الدينية بدقة وعمق.