منوعات

قصة رسالة من زوجي  تأليف السيد عبد الكريم

_
ـ طيب .
ثم غادرتْ .
تاني يوم الصبح كنت بوقّع في دفتر حضور العمّال عند شاهين ، وبدأتُ في عملي المعتاد ، وفى منتصف النهار رأيتُ عم حسن مقبلا نحوي وقال :
ـ أنا كلّمت شاهين ينقلك تبع مجموعتي .
ووضح لي إنْ العمّال هنا مقسمين إلى مجموعات ، كل مجموعة لها رئيس ، وعم حسن رئيس مجموعة ، وشاهين هو رئيس كل المجموعات ومسئول عن المرتبات ومتابعة بيع كل ثمار المزرعة ، انتقلتُ إلى مجموعة عم حسن الذي قال بينما نحن نعمل :
ـ انهارده فيه تاجر جديد جاى من القاهرة ..أول مرة يشتري مننا …ولازم نكسبه علشان يبقي زبون دائم … شاهين بيقول إنّه معاه سلاسل محلات وفرش كبير في سوق العبور وحدايق القبة .
قلتُ :
ـ هو مفيش حد بيورد للقاهرة غير البيه الكبير ؟
أجاب :
ـ فيه كتير … بس البيه الكبير رقم واحد في الصعيد .
_
قلتُ :
ـ وهو ليه مش بنشوفه هنا ؟
أجاب :
ـ هو من مواليد القاهرة ومشاغله كلها هناك بحري … وعضو مجلس شعب 4 دورات ورا بعض …بس الدورة اللى فاتت أخدها منه حسان بيه الله يرحمه .
وقبل أنْ يتكلم رأيت شاهين مقبلا من بعيد ثم قال :
ـ يلاا يا عم حسن …جهز طلبية البرتقال وطلبية البنجر ؛ علشان المعلم ( إيهاب ) وصل .
قالها ثم انصرف ، ثم سألتُ عم حسن قائلا :
ـ مين المعلم إيهاب ده يا عم حسن ؟
أجاب في بساطة :
ـ ما هو ده التاجر الجديد اللى قلتلك عليه جاي من القاهرة .
_
يتبع
الفصل السابع
يرويه نادر التاجي
حينما حضر المعلم إيهاب من القاهرة طلب منّي عم حسن الإشراف على بقية الأنفار لحين استقبال التاجر الجديد ، وقمتُ بمساعدة العمّال في نقل الأقفاص إلى شاحنة التاجر الجديد بينما كان التاجر الجديد في فيلا البيه الكبير يشرب الشاي مع شاهين وعم حسن وبعض الأشخاص ، حينما انتهينا من تحميل الأقفاص عدتُ لجني الثمار مع بقية العمّال وبعد ساعة رأيتُ من بعيد رجلا يصافح شاهين فعلمتُ أنّ الصفقة تمتْ وأنّ المعلم إيهاب اتفق على السعر وسيكون ذبونا دائما لدي المزرعة .
غادرتْ شاحنة المعلم إيهاب وجاء عم حسن وأخبرني أن المعلم إيهاب اشترى حصة كاملة وسوف يكرر الصفقة قريبا ؛لأن المحصول أعجبه ، قلتُ لعم حسن :
ـ حابب أكلمك فى موضوع .
قال :
ـ قول يابني .
قلتُ :
ـ موضوع العشاء وكده أنا بصراحة بكون محرج أوي ولو أكلت لوحدي في أوضتي هكون واخد راحتي أكتر وأرجو إنّك متزعلش من صراحتي .
_
قال :
ـ بص يا غريب … لو خايف تكون تقيل علينا فالحمد لله مستورة يابني والخير كتير … لكن لو حابب يكون لك خصوصيتك فمفيش مانع .
عدتُ في المساء إلى غرفتي وجهزتُ الطعام وبدأتُ أتناوله في شرود ، ثم سمعتُ طرقات على الباب فرأيتُ رحمة التي قالتْ :
ـ اللى ياكل لوحده .
قلتُ :
ـ تفضلي .
قالتْ :
ـ برضه عملت اللى في جرحاغك .
كنتُ أعرف أنها تتحدث عن إصراري على تناول طعامي هنا لوحدي ، فقلت :
ـ كفاية الإقامة مجانا .
_
قالتْ :
ـ بلاش الكلام اللى يزعل ده ودوقني أكلك بقا أشوف شاطر ولا .
وجلستْ على مقعد خشبي وبدأتْ تتناول الطعام معي ، كانتْ نظراتها قاتلة ساحرة ، فتاة قروية بسيطة ، جمال فطري لم يلوثه شيء من طلاء الوجه ، قلب لا يعرف مكر ولا خديعة ، قلت :
ـ تعملي إيه لو انتي مكاني ؟
فكرتْ قليلا ثم أجابتْ :
ـ هنسى الماضي وأعيش الحاضر وأحلم بالمستقبل .
قلتُ :
ـ عمرك ما هتعرفي معاناة واحد فاقد الذاكرة إلاّ لو تخيلتي سمكة طلبوا منها تبدأ حياة جديدة خارج البحر … أكيد السمكة هتموت .
قالتْ في بساطة :
ـ وممكن السمكة تدور على بحر تاني وتعتبره حياتها الجديدة .
_
قلتُ :
ـ دا انتي بقا اللى خريجة جامعة .
ابتسمتْ وقالتْ :
ـ على فكرة أبويا بيقولك بكرة مش هيروح الشغل .
قلتُ في استغراب :
ـ خير .. هو متعب ولا إيه ؟
أجابتْ :
ـ لا بخير .. بس خالتي وبنتها جايين  من إسكندرية  تقيموا معانا يومين .
سألتها :
ـ هي خالتك مجوزة في إسكندرية ؟
_
أجابتْ :
ـ لا …جوز خالتي من أسيوط .. بس أتنقل لشغل جديد في إسكندرية وخد خالتى وبنتها وابنها وعاشوا هناك من سنين .
تاني يوم عدى اليوم من غير جديد ، لحد ما جه المساء وعدتُ لغرفتي ، بس لقيت عم حسن في انتظاري ولمّا شافني قال :
ـ غريب ..تعالى … هتتعشى معانا علشان أعرّفك على الضيوف …من كتر ما حكيتهم عنك عايزين يسلموا عليك .
بدّلتُ ملابسي بعجرحا غادر عم حسن ثم ذهبتُ إلى البيت ، وفي الصالة الواسعة كانوا جميعا ، الموقف كان محرج أوي وأحسستُ إنّي متطفل وسط الجو الأسري ده ، بس عم حسن لمّا شافني نهض وقال :
ـ تعالى ياغريب .
خالتهم سيدة قروية لكن أضافتْ حياة المدينة لها بعض الزخارف التى وضحتْ على هندامها ووجها ، أمّا ابنتها كانتْ تقريبا في عمر رحمة ، بس كانتْ ظاهرة عليها حياة المدينة في كل شيء ، رحبوا بي بعجرحا جلسنا جيمعا حول مائدة الطعام ، وسمعتُ عم حسن يقول :
ـ ام سارة …أخت مرات عمك حسن … ودي سارة .
مالتْ سارة نحو رحمة وقالتْ :
ـ لقتيوه فين ده يابنتي دا ولا بتوع السيما !!!
_
وهنا لاحتْ في عقلي صورة شاب أنيق له شارب منمق مصفر وشعر أسود فاحم ووجه غض طويل يقف أمام المرآة يحكم ربط الكارافته ( رابطة العنق ) ويضع البرفان قبل نزوله للعمل ، مش عارف مين الشخص اللى ظهر في مخيلتي ده بس حسيت إنْ الشبه بينا كبير .
قالتْ سارة :
ـ هو حضرتك يا أستاذ غريب محاولتش تتابع الفيس بوك وتابع صفحات المفقودين .
علمت وقتها إنْ عم حسن حكى لهم قصتي ؛ فقلت :
ـ هو ده ممكن يفيد بحاجة ؟
أجابتْ :
ـ ايوه طبعا … أنتَ تعمل أكونت على فيس بوك وتنزل صورتك في الجروبات وممكن تلاقي حد يتعرف عليك .
قلتُ :
ـ جروبات !!
كنا قد انتهينا من تناول الطعام وقامتْ رحمة بتقديم الشاي لنا ثم سمعتُ سارة تقول :
_
ـ انا جايبة معايا اللابتوب وعليه فلاشة نت هوائي علشان هنا مفيش واى فاى ..أنا هعلمك كل حاجة .
ثم دخلتْ إحدى الغرف وعادتْ تحمل جهاز لابتوب ، وقامتْ بتشغيله بينما تركتنا أم سارة وأختها وتبعهما عم حسن ، جلستْ سارة بجواري وأشارتْ بيدها ناحية شاشة اللابتوب وقالتْ :
ـ دا موقع فيس بوك .
كانتْ رحمة تنهض وتجلس في عصبية وتوتر ، وكانتْ تعبث في ضفيرة شعرها المتدلية من غطاء رأسها تارة وتطقطق أصابع يدها تارة ، بينما كانتْ سارة تشير ناحية شارة اللابتوب وأكملتْ كلامها :
ـ أي حد المفروض يكون معاه أكونت على فيس بوك … أكونت باسمه وصورته وعليه كل بيناته … أمّا دي اسمها جروبات ….مجموعة من الناس بيتجمعوا في مكان واحد على الشبكة يتناقشوا في موضوع معين أو يتبادلوا الاراء أو يبيعوا ويشتروا أو ….أو ….
هنا جاءتْ في مخيلتي صورا مشوشة باهتة عن أشياء غريبة عجيبة مثل ( أكونت ـ فيس ـ جهاز كمبيوتر ـ لابتوب ـ ويندز ـ قاعدة بيانات ـ برنامج مكون من مستطيلات وأعمدة وصفوف ـ قوائم فيها أسماء أشخاص بجوارها قوائم فيها أرقام هوية و….) ثم اختفت الصورة حينما أفقتُ على لكزة في جمبي من رحمة ، فوجدتُ نفسي شاردا في وجه سارة ، في اللحظة اللى كنت سرحان فيما تصوره مخيلتي من صور غامضة كنت أنظر لوجه سارة في ثبات دون أن أعلم ، انتبهت على لكزة رحمة التي قالتْ :
ـ تشربوا شاي ؟
سمعتْ سارة تقول :
ـ ياريت يا رحمة أحسن جرحاغي مصدعة أوي .
خرجتْ رحمة في عصبية ووجها محتقن وعادتْ سارة للشرح ، اطلعتني على الأكونت بتاعها وعلى الجروبات اللى مشتركة فيها ؛ فقلت :
_
ـ حضرتك شاطرة أوي فى الفيس .
قالتْ ضاحكة :
ـ بتحسسني إنّي مبرمجة …أنا على قدي يعني .
مبرمجة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الكلمة دي خلت الصور تظهر في مخيلتي مرة أخري ، صور مشوشة لشاب أنيق بشارب منمق مصفر يجلس خلف مكتبه يتابع شاشة جهاز كمبيوتر ، ثم يقوم بوضع معادلات وكتابة أرقام ورموز ، ثم يجلب بيده فنجان قهوة كان موضوع على مكتبة ، ثم يعاود الكتابة على لوحة المفاتيح ثم يدخل على موقع جوجل ويكتب أرقام ورموز يحاول يستخجرحها في تصميم برامج ، أفقتُ مرة أخري على صوت رحمة تقول :
ـ القهوة هتبرد يا أستاذ .
قالتها في توتر وعتاب وبنبرة دلّتْ على فقدان الأعصاب ،
ثم سمعتُ سارة تقول :
ـ وبكده يا أستاذ غريب مش مصر بس اللى هتعرف قصتك ..دا العالم كله .
شكرتها ، ثم سمعتُ رحمة تقول :
_
ـ سارة بنت خالتي شاطرة في كل حاجة .
قالتها وهي تنظر الى عيني فى ثبات ، فردتْ سارة قائلة :
ـ ميرسي يا قمر .
قالتْ رحمة :
ـ طيب أسيبكم بقا تكملوا شرح .
قالتها في ضعف كأنّها خارجة من بئر عميقة ، فقلت :
ـ لا ..قصدي كده أنا فهمت كل حاجة قالتها الآنسة سارة .
قالتْ سارة :
ـ بكرة كمان هعلمك حاجات كتير يا أستاذ غريب …أنتَ هتبقي تلميذي لحد ما أسافر …وواثقة إنّك هتكون تلميذ شاطر .
قالتها ضاحكة في دلال .
_
تاني يوم الصبح رحت الشغل وكان معايا عم حسن ، وانهمكتُ فى العمل لحد وقت الظهيرة ، جلستُ تحت شجرة البرتقال ، وبدأتُ أتناول طعامي ، ثم رأيتُ من بعيد شخص يصعد أعلى برج المرفق الصحي ، برج المرفق الصحي كان مبني من الطوب الطيني وتعلوه قبّة مصنوعة من الخشب ، رأيتُ شخصا يتسلق القبّة الخشبية ، تناولتُ طعامي بسرعة ، وذهبت خفية ناحية برج المرفق الصحي ، كنت اتواري خلف الأشجار حتي ظهر لي وجه الشخص الذي يتسلق قبّة برج المرفق الصحي ، ثم رأيته ينظر حوله وهو يفك أكياس مربوطة في سرب حمام عائد لفوره من الجو ، كان يفك الأكياس من أرجل المرفق الصحي ثم يضعها  بين ملابسه ، لم يكن هذا الشخص سوى شاهين .
يتبع
الفصل الثامن ..
ترويه نادية زوجة نادر التاجي
مازلتُ ببحث عن جوزي ، بس الحماس مبقاش زي الأول ، لفيت ودخت السبع دوخات ، نشر فى الجرايد ونشرت ، وفي جروبات الفيس بوك ونشرت ، ومحضر اختفاء وعملت ، حتي هاني بيه بحس إنّه مهتم بالموضوع لسبب واحد ، علشان يعرف الشخص اللي بيكلمني ده مين، وهل هيوصله لغسان بيه ولا لاءه ، وكمان هاني بيه شاكك إنْ اللي بيكلمني على أكونت جوزي شخص تبع غسان بيه ، رغم إنّي أخر مرة قلتله إنّه لمّا بعت صورته شفت صورة جوزي ، وبدأتُ أقتنع  إنْ اللى بيكلمني هو جوزي ، بس هاني بيه مش مقتنع ، أنا مقدرتش أوريه الصورة ؛ لأن الشخص اللي بيكلمني حذف الصورة بسرعة قبل ما أحفظها على تليفوني ، بس متأكدة إنّها صورة جوزي ، هو فعلا متغير في الصورة ومتبهدل ولابس ملابس صعيدية وباين عليه التعب والشقى وشعر دقنه بدأ يظهر لكنه جوزي ، أنا مش هتوه عن جوزي يعني ، بس هاني بيه بيقولي إنّي معنديش أي دليل ، ولو جوزي هو اللي بيكلمني يبقي تليفونه مش مسروق ولا حاجة ، وكلام هاني بيه منطقي ، بس عنيا اللى شفت بيها صورة جوزي منطقية أكتر ، ولمّا راجعت نفسي لاحظت حاجة مهمة ، أنا لمّا طلبتُ صورة منّه الصورة مكنتش سيلفي ، الصورة كانتْ لجوزي وكأن واحد بيصوره ، وبصراحة أنا تهت وأفكاري مشتتة ومش عارفة أوصل لحل .
وطبعا الشخص المجهول طلب منّي فلوس كذا مرة ، وهاني بيه كان مصمم يعيد نفس الخطة رغم إنّها فشلت قبل كده ، بس هو المرة دي أقنعني إني أركب الكاميرا تاني بس نصحني أركبها في كيس الفلوس اللى هربطه في رجل المرفق الصحية ، وفعلا عملت كده وبعت له فلوس جديدة ، بس هاني بيه مردش عليا لحد دلوقتي ، وبسبب كثرة التفكير والاضطراب بقيت زي المضطربة وصحتي تراجعت وبقيت ديما سرحانة ومش عارفة أركز في حاجة ، ورغم الهم اللى انا فيه كنت بروح كل فترة اطمن على السيدة كوثر ( أم نادر الناجي ) ، ومرة وانا راجعة من عندها شفت زيزي ، وزيزي كانتْ زميلتي لمّا كنا في كلية الحقوق ، مكنتش مصدقة إنّي ممكن أقابلها بعد الفترة الطويلة دي ، لأن أخبارها انقطعتْ عنّي من فترة طويلة ، بس لمّا تقابلنا وشافتني سألتني عن حالي بس محكتش ليها أي حاجة ، بس علشان هي طول عمرها لماحة فهمت اني مش طبيعية ، واكتفيت أقولها إنّي بمر بظروف صعبة وطلبتُ منها تدعيلى ، وعرفت منها إنّها فتحت مكتب محاماة كبيرة في الإسكندرية وقدرتْ تصنع اسمها في عالم المحاماة ، ودا م غريب على زيزي اللى كانت الأولي على الدفعة بسبب تفوقها وشطارتها وكمان الكل كان بيعتبرها دلوعة الدفعة بسبب جمالها وجرحها الخفيف ، المهم زيزي  طلبتْ منّي أروح معاها إسكندرية أقضي معاها يومين علشان أغيّر جو خاصة لمّا لاحظتْ إنّي مشتتة ، وأنا بصراحة وافقت ؛ لأنّي حسيت إنْ زيزي ظهرتْ في الوقت المناسب ، واتفقنا إنّي هسافر معاها إسكندرية الليلة .
بعد الظهر جالي اتصال من هاني بيه اللى طلب منّي أقابله في مكتبه ، وفى مكتب هاني بيه رحب بيا وقال بعجرحا أمر بفنجان قهوة :
ـ مش عارف أقولك إيه ؟
قلتُ في توتر :
ـ خير … فيه إيه ؟
_
أجاب :
ـ الكاميرا المرة دي جابت  شخص عشوائي .
قلت في غباء :
ـ ازاي ؟
أجاب :
ـ المفروض الكاميرا تجيب وجه الشخص اللي بيكلمك على أكونت جوزك وهو بيمسك كيس الفلوس وبيفتحه …أنا عملت حسابي وجبلتك كاميرا صغيرة أوي علشان لمّا لو الشخص المجهول كشفنا وشاف الكاميرا وكسرها زي المرة اللى فاتت  نكون قدرنا نشوف صورته …أنا بس عايز اتاكد من صورة وجهه ساعتها هقارنه بكل رجالة غسان بيه .
قلتُ :

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
148

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل