في الصباح انطلقت السيارة وقطعت الطريق بسرعة وصلا الاثنان للنقطة الموضحة على الخريطة وكان الوقت قبل المغرب ، ذُهل الاثنان أن المكان فعلا يحتوي على مكان بحيرة ولكنها جافة . أخذ ربيع يقول : كيف ذلك ؟! المفروض يكون المكان فيه ماء وتظهر البحيرة بالليل أثناء ظهور القمر .
أخذ عمار يقيس الرطوبة في صخور المكان والغربيب أنه قال أن الصخور جافة منذ زمن بعيد ويستحيل يكون كان هنا ماء قريبا .
كانت الشمس بدأت تغيب صعد الاثنان من المكان وجلسا في السيارة يضربون كفا بكف أن ذلك قد يكون تأليف من رحالة استخف بعقل الناس بكتابه المجهول لذلك مُحيت تلك الرحلة من سيرته وقد يكون الحلم كذلك بسبب التفكير في الموضوع . وفجأة وجد الاثنان السيارة تهتز بشدة فنظر ربيع للقمر فإذا هو يطلع مكتملا والقرية بدأت تظهر ، فصاح في عمار كل شيء حقيقي يا صديقي هيا بنا . جمع كل منهما أغراضه وغطيا السيارة جيدا ونزلا مسرعين وبرز لهما حارسان طويلان القامة مفتولان العضلات يرتديان ملابس عجيبة ، استقبلاهما وأشار أحدهما لربيع وعمار أن يتبعانه وكانت البوابة عملاقة عجيبة بل كأنهما يحلمان ، نظر الاثنان تجاه مكان زجاجي بجانب البوابة فوجدا كائن غريب له عيون كبيرة ضخمة تملأ معظم وجهه يجلس يركز نظره تجاه البوابة وكأنه يراقبها فلما لمح الاثنان أخذ يصرخ وأغلق البوابة ومنعهما من العبور …..
تم إغلاق البوابة وإذا بالحارسين يسألان ربيع وعمار عن محتويات ما يحملانه ؟
فإذا بعمار يفرغ لهما ما يحمل فرأيا الثعبان ولكنهما لم يريا العقارب فصرخ الرجلان : إذن هذا ما كان يصرخ بسببه مراقب البوابة .
سأله عمار قائلا : هذه الأشياء أستطيع التعامل معها ولن تؤذي أحدا .
قال أحد الحارسين : هذه الثعابين مرفوض دخولها لأرضنا لأنها تنتمي بالأميرة الحية التي كانت تعيش منذ عشرين ألف عام هنا ولكنها تمردت وعاثت في الممالك فسادا حتى تم نفيها للخارج ولا نحب دخول أحدا من نسلها مرة أخرى .
ألقى عمار الثعبان الذي حاول بكل قوته أن ينقض على الرجلين كأنه يعرفهما ولكن نالته ضربه من أحدهما فطار بعيدا وفر بعدها للأعلى مبتعدا عنهما ، دخل ربيع وعمار وفور دخولهما ركبوا أطباقا طائرة اندفعت بقوة رهيبة ووصلت بهم لقصر شاهق الارتفاع ونزلوا فإذا القصر كأنه من الكريستال دخل الاثنان فوجد ربيع نفس المنظر الذي وجده في الحلم وجد الملوك يجلسون على عروشهم العجيبة ويرتدون نفس التيجان المدهشة .
أشار لهما واحد منهم بأن يجلسا .
جلس عمار وربيع على كرسيين .
وفجأة ضغط أحد الملوك على شيء ما فتغير كل شيء حولهم وكأنهم في قصر غير القصر الذي دخلوه ولكن الذي لم يتغير هو العروش وجلستهم . دخل رجل آخر غريب المظهر عجيب الهيئة . يرتدي تاجا كأنه أعجوبة من أعاجيب الزمن ويمسك في يده صولجان غريب قام الملوك وحيوه تحية غريبة وأشار بالجلوس وقال : وصلتك رسالتنا يا دكتور ربيع ، فنحن اخترناك أنت كي يصلك سر هذا المدخل لجوف الأرض .
أمامك خياران لا ثالث لهما : الأول أن تعيش هنا لمدة سنة لنعرفك كل شيء ومن ثم تساعدنا فيما نريده وسنخبرك به في وقته . والثاني أن تخرج من هنا حاملا رسالة تبثها على لسانك عبر جميع الوسائل المرئية والمسموعة لعالمكم ، وليكن في علمك نستطيع بث رسائلنا في أي مكان لأن تكنولجيتكم ضعيفة بالنسبة لنا ولكن ستكون مجهولة لكم .
لن نخبرك بطبيعة الرسالة أو الأمر إلا بعد اختيارك فما رأيك ؟
نظر ربيع ل عمار فقال الملك : صديقك قلبه مملوء بشغف رهيب للأمرين ولن يعارض أحس بذلك خلال موجاته ومؤشراته الحيوية تقول هذا .
اندهش عمار ولم يستطع الرد .
نظر ربيع للملك وقال : سأعيش معكم العام .
فقال الملك : حسنا وهذا ما يريده صديقك أيضا .
نظر كل منهما للآخر ولكن الملك قال لهما
ستعيشان معنا ولكن لابد أن يتهيأ كل منكما ليعرف أشياء يستحيل عليه أنه كان سيعرفها في يوم من الأيام .
حضرت فتاة في غاية الجمال وريعان الشباب لتصطحب ربيع وعمار إلى المختبر الذي سيتم فيه تنقيتهما من أي شيء وتهيئتهما لما ينتظرانه خلال العام . تمت
#قريه_بهاتيق
#رحلات_جوف_الارض
#أحمد_سيد_رجب
