منوعات

نظرة_الموت

 

 

#القصة كاملة..

كنت سايق عربيتي بسرعة على الطريق الشرقي من المدينة، طريق مقطوع ولا فيه إضاءة ولا خدمات، بس مختصر هيخليني اروح البيت بدري بعد يوم عمل متعب، مشاكل الشغل مخلياني متوتر ودماغي فيها دوشة كتير، كنت سرحان بس فجأة قلبي دق بسرعة وخوف، لما ظهر قدامي راجل عجوز بيحاول يعدي الشارع ببطء، دوست على الفرامل بكل قوتي علشان العربية تقف على بعد سنتيمترات من العجوز قبل ما اخبطه،  فتحت ازاز العربية وصرخت فيه بعصبية :

— “إنت مجنون؟ عايز تموت يابني آدم؟” ومقدرتش اسيطر على نفسي وشتمته، كان نفسي يرد عليا علشان أنزل اضربه، مش فاهم اصلا واحد زيه، ماشي إزاي في طريق زي ده في ساعة زي دي، لكن كل اللي عمله أنه رفع راسه وبصلي بنظرة باردة مليانة غِلّ، كأنه بيتوعدني اننا لو في زمن تاني وقوته تسمحله كان عاقبني على اسلوبي معاه، منطقش ب ولا كلمة، فضل باصص في عينيا بتركيز غريب وكأنه بيزرع جوايا شيئ غامض مش مفهوم.

وعلشان انهي حالة عدم الاريحية والتوتر ده، دورت العربية ومشيت، وأنا متجاهله كأنه مش موجود، بس مكنتش عارف اتجاهل شعور إن فيه حاجة تقيلة استقرت جوه صدري، بصيت في المرايا الجانبية باستغراب وأنا شايفه لسه واقف مكانه وبيبص ناحيتي لحد ما اختفى في الضلام..

علشان انتبه مرة واحدة وأشوفه قدامي وأحس بالعربية بتتقلب بيا…

بإعياء، فتحت عيني بصعوبة، مكنتش سامع غير صوت لف عجل العربية، والدخان اللي ملى المكان، حاولت اتحرك لكن مقدرتش، جفوني تقلت للدرجة اللي فقدت فيها الوعي، الأصوات كلها اتجمدت حواليا ودخلت في حالة من الصمت..

بعد وقت معرفش قد إيه فتحت عيني ببطء، مش شايف غير ضوء أبيض مشع بيلسع عيني، وصوت أجهزة بيرن في ودني برتابة وتكرار مميت. حاولت اتحرك، مقدرتش حاسس بتقل غريب في جسمي.

كان فيه شخص واقف هناك  عند باب الغرفة.

قلبي وقف لثواني لما اتحققت منه..

السابقانت في الصفحة 1 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل