منوعات

قصة اضطراب بقلم سيد مصطفى كاملة

 

 

قصة اضطراب بقلم سيد مصطفى كاملة

 

 

ابني كان نظره كويس جدا بس وهو عنده عشر سنين فقد بصره بشكل مفاجئ ومع فقدانه للبصر ظهرت عروق زرقا غريبة على جبهته لفيت بيه على دكاترة الدنيا كلها ولكن ماحدش منهم قدر يديني علاج يرجعله بصره أو حتى يوصلوا لسبب يفسر حالته كل اللى اتقالي ان ابني شبكية عينه ادمرت ونن العين اختفى فبقت عيونه بيضة بالكامل وده كله حصل بدون سبب ألم نفسي وجسدي اترمى على ض.هري وانا شايف ابني حالته بتتدهور ومش عارف الاقي حل لمشكلته ولكن الغريب ان ابني كان مستسلم جدا وأوقات كنت بحس إنه سعيد بالوضع اللي هو فيه ده رغم صعوبته وماكنتش عارف ده

 

تفسيره ايه هل ده رضا ولا صبر ولا ايه بالظبط ! الغريب أكتر ان على فترات كنت بسمعه بيتكلم مع حد وهو قافل على نفسه الاوضة بتاعته حقيقي ماكنتش عارف هو بيتكلم مع نفسه ولا بيتكلم مع مين بس كنت بسمع في وسط كلامه المتداخل كلمة ماما.. ولما كنت ادخل عليه واسأله انت بتكلم مين ماكنش بيرد عليا ف ماكنتش بضغط عليه بالأسئلة وبقول كفاية اللي هو فيه

ومع تكرار كلمة ماما اللي كنت بسمعها من ابني اللي كان شبه عازل نفسه في اوضته بدأت اقلق وده لان مراتي ماټت في يوم ولادته كده الولد بيحاول يصنع لنفسه عالم موجودة فيه أمه وده شيء يخوف

وفيه خطۏرة عليه حاولت اخرجه من اوضته مرة بالتهر.يب ومرة بالترغيب ولكن بدون فايدة وده لانه عنيد و طبعه حاد وضيف على ده كله انه ماكنش بيحب الاختلاط مع حد من قرايبه عايش مع نفسه في الأوضة بتاعته على طول وكأنها مملكته المقدسة

مع كل اللي كنت فيه ده من وحدة وقلق وخوف على ابني كان الشيء الوحيد اللي بينور ضلمة أيامي هي جارتي جارتي اللي كانت مهتمة بيا جدا ومهتمة كمان بابني كريم كل يوم تحضر لنا الأكل وتجيبه لحد عندنا كنت بحاول مخليهاش تدخل شقتي عشان كلام الناس بس هي كانت جريئة ومابيهمهاش حد كنت بحس انها عايزة تقرب مني

طريقتها وحركاتها واهتمامها الزايد كانوا بيقولوا كده بس العقبة الوحيدة والکاړثة في نفس الوقت إنها ست متجوزة كنت طول الليل بقعد افكر في طريقتها ومحاولاتها في لفت انتباهي ومن هنا بدأ الشيطان يث.ير مشاعري ناحيتها لحد ما الفكرة سيطرت عليا وبدأت أقرب منها انا كمان وهي كانت مستجيبة جدا ومع الوقت اتفقت معاها إنها تجيلي بالليل بعد ما الكل ينام حاولت أبيت كريم في اليوم ده عند اختي بس هو كان رافض تماما وده لانه فعلا مابيختلطش بحد خالص وكان مصمم انه مش هيروح فاضطريت اني أعمل اللي هعمله ده

 

 

 

وهو موجود استنيت لما كريم نام واللي أصلا نومه تقيل يعني لو اته.دت العمارة على دماغنا هو هيفضل نايم ومش هيحس بحاجة المهم قفلت عليه بالمفتاح واتاكدت أن الباب بتاع اوضته بقى مقفول طلعت تليفوني واتصلت بيها ومارمتش دقايق وكانت قدام شقتي فتحت باب الشقة ببطء وهدوء عشان كريم مايحسش بيها دخلتها لأوضتي وفي الوقت اللي كنت فيه بقلع التيشرت حسيت بصوت وحركة جايين من الصالة الټفت للصوت وركزت وفجأة سمعت خبط شديد على الباب بتاع أوضتي ومع الخبط سمعت صوت كريم وهو بيقول..

انا شايفك يا بابا انت بتخو.ن ماما على الأرض وهي مستنياك

السابقانت في الصفحة 1 من 2 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
236

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل