
خلق الله
أين كان الله قبل خلق كل شئ
وما هو أول شئ خلقه الله
السؤال ده أكيد جه في بالك
بس انت مدورتش على الاجابة برغم انك ممكن توصل بسهولة..ولكن السؤال ده لما جه في بال مجموعة من أهل اليمن من أكثر من ١٤٠٠ سنه الناس دي مكسلتش وقطعوا مسافة كبيرة جدا الاف الكيلو مترات من اليمن الي أرض الحجاز عشان يسألوا شخص واحد عن اجابة السؤال ده وهو محمد ﷺ
يلا نبدأ …
جاء مجموعة من اهل اليمن لسيدنا محمد ﷺ
وقالوا جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان
ومعني السؤال اللي سألوه أهل اليمن هو أن احنا جينا ليك يا نبي الله..عشان نعرف اكتر عن الدين ونعرف أول هذا الأمر ما كان.. بمعني ما كان قبل خلق كل شئ قبل خلق آدم والأرض والسماء
فأين كان الله قبل كل شئ
فقال النبي أنكم
سألتم عن شيئ عظيم
ثم قال النبي كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السموات والأرض وكتب في الذكر كل شيء.
وفي حديث آخر
قال النبي كان الله في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء ثم خلق عرشه على الماء
رب العالمين كان في عماء يعني في فراغ لاشي سواه لايوجد شئ قبله هو الأول والآخر .. ما تحته هواء وما فوقه هواء.. و الهواء هنا مش معناها الهواء بتاعنا لا هو معناه لاشئ لان الهواء خلق عشان المخلوقات تقدر تكمل حياتها ام الله فلم يكن يحتاج لهذا الهواء
ما هو اول ما خلق الله
في خلاف في أول شئ خلقه الله بين العلماء فمنهم من قال القلم زي ابن جرير وابن الجوزي .ومنهم من قال العرش والماء والله اعلم
ولكن جمهور العلماء أقروا بأن العرش هو أول مخلوق على
الاطلاق
والعرش كان على الماء زي ما ذكر في الحديث
ثم خلق الله القلم وخلق اللوح المحفوظ
فقال الله للقلم اكتب. فقال ربي وماذا أكتب قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة
القلم هيكتب علي اللوح المحفوظ كل شئ سيكون إلى يوم القيامه وهنا الكتابة هي كتابة علم مش كتابة إجبار فانت هتبقى مخير دايما في قراراتك ولكن بعلمه الأزلي سبحانه وتعالي هو عارف القرارات اللي انت هتوصل ليها في الاخر
تمام طيب ايه وصف اللوح المحفوظ هو ..
لوح من درة بيضاء طوله ما بين السماء والأرض وعرضه ما بين المشرق والمغرب وحافتاه الدر والياقوت ودفتاه ياقوتة حمراء وقلمه نور وكلامه معقود بالعرش وأصله في حجر ملك.
متخيل عظمه هذا الكتاب ..ويقال من بعض العلماء أن هذا اللوح المحفوظ هو
جبهة إسرافيل عليه السلام ومنهم من قال إنه على يمين العرش
طيب تعالا نوصف كده العرش ونحاول نتخيل يعني العرش حجمه قد ايه ومن يحمله
العرش هو أكبر مخلوق خلقه الله على الاطلاق وهو سقف الكون
ركز معايا علشان نتخيل مع بعض
تعالا الاول نعرف حجم الكرسي عشان من خلاله نقدر نتخيل حجم العرش
والكرسي هو موضع قدم الرحمن أما العرش فهو الذي يستوي عليه الرحمن
سأل أبي ذر رسول الله عن الكرسي فقال رسول الله والذي نفسي بيده ما السماوات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة
متقلقش ..واحدة واحدة نبدأ نفهم الحديث مع بعض
اولا حجم الكرسي اللي هو موضع قدم الرحمن
السبع سموات والسبع أرضون بالنسبه لحجم الكرسي
كحلقة ملقأه بأرض فلاه
حلقة ملقأه
بأرض فلاه يعني حلقة أو سوار مرمي في الصحراء أنت متخيل حجم الأرض والسموات السبع مجتمعة بالنسبه لحجم الكرسي صغير قد ايه حلقة مرميه في صحراء شاسعه.. شوف الكرسي حجمه كبير ازاي وعظيم ازاي
ده الكرسي اللي هو موضع قدم ربنا سبحانه وتعالي بس
وسع كرسيه السموات والأرض
ركز ركز .. الأرض والسموات السبع والكرسي مجتمعين بالنسبه لعرش الرحمن كحلقه في فلاه يااااا الله ياااا الله انت متخيل قد ايه حجم وعظمه العرش.. حاجة عظيمة منقدرش بعقلنا البسيط نتخيله ولو تبحرنا بعقلنا مش هقدر نوصل
فما بالك برب العرش
وانا وانت في الاخر نتكبر ونتفاخر بنفسنا واحنا صغيرين اوي فعلا صدق قول الله
ولا تمش في الأرض مرحا ۖ إنك لن تخرق الأرض
ولن تبلغ الجبال طولا مرحا بمعني متكبرا
والامام الشافعي قال
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه إلى طبقات الجو وهو وضيع
يعني تواضع هتبقي في جمال النجم اللي بيتواصل مع الأرض وينعكس صورته على الماء ليراه الناس
ولا تكن بقبح الدخان اللي بيعلو ويتعالي بنفسه وهو معډوم القيمه….
نرجع لموضوعنا
طيب من اللي يقدر يحمل العرش العظيم
فربنا خلق الملائكة
فسألوا هولاء الملائكة ربنا لما خلقنتا
قال الله لحمل عرشي
فقالوا كيف نحمل عرشك وعليه عظمتك
فقال لهم الله قولوا لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم سيحمل
وفعلا قالوا لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم فحمل العرش بحول الله
وقوته
فلما يشتد عليك الحمل والهم قول لا حول ولا قوه الا الله العلي العظيم سيرفع بحول الله
عدد الملائكة التي تحمل العرش ثمانية
ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية
في خلاف بين العلماء هل هم ثمانية ملائكة ولا ثمانية صفوف من الملائكة وربنا أعلم بهم
الملائكه دول عظام ..شداد يسبحون بحمد
ربهم وسيدنا محمد في رحله الاسراء والمعراج.. أستأذن ربنا سبحانه وتعالى أنه يوصف واحد من حمله العرش قال أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبع مئة عام
متخيل ….متخيل أن المسافه بين شحمه أذنه إلي كتفه بس تساوي المشي لمدة سبعمائة عام
حاجه عظيمة اوي
الملائكه عددهم كبير جدا وربنا
وحده اعلم بعددهم وهم مخلوقين من نور جميلين المظهر برار برره مخلوقين لعباده الله فقط فمنهم الساجد الدائم والواقف الدائم والراكع الدائم ليوم القيامة دون كلل أو ملل… بيختلفوا الملائكة واختلافهم بيبقى في الخلق والمقدار فمنهم الضخام الكبار جدا ومنهم من لديه جناحين ومنهم من لديه ثلاث أجنحة ومنهم من لديه ستمائة جناح زي جبريل عليه السلام فجناح واحد من جبريل عليه السلام يغطي الأفق ما بين السماء والأرض
ارض قوم لوط بريشة من جناح جبريل عليه السلام اترفعت إلي السماء وقلبت رأسا على عقب ..احنا هنا بنقول ريشة من جناح من اصل ستمائة جناح لك أن تتخيل حجم قوة جبريل عليه السلام….. فما بالك بقوة رب جبريل ورب العرش ورب كل شئ عظمت صفاتك وتقدست
اسمائك ولا إله غيرك.