منوعات

كاااامله انا وحماتى   

وقبل ما يكمل كلامه واحد زميلي دخل علينا …. وطبعا الكلام اتقطع. .. ووالد وليد مشى وسابني لوحدي مش فاهمة حاجة ….. بس وهو ماشي قالي جملة غريبة ….قالي :

…… فكري ف كلامي يا ملك يا بنتي … وليد وامه وراهم مصايب كبيرة …. مصايب ماحدش يقدر يستحملها أبدا واوعى تقوليله إني جيت لك … كدا هيتاكد أنك كشفتيهم وأكيد هيحاول يتخلص منك

 

روّحت البيت وأنا مصدومة ….مصدومة من كلامه جدا .. أنا مخطوبة لوليد بقالي سنة وعمري ما شُفت منه حاجة وحشة حتى مامته ست طيبة جدا وف حالها هي أصلا مريضة جدا … والمفروض إني هعيش معاها ف نفس البيت …. ومش متضايقة نهائي من كدا …. إيه يعني لما أعيش مع حماتي ف بيت واحد …. ايه يعني لما اخدمها واراعيها … مش يمكن ألاقي معاها مشاعر الأمومة اللي اتحرمت منها…مش يمكن تعوّضني عن حرماني لأمي طول السنين اللي فاتت يمكن تعوّضني عن قسوة وعذاب مرات الأب . .. العذاب اللي مايعرفوش غير اللي جربه بس…….

 

أنا امي ما.تت وأنا ف تالتة ابتدائي …. ما.تت وسابتنا أنا وبابا لوحدنا. …. أو بالأخص سابتني أنا لوحدي لأن بابا اتجوز ف خلال كام شهر…. كان دايما يقولي أنه اتجوز عشاني … بصراحة كنت بصدقه ف الأول ….. بس مع معاملة مراته القاسية عرفت الحقيقة …. الحقيقة أنه اتجوز عشانه هو … عشان راحته وسعادته …. إنما أنا راحتي وسعادتي اد.فنوا مع امي. …. وفضلت عايشة سنين عمري كله من غيرهم .. عايشة لمجرد العيشة … وطبعا بابا نسيني ف زحمة الحياة وانشغل بمراته الجديدة وعياله اللي منها….. اللي هما أخواتي بس للأسف أخوات ف الورق بس …. علاقتي بيهم كانت جافة جدا …. حاولت معاهم كتير ….حاولت أقرب لهم واحتويهم …بس هما كانوا رافضيني تماما…. وطبعا امهم هي السبب ف كل الجفا ده. …

 

عشان كدا وافقت على أول عريس اتقدملي … وهو وليد… وافقت عليه عشان أهرب من ش.بح مرات الأب اللي بيطاردني …. كنت محتاجة أحس بالحب والحنان …. أنا حقيقي ماكنتش محتاجة غير حضن دافي استخبى فيه … حضن يحتويني ويطمني …. وبعد ما لاقيت وليد وخلاص هتجوز كمان 24 ساعة يحصلي كدا ….. هو أنا ليه فرحتي مش كاملة ….. ليه أبو وليد يظهر دلوقتي بالذات ويقولي الكلام ده ويخوّفني كدا….. كان لازم أفهم الحقيقة … كنت عايزة اتصل ب وليد واسأله … بس افتكرت كلام والده وخُفت جدا وف الآخر اتصلت وحاولت أسأله عن والده بطريقة غير مباشرة من غير ما احسسه اني شُفته ….قُلت له ف وسط الكلام :

 

….. صح يا وليد… قُلت لباباك على ميعاد فرحنا

 

رد عليّ بصوت متردد وقالي :

…. لا ماقلتش …. ما أنتِ عارفة أنه مسافر من زمان

 

حسيت برعشة خوف ف صوته …. نبرة صوته نفسها خوّفتني ….هو ليه خاف بالشكل ده. … معقول يكون كلام والده صح ….. معقول وليد وراه مصايب كبيرة طب أنا أعمل إيه دلوقتي ….ده أنا كتب كتابي بكرة …يعني كمان كام ساعة …… قفلت مع وليد من غير ما أقوله الحقيقة … وللأسف مقدرتش أعرف منه أي معلومات عن والده …هو طول عمره ما بيتكلمش عن أبوه خالص كل كلامه عن أمه بس …. عن حنيتها وطيبتها …. ولما كنت اسأله عن أبوه كان دايما يتهرب من الإجابة بجملة:

 

.. …ماعشتش معاه كتير … عشان كدا مش فاكره كويس … وكمان مش بعرف أشوفه لأنه مسافر برا مصر

 

بس ابوه لما جالي قالي أنه عُمره ما سافر برا مصر… حسيت بصداع هيموتني … ماكنتش عارفة احكي مع مين … مالقتش غيره قدامي … بابا … لازم أحكي معاه ويسمعني … أنا بجد محتاجة له أوي …. محتاجة اسند على أي حد حتى لو هيجاملني …. عشان كدا روحت عند بابا وقُلت له :

….. بابا لو سمحت عايزة أتكلم معاك ف موضوع مهم

 

رد عليّ وقالي:

….. تعالي يا عروسة … خير يا حبيبتي عايزاني ف إيه

 

بصّيت على مراته اللي قاعدة ف وسطنا وعاملة نفسها مش سامعة … وقُلت له :

…. عايزاك لوحدك يا بابا

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل