
قصة المقداد والأعنز
لقد كان الصحابة رضي الله عنهم في ضيق من العيش، وفي جهد ومشقة، ومع ذلك صبروا وتحملوا في سبيل الله، وفي سبيل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، وفي سبيل طلب العلم والاستزادة منه.. يجسد هذا المفهوم هذه القصة التي تكلم عنها الشيخ حفظه الله، فقد ذكر الحديث نصاً، ثم ذكر ما يستفاد منه على شكل نقاط..
حديث قصة المقداد والأعنـز
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فالقصة التي سنتحدث عنها هذه الليلة -أيها الإخوة- قصة تشبه إلى حدٍ ما قصة أبي هريرة التي مرت معنا مع إناء اللبن وأهل الصفة، ولكنها مع صحابي آخر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم العظام، الذين عرفنا سيرتهم بالخير، وذكرهم بالطيب، وثناء العلماء الحسن عليهم، وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أبرُّ هذه الأمة قلوباً، وأعمقها فهماً وعلماً، وهم الذين عاينوا الوحي والتنزيل، وكانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فهم أعلم الأمة بالقرآن والسنة رضي الله عنهم.
هذه القصة يرويها الإمام مسلم والترمذي باختصارٍ، وأحمد رحمهم الله تعالى.