منوعات

      قصه سندريلا بقلم احمد محمود الشرقاوي

 

فاكرين قصة سندريلا اللي كنا بنشوفها وأحنا صغيرين وكنا بنتعا..طف جدًا مع البنت دي، أو أنا أقدر أقولكم إن الحكاية دي مش خيالية، وإنما حكاية لا تُعبر عن الواقع المأس..وي اللي أنا عايشة فيه بقالي 15 سنة تقريبًا من بعد ما مات..ت أمي وهي بتولدني وبعدها بخمس سنين ما..ت أبويا بعد ما اتجوز من واحدة قريبته على أمل إنها هتربيني تربية كويسة وتراعيني، والشهادة لله طول حياة والدي أنا مشوفتش منها أي حاجة وحش..ة أبدًا، يمكن عشان والدي كان راجل زي الكتاب ما بيقول..

 

الراجل اللي يدخل البيت تلاقي الست بتجري ناحيته بكل خضوع واستسلام ورهبة، ورغم إنه كان بيتعامل معاها بحذر إلا إنه كان بيتعامل معايا بحنية شديدة لأني يتي..مة الأم، بس بعد موت,,ه تقريبًا كل حاجة اتغيرت، أعمامي اتكلموا مع مرات أبويا وقالوا إنهم هيسيبوا البيت كله بشرط إنها تكمل وتربيني، وهي طبعًا وافقت لأنها هتتبهدل لو سابت البيت..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بس للأسف اتحولت تحول تام واتغيرت 180 درجة، وبقت شي..طانة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فهمتني من صغري إني خدامة وإن أعمامي قالوا لو ضايقتك في يوم ارميها في الشارع، وقالتلي إن أوامرها تتنفذ بالحرف ومهما تعمل متكلمش ولو بنص كلمة، ولأني كنت طفلة وافقت، وافقت لأني كنت خاي,,فة ومكنتش بخرج من باب البيت أصلًا، عِشت في جحيم من يومها، بنت عندها 7 سنين تشيل جركن المية وتركب الأنبوبة وتصلح السِباكة، بنت صغيرة بتكنس وتطبخ وتغسل وتمسح وتيجي آخر الليل تجهز الخبيز لتاني يوم..

 

 

كنت كل نهاية يوم أقعد أعي..ط على سريري في صمت عشان متسمعش صوتي وتأذيني أو تعمل فيا أي حاجة، كنت بعيش في عوالم خيالية تمامًا مع نفسي، وافتكر أبويا وافتكر لو كانت أمي عايشة، وفضلت لحد ما وصلت 20 سنة معاها، عِشت نفس عيشة العبيد، وكنت مُجبرة أشتغل وأنضف بيوت وأديها الفلوس، ولو قعدت أتكلم مش هتكفيني قصة أو اتنين أو عشرة..

السابقانت في الصفحة 1 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل