
المشهد الخامس
بيتكلم وعيونه جوا فنجان القهوه،طلبها ساده زى الحياه
لما فجاءه تفقد كل الألوان بسمعه وانا مستغربه في ناس
كده ،تظلم ماشى،لكن تتجبر وتظلم مريض،حقيقي مش مصدقه……………
اتكلم بصوت يقطر مراره، اختي لما صحتها من النوم واتكلمت معاها،عرفت اد ايه انا انسان ظالم لاني مش واخد
بالي منها ،ولا من تصرفات رحمه .
كانت بتدعي علي نفسها انها تموت علشان تريحني،الهانم
بتفهمها انها عبء تقيل عليا ،واني بفكر اوديها مكان تتعالج
فيه ويكون مستشفي خاصه ،وأنها كتر خيرها رفضت
وقالت هدي لازم تفضل في البيت بس ده له مقابل انها تديني الفلوس اللي في البنك كلها والدهب كمان.
وحلفتها انها مش تحكيلي علشان مش ازعل من رحمه .
طبعا هي مش توقعت انهيار هدي لما سمعت الكلام ده
وده لخبطلها كل تخطيطها.
رجعت الغرفه وانا مش شايف قدامي ،،،،،
رحمه ،الكلام ده حصل منك،اللي سمعته ده صحيح ،اخدتي
منها قبل كده فلوس،،،
نظرت بكل برود وبجاحه:انا معملتش حاجه غلط،بحاول
ارفع من مستوانا المادي،حرام يبقي معاها كل الدهب والفلوس دى ،وانت حته مكتب صغير ،لو كبرته وعملت
دعايه كويسه تخيل هيبقي معانا فلوس كتيره .
هنعيش في مستوي تاني ،فسح ولبس غالي ،ونجيب أطفال نعرف نربيهم،بدل ما احنا بنخلص الشهر بالعافيه من مطالب
البيت ……..
اخرسي، انت ايه ؟،مفكرتيش في العلاج بتاعها ،لو المكتب
مش اشتغل وانصرفت الفلوس علي مكتب أكبر والدعايه.
اجيب فلوس للعلاج بتاعها منين …….
نظرت له واجابت ببساطه ،عادي بيحصل ،وانت قاصد خير
فلنفترض مش جابت العلاج ايه هيحصل ؟ ولا حاجه
بتاخد العلاج وجلسات العلاج الطبيعي ليها سنين ،ايه اللي فرق،،،،،،،،،،،
ضربتها بالقلم واتعصبت جدا خفت من نفسي ،ممكن اموتها
في اللحظه دي من غير ما اشعر،،،،،
تاني يوم صحيت اعتذرت ليا وقالت كلام مختلف،عن انها خايفه عليا ،وعمرها ما كرهت هدي ….
زي العبيط صدقتها ورحت علي شغلي عادي ،،،،،
رجعت لقيت في انتظاري مفاجئه من رحمه اللي كلها رحمه…………….
يا تري ايه المفاجئة دى وايه رأيكم في رحمه وفي تسلسل
القصه ،علي فكره ليها جانب من الواقع…….
يارب القصه تعجبكم ،مستنيه آرائكم علي القصه..
قصه مني
المشهد السادس
فجاءه وهو بيحكي خطر لي خاطر،ازاي نسيت ! رفعت عنيا ليه وسألته” صحيح، انت تعرفني ازاي؟
بتقول تعرفني من خمس سنين،وانا اول مره في حياتي
اشوفك النهارده؟
بصلي وفضل يضحك قوي ،،،،مسكين شكله اتعبط ولا ايه،،،،
يا بختك يا مني!!!!
ضحك لحد ما عنيه دمعت ،،وبعدين قالي”بزمتك ،احنا في ايه ولا ايه دلوقتي، بقولك رجعت لقيت رحمه عامله كارثه
في البيت ،ولا هامك .عاوزه تعرفي بس اعرفك ازاي وامتي؟
حاضر يا مني، اعرفك لما كنت في الكليه ،انت كنتى في الليسانس آخر سنه،وكنتى عامله فيها شجيع السيما،
واقفه تتخانقي مع اتنين زمايلك، فاكره الموقف ده؟
فتحت بقي وعيوني برقت وقلت له……هه الخناقه !!!!!
انت شفت الخناقه، في حياتي مش اتخانقت غيرها ،
وهو ده الموقف اللي تعرفني بيه؟
يا نهاري ،يا نهاري دا انا أبدعت يومها ،طلعت كل المخزون
الاستراتيجي اللي اعرفه ،خلاص يا جماعه كده اتطمنت
عليه ،أكيد مراته ضيعت اللي باقي من عقله……..
بصلي بكل فخر وقالي” كنت ماشي في الجامعه ،بخلص
ورق لهدي، فجاءه لقيت ملاك بيطلع قنابل من كل ناحيه
كنت بتدافعي عن زميله ليكي ،حصل؟
اتنهدت بحرقه” بكره الظلم اوي ،زميلتي دى كانت طيبه
جدا ،والأولاد دول اخدوها تريقه عليها ومش بس كده ،
كمان طلعوا عليها اسم سخيف ،خلوها تعيط وتكره تيجي
الكليه وكنا قربنا عالامتحانات، وأهم محاضرات بتكون الوقت ده،لسه هندخل المدرج ،وقفوا قدامها واشتغلوا
قله ادب ،فقلت في نفسي لاء ،لازم حد يوقفهم عند حدهم
،،،،،اوبس ومش حسيت بنفسي إلا وانا بشتمهم….
عارف يا مني ،عارف كل حاجه عن الموقف،وضحتلي وقتها
انك مش ظالمه ،وبتكرهي الظلم،ويمكن هو ده اللي وقفني
اتقدملك ،اني اظلمك او اظلم اختي!!!
ابتسمت بمرارة وقلت ، ،وهو بجوازتك من رحمه وقفت الظلم،،،،ولا الظلم انك مش تقولي وتسيبلي حريه الاختيار.