منوعات

قصه مستوحاة من أحداث حقيقية وقعت في إحدى القرى النائية بأوروبا

 

 

 

 

 

 

 

قصه مستوحاة من أحداث حقيقية وقعت في إحدى القرى النائية بأوروبا

 

1814 – قرية معزولة وسط غابات ألمانيا

 

تحت السماء الملبدة بالغيوم الثقيلة حيث الليل لا يرحم والعتمة تبتلع كل شيء، عاش الدكتور فيكتور مولر جرّاح عبقري لكنه كان يحمل بداخله جنونًا يكفي لحرق العالم كان يعشق زوجته إليزابيث بجنون لدرجة أنه لم يستطع تقبل فكرة أنها فارقته إلى الأبد عندما أصابها المرض الغامض راقبها وهي تحتضر رأى الحياة تتسرب من عينيها وشعر بشيء ما داخله يتحطم بلا رجعة

 

لكنه لم يقبل الهزيمة لم يكن الموت بالنسبة له أكثر من باب مغلق وبإمكان فتح ه

 

ليلة النبش الملعونة

 

في منتصف الليل تسلل إلى المقبرة، والهواء مشبع برائحة العفن والطين الرطب كان وجهه متشنجًا عيناه غارقتان في ظلال داكنة ويداه تمسكان بالمعول كأنهما خُلقتا لهذا الفعل فقط.

 

بدأ الحفر

 

كل ضربة في الأرض كانت صدىً للجنون الذي استوطن عقله كان يسمع أصواتًا تتردد في رأسه همسات خافتة أنفاسًا محمومة ربما كانت إليزابيث تناديه من تحت الأرض

 

وعندما أخيرًا اصطدم معوله بالتابوت توقف قلبه للحظة ثم، ببطء مدّ يده وفتح الغطاء

 

رائحة الموت هجمت عليه كلكمة في الوجه

 

وهناك، وسط الظلام كانت إليزابيث لكنها لم تكن كما يتذكرها جلدها الرمادي المشدود فمها المتيبس كأنه صُنع للهمس بأسرار الجحيم، وعيناها أو ما تبقى منهما كانتا ثقوبًا سوداء تتحداه أن يتراجع

 

لكنه لم يتراجع

 

ببطء وبحب مهووس أمسك رأسها نزعه كما لو كان وردة ميتة من ساقها اليابس واحتضنه كما يحتضن عاشقٌ محبوبته

 

عاد إلى منزله والريح تعوي خلفه كأنها تحتج

 

الجراحة الشيطانية

 

في قبو منزله حيث الجدران مغطاة ببقع سوداء لا يعرف أحد إن كانت دمًا أم ظلًا لجرائمه السابقة

كانت الطاولة تنتظر إلى جانبها كان أوتو كلبه الأسود الضخم مسجىً بلا حراك بعد أن حقنه بمخدر قوي

 

“سيعود الوعي إليها… بطريقة أو بأخرى

 

بيدين ثابتتين بدأ عمله يقصّ اللحم يخيط الأعصاب يدمج العظام الليل كله مرّ كأنه دقيقة واحدة لم يشعر بمرور الوقت حتى تساقطت أولى قطرات الفجر على نافذة القبو المتسخة.

 

وانتهى العمل

 

رأس إليزابيث كان هناك… مزروعًا على جسد الكلب مثل كابوس صنعته يد إنسان

 

وقف فيكتور يتأمل تحفته انتظارًا للحظة التي سيعود فيها النور لعينيها.

 

 

العودة من الجحيم

 

في البداية لم يكن هناك سوى الصمت

 

ثم…

 

ارتجف الجسد.

 

فيكتور تجمد مكانه عيناه متسعتان بجنون

 

فجأة فتحت إليزابيث عينيها

 

لكنها لم تكن عينيها كما يتذكرهما كانتا مظلمتين مليئتين بالكراهية وكأن روحًا أخرى احتلتهما. جسد الكلب انتفض بعنف الأصابع البشرية التي كانت يومًا شفاهًا انفرجت وأصدرت صوتًا ليس نباحًا وليس كلامًا… بل شيئًا بين الصراخ والنحيب صوتًا مرعبًا يسحب الروح من الجسد!

 

تحركت المخلوقة تثاقلت على أقدام الكلب التفتت إلى فيكتور حدقت به طويلًا، ثم… ابتسمت.

 

لكنها لم تكن ابتسامة بشرية

 

صرخ فيكتور لأول مرة منذ سنوات لكنه لم يستطع الفرار. انقضت عليه أظافرها المغروسة في الفراء مزقت وجهه وفمها المشوه انطبق على عنقه

 

الدم تناثر على الجدران

النهاية

 

عندما اقتحم القرويون المنزل بعد سماعهم الصراخ الذي كان أشبه بصرخة ولادة شيطان وجدوا فيكتور جاثيًا على ركبتيه جسده غارق في الدماء وعيناه زائغتان بجنون.

 

كان يضحك.

 

لم يكن هناك أي أثر للمخلوق. فقط آثار مخالب على الجدران وباب القبو كان مفتوحًا على مصراعيه

 

اقتادوه إلى المصحة حيث لم يتوقف عن تكرار جملة واحدة بصوت خافت مرتجف:

 

“لقد عادت… لكنها ليست كما كانت

 

ومنذ ذلك اليوم لم يعد أحد يجرؤ على الاقتراب من المقبرة القديمة لأنهم كانوا يقسمون أنهم يسمعون نباحًا بشريًا يأتي من بين الأشجار… نباحًا يهمس باسم فيكتور

لو قرأت الاخر صلي علي النبي واكتب تم ومتنسوش الايك والمتابعه لي الصفحه عشان تشوف كل جديد

#كاتب  #الفزع

#يوسف #ابوالفتوح

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
70

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل