منوعات

قصة  إنت.قام الروح من وحي الواقع

 

الأعور على عينه أحنا مش خايفين منك واللى عندك أعمله
.
الراجل اللي إسمه هشام كان بيبص لوالدى بصة كلها شړ.. كان عايز ياكله بسنانه
لكنه ركب العربية ومشي وبمجرد ما مشي والدى بص للناس اللى كانت واقفة وبتشوف الحوار اللى داير وقالهم
_ أسمعوني يا ناس أحنا طول عمرنا جيران وأهل وحبايب وأقرب ناس لبعض واقفين في ضهر بعض ولازم النهاردة تعرفوا إن إبراهيم وعيلته ممتوش بسبب ماس كهربا زي ما قالوا البهوات لأ
إبراهيم وعيلته إتقتلوا إتقتلوا على إيد الراجل اللي ماټ ده اللى إسمه مسعد السيوفي
إتقتلوا عشان قالوا لأ مش هنبيع وعوض أضرب وإتهان عشان قال مش هبيع دول هما الرجالة اللى عندها كرامة اللى وقفت في وش الظلم وقالت لأ
وأحنا كمان لازم نقول لأ أحنا مش هنبيع مش هنبيع
رد واحد من الناس على والدى وقاله
طيب وأفترض رفضنا نبيع هما هيسبونا في حالنا
_ هيعملوا إى يعني هيقتلوا كل الناس دى مش هيقدر وبعدين دلوقتي الوضع إتغير خلينا إيد واحدة على الاقل عشان إبراهيم وعيلته اللى الناس دول قتلوهم من غير رحمة
الناس بدأت تقتنع وتصدق كلام والدى وقالوا خلاص مش هنبيع ومش هنسمح لحد يأذينا بسوء
أحنا إيد واحدة من دلوقتي
لكن بعد يومين رجع الراجل ده اللي إسمه هشام وبدأوا يرمموا العمارة المحروقة.. كان جايب ناس شغالة بإيديها وسنانها عشان تسلمه العمارة دي فى أقرب وقت
وأثناء ما هو واقف بيتابع الشغل رحلوا والدى وبعض الناس من بلدنا وإتكلم والدى وقال
_ ممكن نعرف إى اللى رجعك تاني
راجع أرمم العمارة بتاعتى
_بتاعتك! بتاعتك إزاي عدم المؤاخذة
اه بتاعتى ومعايا ما يثبت ده ده ومش كده وبس ده في ناس من عيلتى كمان هتسكن فيها
_ كمان طيب هايل جدا بس ده أخرك يا هشام يا سيوفى لكن مش هتعرف تعمل حاجة تانى صدقنى
تعجبنى ثقتك في نفسك بس للاسف مش هتدوم كتير
وهما بيتكلموا لقيوا العامل اللى واقف فوق السقالة بيقول
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ووقع من فوق السقالة على الأرض محطش منطق ماټ العامل ده اللى شاف حاجة صعبة قبل ما ېموت ومن الواضح إن إبراهيم مش هيسيب حقه حتي لو كان ماټ
.
الأسعاف جيه وأخد الراجل اللي ماټ ده وكأنه ولا حاجة واللى أسمه هشام ده بكل جحود قال للعمال
_إى هتقفوا تتفرجوا يلا كل واحد على شغله واللى حصل ده كأنه محصلش مسمعش سيرته
العمال كانوا ناس غلابة على باب الله ناس مغلوبة على أمرها وفعلا رجعوا العمارة وكملوا شغلهم وفي ظرف أسبوع العمارة كانت جاهزة
كانت أحلى عمارة من حيث الشكل الراجل ده صرف عليها كتير عشان تطلع بالجمال ده
وبعدها بيوم واحد كان جاب ناس من عيلته وقعدهم في العمارة وأخدها خلاص بوضع اليد حتى لو مفيش عقد ولو كان والدى بلغ كان سيبقي الوضع على ما هو عليه
وقولنا خلاص هما هيقعدوا في العمارة وكل واحد هيبقي في حاله لكن اللى حصل كان غير متوقع
أنا فاكر اليوم ده كويس كانت الساعة 3 الفجر قلقت وقومت من النوم من غير سبب قومت عشان أدخل الحمام لقيت والدى صاحى وبيقرأ قرآن دخلت الحمام وخلصت
ولسه هكلم والدى سمعنا صوت صړخة كانت صړخة عالية جدا والدى طلع يبص من الشباك لقي في ست طالعة وبتقول
الحقوني الحقوني هتموتنى الحقوني
سألت والدى وقولتله
_ هو فى إى.. الست دي بتصرخ ليه
ملناش دعوة يبنى يمكن متخانقة مع حد من أهلها
_
طيب أنا هدخل

 

 

أكمل نومى
ودخلت أوضتى عشان أكمل نومى حطيت راسي على المخدة ونمت ولتانى مرة أشوف حلم
شوفت نفسي في شقة عم إبراهيم بس المرة دي كانت متغيرة واللى موجودين فيها مش عم إبراهيم وعيلته لأ دول الجيران الجداد
لقيت واحدة ست قاعدة في الصالة بيتهيألى إنها نفس الست اللي كانت بتصرخ من شوية
فجأة في صوت طلع من الحمام كأن في حاجة وقعت أو أتكسرت
قامت الست من مكانها وراحت ناحية الحمام عشان تشوف فى إى!
وبمجرد ما فتحت الحمام رجعت لورا وهي بتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ظهرت ست او هيكل عظمى لست عضمها إسود محروق كانت بتقرب من الست دي اللى جريت على الشباك وفضلت تصوت عشان حد يلحقها ده المشهد اللى شوفناه أنا ووالدى من الشباك لكن بمجرد ما الست اتلفتت وشافت الهيكل ده واقف في وشها مستحملتش مسكت قلبها وهى مبرقة ووقعت على الأرض وماټت
صحيت من النوم على صوت دوشة تحت في الشارع وصوت عربية الأسعاف كان بيدوى في الشارع نزلت الشارع ووالدى كان تحت وسمعت بنت واقفة عند عربية الأسعاف بتتكلم في التليفون وهي بټعيط وبتقول
_ إيوة يا هشام جدتك ماټت يا هشام ماټت تعالى خدنا من هنا المكان ده مش طبيعي في حاجة غلط كلنا بنشوف حاجات وحشه هنا أرجوك يا هشام تعالى خدنا من هنا
رجالة الإسعاف كانوا مخرجين چثة في كيس بلاستيك وشوفت وشها هي نفس الست اللي كانت بتصوت واللى شوفتها في الحلم بصيت لوالدى وقولتله أنا شوفت ماټت إزاي
بس هو بصلى وأبتسم كأنه عارف إن ده كان هيحصل
وفات كام يوم على الحاډث ده وبدأت الدنيا تهدى وترجع لطيبعتها
لكن واضح إنها كانت مجرد هدنة كان فات خمس ايام على مۏت الست دى
وشوفنا شاب كان واقف في البلكونة وبيقول
أنا مش عارف طاوعنا هشام ليه وجينا علي هنا اللي كان بيتكلم كان أيمن اللى كان واقف في البلكونة ومش عارف إى واقف وراه
لكنه إتلفت ولما شاف صړخ بعلو صوته ووقع من الدور السادس وماټ.
_طيب هو شاف إى يا سعد
والله ما عارف أقولك شاف شبح ولا روح أتعذبت هنا ورجعت ټنتقم
_ بس إنت المرة دى محلمتش باللى حصل
لأ مشوفتش حاجة بس لتانى مرة المشهد بيتكرر الأسعاف وناس منهم بيكلموا هشام بيه عشان ياجى ياخدهم من هنا وأنهم مش قادرين يقعدوا
لكن في اليوم ده بليل حصلت أكتر حاجة مرعبة شوفتها في حياتي يومها الكل صحى علي صوت صړيخ وزعاق من أهل العمارة لما فتحنا الشبابيك لقينا أهل هشام بيه نزلين يجروا من العمارة وبيقولوا البنت أتلبست وقتها كنت واقف في الشباك بس شوفتها نفس البنت اللي كانت واقفة عند عربية الإسعاف عينيها كانت بيضة تماما وبتتحرك على إيديها ورجليها زي الحيوانات كنت شايف ده من الشباك بسبب قرب البلكونة بتاعتهم مننا
..
وفى الوقت وصل هشام بيه لقى أهله كلهم واقفين في الشارع قالهم واقفين كده ليه
متخفوش مفيش حاجة هتحصلكم تعالوا معايا أخدهم ودخل العمارة وسط توسلات منهم إنهم يمشوا ويرجعوا بيتهم القديملكن هو كان مصمم إنهم لازم يقعدوا في العمارة
وفعلا طلعوا العمارة مع هشام بيه اللى أول ما شاف المنظر ده قدامه البنت وعينيها البيضة تراجع لورا وهو بيقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ردت عليه البنت بصوت مش صوتها وقالت
_ بتستعيذ بالله منى يا هشام.. بعد كل اللي عملتوه شايفين نفسكم ملايكة واحنا شياطين
إنتى مين وعاوزة منى إى
_ أنا.. أنا

 

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل