
مراتي بقالها فترة مُهملة في نفسها بطريقة غريبة، لدرجة إني مبقتش طايق أقرب منها ولا أنام جمبها، شكلها بقا مقزز، ريحتها سيئة جدا، وحتى معاملتها بقت غريبة، لدرجة إني حاولت أقرب منها مرة واتنين وكان الموضوع في غاية السوء، لحد ما فعلا اتخنقت وجبت أخري..
وبقت القهوة بالنسبالي أحسن ملاذ عشان أفك عن نفسي من ضغط الشغل والبيت والحياة اللي بقيت عايشها، وفي ليلة وانا قاعد مع صاحب العُمر شحاتة شافني قاعد مهموم وبزيادة، وطلب مني أحكيله أنا ليه مخنوق ومتضايق، وغصب عني حكيتله كل حاجة، وان علاقتي الزوجية بقت صفر تقريبا ومبقتش طايق المس مراتي لمسة.
فضل يفكر وبعدها شوفت في عنيه نظرة غريبة أوي، نظرة بتقول انه بيفكر في حاجة مجنونة، قولتله بقلق بتفكر في ايه، قالي ما تخونها مانت راجل ومفيش حاجة تعيبك.
قولتله اني ولا معايا فلوس ادفعها لواحدة ولا عندي مكان أقابل حد فيه، قالي انه هيخليها تجيلي الشقة ولحد سريري كمان، ضحكت من كلامه أوي، طيب والبومة اللي في البيت دي لما تشوفني بعمل كدا، هتفضحني في البلد كلها.
قالي بنظرة خبث ان مراتي مش هتشوفها، بل ومحدش هيشوفها غيري، قولتله دي جنية دي ولا ايه قالي ايوة.
بصتله بعدم فهم لقيته قالي ان واحد صاحبه جاب كتاب بيحضر واحدة من الجن للمعاشرة، وبتقدر تحضر جميلة من الجميلات كمان، بس المهم مخافش واستجيب عادي.
قومت دلقت على وشه كوباية المية عشان يفوء من اللي هو فيه بس فضل يقسم ان الموضوع حقيقي تماما، سبته ومشيت وانا عمال أقول مين المتخلف اللي صاحبته ده.
بس الموضوع زاد عن حده، وبقيت عامل زي العازب من تاني، وبقيت محتاج ست في حياتي، عشان كدا لقيت ان التجربة مش هتخسرني حاجة، وايه اللي ممكن يحصل اسوأ من كدا، نزلت قابلته وقولتله إني عاوز أجرب، ابتسم وقالي يبقا لازم انفذ كل اللي هيقوله بدون أي جدال.
وقد كان، اول حاجة كان اني انعزل في أوضة لوحدي بعيد عن مراتي، وبعدها لازم استرخي بسيجارة حشيش تقيلة اوي، لازم الصنف يبقا عالي، وبعدها وعلى الساعة ١٢ بالليل هرسم حاجة بالطباشير على الحيط وهردد طلسم معين.
خدت كل التفاصيل وقولت هنفذ الليلة، مراتي معترضتش بكلمة إني رايح انام في اوضة تانية وكأنها مش عاوزاني أصلا، وفضلت أشرب لحد ما سافرت تماما، بعدها رسمت النجمة وبدأت أردد الطلسم ٩٩ مرة زي ما اتقال.
وعكس المتوقع، لقيت باب الأوضة بيتفتح وفيه بنت داخلة عليا، كان وشها احمر وعنيها متكحلة ولابسة لبس غريب، وقدام عنيا المذهولة اتحررت من لبسها كله، وغبت عن الوعي تماما، يمكن مفوقتش غير ومراتي بتفتح عليا الباب، اتنفضت برعب الدنيا وانا فاكر انها هتشوفها، بس مراتي كلمتني كلمتين عاديين وخرجت، وابتسمت البنت وكملنا الفاحشة يمكن لحد الساعة ٣ الفجر، واختفت، او خرجت، انا كنت منتشي بفعل الحشيش والحرام اللي بنعمله.
وتاني يوم نزلت أبوس صاحبي من رجليه على الخدمة اللي عملها عشاني دي، قولتله اني كل ليلة هعمل ده، لقيته ضحك وقالي غير متاح غير مرتين في الاسبوع وبس، وإلا هأذي نفسي، وبقيت بستنا يوم الاتنين والخميس بفارغ الصبر، اخد الصنف العالي من شحاتة، اقرأ الطلسم واحضرها وتيجي تقضي معايا ليلة من الف ليلة وليلة.
بس الغريب إني في ليلة من الليالي سمعت حركة برة الأوضة، حركة غريبة، حاولت أطلع من الجنية اللي معايا بس منعتني، وقالت انه ممنوع، وتاني يوم لما سألت مراتي قالتلي اني كنت بتخيل، وكملت في اللي بعمله لحد ما الجنية قالتلي في ليلة اني لازم اقدم تضحية وإلا مش هتزورني تاني.
قلبي اتقبض انها تغيب عني ولما سألتها اي التضحية قالتلي حد من الجن ومن عشيرتها بالأخص هيعمل الحرام مع مراتي، الكلمة كانت عجيبة معرفتش استوعبها، قالتلي انها علاقة سطحية زي الحلم ولا فيها حمل ولا حتى ملامسة جسدية، وهيجي يزورها برضه اتنين وخميس وممنوع يومها اطلع من اوضتي بالليل وإلا هيحرقني.
. وزي المنوم وافقت، وافقت ان مراتي تكون لجني يعمل معاها ده، او يمكن يقرف منها وميقربش أصلا، وفي الليلة الموعودة وانا معاها سمعت صوت تاني برة، وحاولت اتسحب واخرج لأني كنت واعي، الصنف كان مضروب المرة دي، وقدام عنيا شوفت واحد لابس لسود في اسود في صالة البيت، ومراتي جمبه وبتتعامل كأنها مش شايفاه، ودخلوا الاتنين الاوضة.
جسمي اتكهرب ومقدرتش اعمل حاجة في الليلة دي، لسة فيه بواقي نخوة جوايا، ازاي اسمح لواحد يلمس مراتي حتى لو كان من الجن، ومقدرتش اسكت، فضلت مستني للساعة ٣ لحد ما الجنية شوفتها بتخرج من الباب، وخرجت وراها وانا واهمها اني نايم، ودخلت على مراتي، دخلت عليها عشان أشوف أعجب مشهد ممكن إشوفه في حياتي..
مراتي نايمة عريانة وجمبها شحاتة نايم هو كمان، فضلت دقيقة كاملة مذهول، مش مستوعب اللي شايفه، بس النخوة مالهاش علاقة بالاستيعاب، شديت سكينة ودبحت شحاتة جمبها، قامت تتنفض وفضل تترعش زي المصروعة، حطيت السكينة على رقبتها وطلبت منها أفهم كل حاجة وإلا هتحصله، وفعلا قالتلي على أغرب خدعة ممكن تسمعها في حياتك.
شحاتة كان بيحب مراتي وبتحبه، بس مشكلتهم ان مكانش فيه مكان يتقابلوا فيه وانا طول الوقت شغال على القهوة جمب البيت، وبعد تفكير طويل رسموا خطة شيطانية..
مراتي هتهمل في نفسها لحد ما اقرف منها، والمتوقع اني هحكي لشحاتة بما انه صاحب عمري، هيوهمني ان فيه كتاب بيحضر جنيات للمعاشرة، ومراتي هتهمل اكتر في نفسها لحد ما هوافق.
وهتبدأ الخطة، فتاة ليل بشوية ماكياج مع الحشيش الأصلي هصدق انها جنية، وفي الاوضة التانية الجو فاضي لشحاتة ومراتي تماما، ولما لاحظت مرة والبنت قالتلهم بقا شحاتة بيلبس اسود وهو داخل الشقة كأنه من الجن عشان اخاف ومقربش من الاوضة، بس انا قربت ودخلت، وشوفت وفهمت كل حاجة.
بعد ما خلصت فضلت اضحك بصوت هيستيري زي المجانين، ضحكت على غبائي واني كنت المغفل في الرواية دي، بس المغفل مش هيبقا مغفل لو دبح الخونة، ودبحت مراتي التانية، وبلغت الشرطة وقعدت أدخن اخر سيجارة حشيش جمب الجثث..
هما غلطوا، وانا كمان غلطت، وغلطي يتمثل في الآتي، انا لما رفضت ازني في البداية مكنش عشان حرام، ده كان عشان مش معايا فلوس ولا مكان، ولما جتلي الفرصة عملت ده، مشكلتي كانت في نقطة انا رافض الحرام عشان هو حرام ولا عشان هو مش متاح، سؤال كلنا محتاجين نجاوب عليه، هل لو اتعرض عليك الحرام هتعمله وقتها ولا هتقول حرام، لو قولت حرام مبروك عليك النجاة في الدنيا والآخرة، ولو عملته ساعتها هتبقا منافق واللي بيردعك قانون او ظروف مش حلال وحرام، ووقتها هتشوف الويل من رب العالمين..
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ”
بقلم: أحمد محمود شرقاوي
……………
لو عجبتك القصة فصلى على حبيبك النبي صلى الله عليه وسلم ليصلك كل جديد 🌹🌹😈😈
#احمدمحمودشرقاوى