
عند هناء في البيت ولاد أصول وأهل كرم.. قالوا الناس طالعة من بيتها الساعة ٢ عشان يوصلوا عندنا الساعة ٥ لازم نعملهم غدا يشرف ودول ٤ أفراد يعني مش حكاية.. وعملوا وليمة غدا حمام وبط ولحمة ومحاشي وبشاميل ورقاق.. والساعة ٤.٥ طلع أبو هناء ع أول البلد عشان يستناهم بدل ما يتوهوا ويتبهدلوا.. بص لاقي الميكروباص داخل عليه محمل.. قام متصل جري بمراته وقالها ألحقي يا أم هناء.. دول حمولة ميكروباص!!!. يا وقعة هباب طيب أخر نفسك يا حاج ع قد ما تقدر الله يسترك.
الست دخلت جري قلعت هدومها والكعب بعد ما كانت أخر شياكة ولبست عباية بيت حلوة وهناء قلعت الشوز العالي ولبست شبشب عشان تتحرك أسرع.. وكلموا مرات عمها اللي فوقيهم كانت لسه منضفة فراخ الأسبوع خدوها منها وطلعوا حلل الضغط اللي في البيت كلها.. وقطع فراخ وحط في حلل الضغط مع رز عملوا كمية كبسة.. وفراخ تانية قطعوها بسرعة ع صواني بطاطس وغطي بفويل ودخل الأفران.. وعلى بال ما الناس كانت وصلت ودخلوا مضيفة البيت كانت كل حاجة ع النار.. وهناء وأمها بياخدوا نفسهم بالعافية.. ومرات عمها تقولهم دي عمايل ناس عندها دم؟!.. ما أنا قولتلكم أخويا نازل ع العيد وعايزها.. ردت أم هناء وقالت النصيب غلاب.
نزلوا يسلموا ع الناس.. وأول ما أمه شافتهم بصت له من فوق لتحت ووشوشت أخته.. وحركات بوشهم وحواجبهم.. خلوا هناء وأمها أتكسفوا أوي.. المهم مسعود جه يتكلم.. فأبو هناء حلف ما فيه آي كلام قبل الغدا.. وفعلًا الأكل اتحط في المضيفة للرجالة.. وللستات والعيال فالدور اللي فوق. وقعدوا هياكلوا فولد من ولاد أخت مسعود قال لمامته.. إيه ده مش قولتي هناكل جاتوه عند العروسة!!.. فردت أم مسعود.. مسسم لا يا حبيبي الفلاحين ما يعرفوش الجاتوه!..
أم هناء من كتر مهي مش مستوعبة الكلام معرفتش ترد.. بس مرات عمها هي اللي ردت وقالت له.. كل يا حبيبي وأملى بطنك بأكل الفلاحين اللي الموظفين ما بيشفهوش غير في المواسم وبس.. وبعد الغدا هتلاقي الميلفاي والفادچ وكل أنواع الجاتوه اللي تعرفها واللي ما تعرفهاش.. فردت أخت مسعود ع ابنها وهي بتضحك بتريقة وقالت له.. آه يا حبيبي هات بقى الحمامية دي أما اقسمها عليك أنت وولاد أخوالك..
وفي وقت الكلام والتلقيح المتبادل كانوا الرجالة خلصوا أكل.. وندهوا ع الستات فأم هناء وسلفتها نزلوا يشلوا الأكل ويدخلوا الشاي.. وطلعوا تاني وهم داخلين كانت أم مسعود وأخته بيغسلوا اديهم في حمام الضيوف اللي جنب باب الشقة.. فسمعوهم وهم بيقولوا.. بقى دول الناس الشيك اللي ما فيش منهم.. البت شبه أبوها ومقابلنا بشباشب حمام بلاستيك وأمها لابسة جلبية.. وقال كل وأملى بطنك وهم طابخين حمامة وربع.. عالم ناقصة وإيحة!.
بسس هنا أم هناء مقدرتش بقى..
وقامت شداهم من الحمام هي وسلفتها.. ومين دول اللي ناقصين يا اللي معندكمش دم.. قايمين من ع خيرنا تهروا فاروتنا فـ بيتنا.. أنا طابخة حمامية وربع يا ولية يا ناقصة ده أنت واكلة لوحدك يجي بطاية.. قولتوا جاين ٤/٥ أنفار ودخلتوا عليا بأورطة وقولت وماله ضيوف برضو وكرمتكم أخر كرم.. أمال لو عليكم القيمة وداخلين علينا محملين كنت عملتوا إيه.. وفي وقت ما الرجالة بتقرا الفاتحة تحت.. سمعوا الخناقة فوق وشتايم وردح.. طلعوا جري يخلصوا الستات من بعضها..
مسعود بيقول لأمه في إيه بس يا أمي الله يهديك؟!.. قالتله أخرس جتك موو يهديني أنا؟! بقى دول اللي عايز تناسبهم!!.. وأم هناء ع كلمة واحدة يمشوا من بيتي حالًا يا حاج وإلا ورحمة أبويا لأمشي أنا.. فالراجل قال لمسعود معلش يا بني خلاص ع كده مفيش نصيب خد أهلك ومع السلامة.. فقامت مرات عمها..مطبطبة ع هناء وقالت لها بفرحة.. ولا يهمك يا حبيبتي نصيبك متشال.
وهم طالعين أم هناء قالت لأم مسعود استنى يا أختي خدي سباطتين الموز اللي داخلة عليا بيهم دول إيه جاية تخطبي لقرد!!.. فطلع ابن اخته من تحت رجليهم وقالها.. ياااا طنط يااا طنط طيب والتورتة اللي خالوو جابها دي هتاخدوها ولا هترجعوهلنا برضو؟! أصلي أنا ما كلتش جاتوه.😁
#جوازة_الندامة
#الحكاية_الثانية
#كتاب_جوازة_الندامة