منوعات

ناكر الجميل ، قصة عالمية من غرب أفريقيا

 

ناكر الجميل ، قصة عالمية من غرب أفريقيا

قديماً كان يوجد صيا.د فقير يسير في الغابة بحثاً عن الطعام و بعد مدة بحث طويلة وصل إلى حف.رة عميقة وجد بداخلها فهد و أف.عى و قرد ورجل كانوا قد س.قطوا جميعاً في الح,فرة و لم يفلحوا في الخروج منها ، و حين رأوا الصياد توسلوا إليه كي يساعدهم في الخروج من الحفرة ، في البداية تردد الصياد في مساعدة أي منهم باستثناء الرجل فالفهد عادة ما كان يسرق ماشيته و يأكلها و الأف.عى تلدغ الناس باستمرار و تتسبب في موتهم أما القرد فلم يقدم معروفاً لأحد ، و في النهاية قرر الصياد انقاذ الرجل فقط و ترك الحيوانات لأنه لا فائدة من إطلاق سراحهم ، تضرعت الحيوانات إليه بشدة كي ينقذهم إلى أن قرر مساعدتهم على الخروج من الحفرة ، و في المقابل فقد وعده كل حيوان بمكافأة نظير لطفه ، إلا أن الرجل لم يفعل بحجة أنه شديد الفقر كما قال ، لذا فقد أخذه الصياد الطيب إلى منزله وسمح له بالبقاء معه.

جاءت الأفع.ى بعد فترة إلى الصياد و أعطته مسحوق مض.اد لس.م الأفا.عي و قالت له : حافظ عليه جيداً فسيكون ذا فائدة كبرى في أحد الأيام ، و عندما تضطر لاستخدامه تأكد من أن تطلب د.م الخا.ئن كي تخلطه معه.

لم يفهم الصياد مغزى هذا الكلام لكنه احتفظ بالمسحوق كما قالت له الأف.عى ، و جاء الفهد أيضاً بعد مدة قصيرة و كان معه خروف اصطاده له و وعده الفهد بتوفير الحيوانات و الطيور له حتى لا يجوع أبداً ، و لم ينسى القرد أيضاً وعده للصياد فجاء إليه و أعطاه حزمة كبيرة من الذهب و الفضة و بذلك أصبح الصياد من الأغنياء و بنى لنفسه بيتاً جميلاً و كان الرجل الذي أنقذه ما زال يعيش معه إلا أن هذا الرجل كان يتسم بالحسد الشد.يد و لم يكن راضياً عن حظ مضيفه السعيد ؛ فكان ينتظر أول فرصة كي يوقع به و سرعان ما حانت تلك الفرصة.

أعلن ملك البلاد أن بعض اللصوص قد تسللوا إلى القصر الملكي وسرقوا بعض المجوهرات و عدداً من المقتنيات الثمينة ، عندئذ أسرع الرجل الجاحد إلى الملك و سأله : ما تكون مكافأته إن كشف له السارق..؟

فوعده الملك أن يعطيه نصف الأشياء المسروقة و زيفاً اتهم الرجل الشرير مضيفه بالسرقة على الرغم من علمه التام بأنه بريء ، وُضع الصياد الأمين في الس.جن و في يوم المحاكمة طلب منه الملك أن يشرح كيف أصبح غنياً ، فتحدث الصياد بصدق عن مصدر أمواله لكن لم يصدقه أحد فحكم عليه الملك بالمو.ت.

في صباح اليوم التالي و بينما كان يتم الإعداد لإعد.امه ؛ وصل خبر إلى الملك بأن أفع.ى قد لدغت ابنه و أنه الآن يحتضر ، تذكر الصياد على الفور المسحوق الذي أعطته له صديقته الأفعى و عرض على الملك السماح له بعلاج ابنه فرفض الملك في بادئ الأمر إلا أنه اضطر على الموافقة عندما فش.ل أطباء المملكة في علاج ابنه الوحيد ، و عندما حصل على الإذن سأله الملك إذا كان يحتاج إلى أي شيء لخلط المسحوق فأجاب : أحتاج إلى د.م الخائن كي أخلطه مع المسحوق.

فأشار صاحب الجلالة عندئذ إلى الرجل الشر.ير الذي وشى بالصياد و قال : هناك يقف أسوأ خا.ئن على الإطلاق لأنه غد.ر بمضيفه اللطيف الذي أنقذ حياته.

بعد ذلك أمر الملك بق.طع رأسه و تم خلط المسحوق تماماً كما قالت الأفعى فتعافى الأمير الشاب بمجرد وضع الخليط على جر.حه ، و بسعادة لا توصف أكرم الملك الصياد و أعاده إلى بيته مسروراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل