
إحنا كان عندنا بنك في شارع الائتمان ففي يوم قالتلي تعالى معايا البنك قولتلها بنك ايه انتي لاقيه تاكلي.
روحنا البنك فطلعت أمي كانت بتأخد الفلوس دي تحوشلي عشان تشتريلي أتوبيس للفرقه بتاعتي و فعلا اشترتلي اتوبيس فقولتلها ياه ياما انا كنت فاكرك
حـ،ـرامية قالتلي ملكش دعوة بفلوس الأتوبيس ده يا سعد و فعلا جابتلي ٣ أتوبيسات كمان..
الله يرحمك ياما
وكان سعد قبل أن يلتحق بالعمل في الفن
كان يعمل
كان يحمل أنابيب البوتجاز إلى بيوت أهالى منطقته بشبرا أو يدخل هذه البيوت لإصلاح بعض الأعطال فيحصل على أجر يساعده ويساعد أسرته البسيطة على أعبـ،ـاء الحياة يرى أوانى الطهى الساخـ،ـنة فى المطابخ فتعطف عليه ربة المنزل وتمنحه بعضا مما تحتويه هذه الأوانى وقبل أن تمتد يده ليتذوق أى طعام يبادر مطالبا ربة المنزل بأن تضع بعضا منه فى ساندوتش ليحمله لأمه التى يفكر فيها فى كل الأوقات ولا يهنأ بشىء دونها.
هكذا كانت علاقة سعد الصغير بوالدته لا يستحى أن يذكر دورها معه أيام الفقر وحرصها عليه أيام الغنى وتذكيرها الدائم له بما مر عليه وعلى أسرته من ظروف صـ،ـعبة قائلة اوعى تنسى أصلك وأهلك..
أمى دى سر حياتى ومديرة أعمالى أنا من غيرها ولا حاجة هى سندى وسبب كل حاجة حلوة فى حياتى..لا يخجل سعد الصغير من الحديث عن أمه فى كل مناسبة ولقاء.
كان سعد الصغير يسعى بكل ما أوتى من مال وشهرة لإسعاد والدته يذكر دورها معه دائما أمى كانت بتحط القرش على القرش وتحوش علشان مستقبلى ومستقبل اخواتى وعيالى وربنا بيكرمنى ببركة دعاها.
تفاصيل صغيرة كان ينتبه لها فيترجم رغـ،ـبات والدته وأمنياتها دون أن تطلبها كانت صډ..مته وصد..مة أمه
وأسرته كبيرة عندما توفى شقيقه الأصغر وهو فى سن 22 عاما تاركا طفلين حاول سعد التخفيف عن والدته لاحظ أنها تجلس أحيانا فى شباك غرفتها وتبكى وحيدة فعزم على أن يبنى مسجدا أمام شباكها صدقة على روح شقيقه حتى تهدأ أحـ،ـزان أمه حين تنظر من شباكها فترى المسجد وبالفعل اشترى الأرض الواقعة أمام منزل والدته بشبرا من جارته المسيحية التى وافقت وكتبت له العقد رغم أنه لم يكن يمتلك ثمن الأرض وقتها كما أكد سعد قائلا ماكنش معايا فلوس لكن بعدها ربنا كرمنى وطلبونى فى إعلانات شركات كبيرة وجبت شنطة فلوس اديتها لجارتى اللى مش هنسى جميلها..