
أنا وجوزي (هنسميه جوش) متجوزين من ٤ سنين، ، وما عندناش أطفال. علاقتنا بجد صحية ومريحة، إحنا الاتنين طباعنا هادية وبحبه فعلاً.
جوش بدأ شغل في شركة محاسبة كبيرة من حوالي 3 سنين، هو بيحب شغله هناك. وكون علاقات كتير وبيخرج مع زمايله وبيحبوا يسهروا مع بعض كتير، أنا كنت تمام مع ده.
أنا بطبيعتي انطوائية، فما عنديش اهتمام أني أقابل زمايله أو أصحابه من الشغل، ولا طلبت منه ده. أنا عندي أصحابي وبحب إخرج معاهم.
لكن بعد اللي حصل امبارح، لفت نظري إن هو عمره ما سألني إذا كنت عايزة أقابل أي حد منهم أو أروح أي مناسبة معاه في الشغل، وأعتقد إن دي نقطة مهمة.
على العموم، هبدأ من اللي حصل من كام شهر، واللي أنا ماخدتش بالي منه غير دلوقتي. كنت في مطعم مع أصحابي بعد الشغل يوم جمعة، وواحد جه و اتكلم معايا (هو كمان كان مع أصحابه). كان شكله مألوف شوية، بس أنا مش متأكده إني شوفته قبل كده. كان باين عليه لطيف، وسألني “إنتي [اسمي]، صح؟” أعتقد بان عليا الاندهاش، لأنه كمل وقال، “أنا جايك، بشتغل مع جوش.”
وقتها أفتكرت إني عارفة شكله من صور على موبايل جوزي.
وده الجزء اللي بقى محرج شوية. أنا اجتماعيًا مش شاطرة قوي، فكان صعب عليا أخلص الكلام معاه، بس هو كان مكمل كلامه معايا. وهو بيتكلم قال حاجة زي، “جميل إنكم لسه قريبين كده. أنا من زمان ما كلمتش أخويا.”
في الوقت ده كنت مستغربة وقلت في بالي، إيه ده؟ بس افتكرت إنه مش وعيه ومش مركز، فطنشت. بدأ يضحك ويهزر بطريقة كأنها مغازلة، فقلبت وشي الناحية التانية لأصحابي وسابناه ومشينا بعدها على طول.
ما قولتش لجوزي إني قابلت زميله جايك. مش عشان أخبي حاجة، لكن فكرت إن الراجل مش هيفتكر إنه كلمني أصلاً، وما حبيتش أعمل موقف محرج لجوش في الشغل وأقول له زميله حاول يغازلني. فكرت إن طالما ما فيش ضرر كبير يبقي خلاص.
نرجع للوقت الحالي…..
امبارح الصبح كنت بتمشى بكلبنا مونتي (هو خليط بين كذا سلالة ونوعة فريد – وده مهم، هتعرفوا ليه بعدين) وكنت رايحة الكافيه اللي بروح له دايمًا في وسط البلد. كنت واقفة في الطابور عشان أطلب، والراجل اللي قدامي كان أكبر في السن. لما أخد قهوته ولف، وقف وبص على الكلب وقال، “إزيك يا مونتي!!!” مونتي كان فرحان قوي لما شافه، ففكرت إن الراجل ده غالبًا زميل لجوش في الشغل، عشان جوش بياخد مونتي المكتب كام مرة في الأسبوع.
بصراحة كنت شايفة الموضوع ظريف، فابتسمت له وقلت له هاي. هو قدم نفسه (وزي ما توقعت طلع زميل جوزي فعلاً)، بس بعدين قال، “كويس قوي، إنتي أخت ممتازة وبتساعديه وتمشي كلبه بدل ما هو يمشيه!”
اتلخبطت جدًا وما كنتش عارفة أرد إزاي في الأول، فتلجلجت في الكلام وقلت له “ده كلبي أنا.” بصراحة ندمت إني ما صححتش غلطه وقلت له إني مرات جوش مش أخته، بس كان الموقف محرج قوي، وحسيت إني عايزة أمشي لأن بدأ يمشي جنبي شوية ،إيه اللي بيحصل ده؟ سألني سؤال كده عن “المشاركة في الكلب”، بس قدرت أخلص منه لما جه دوري في الطابور عشان أطلب القهوة، وهو مشي.
بجد مش عارفة أعمل إيه، يعني إيه ده؟؟؟ هل أروح أسأل جوزي عن الموضوع؟ جزء مني بيحاول يقتنع إنها مجرد غلطة، يمكن هو مش بيتكلم عني كتير في الشغل وزمايله افتكروا إننا قرايب عشان شعرنا لونه بني (؟؟؟). لكن فكرة إن ممكن يكون جوزي بيقولهم إني أخته (واضح إنهم شافوا شكلي في صور مثلاً) بتخليني حاسة بتوتر وقلق رهيب. مش عارفة حتى أبدأ الموضوع ده معاه إزاي.
أنا محتاجة مساعدة – إنتو كنتوا هتعملوا إيه في الموقف ده؟ أنا حكيت لواحدة صحبتي عن اللي حصل، وهي على طول دخلت في مود “يلا نخطط وندمره” (لأنها بتحبني وواقفة في ضهري، بجد بحبها)، بس أنا مش عايزة أفترض الأسوأ على طول أو أضيع جوازي عشان حاجة ممكن تكون مش مهمة.
آسفة على البوست الطويل، بس بجد هقدر أي نصايح ممكن تقدمولي!
تحديث:
هدخل في الموضوع على طول.
يوم السبت صحيت بدري عن جوزي، كان عنده صداع من السهرة، فكان نايم زي الطوبة.
الحقيقة سمعت النصايح هنا وقررت أبص في موبايله وهو نايم. أنا كتير بمسك موبايله بأتسلى، وما فكرتش قبل كده أبص في حاجة او أفتش وراه (أنا حافظه الباسورد بتاعه).
بصيت في كل الحاجات المتوقعة زي رسائل الإنستجرام، فيسبوك ماسنجر، الآي مسجز، وما لقيتش حاجة تخلي عندي قلق أو شك. بس أنا عارفة من التعليقات إن الناس اللي بتخون بيكونوا شاطرين في إخفاء آثارهم والرسائل، ففضلت أدور.
لقيت حاجات ليها علاقة بشغله، ففتحتها، ولقيت كام تطبيق من مايكروسوفت، فتحته وبدأت أبص عليه. حسيت كأني بعمل حاجة غلـ،ـط وأنا ببص على رسايل الشغل بتاعته، بس بصراحة كان لازم أعمل كده.
المهم، أنا كنت متضايقة أصلاً لما لقيت عنده محادثات مع كذا واحدة زميلتة في الشغل. طبعًا ده شيء عادي، لأن أي حد بيشتغل بيكون عنده تواصل مع ناس من الجنس اللطيف، بس كام شات منهم كان فيه مغازلة خفيفة، مفيش حاجة أقدر أقول إنها مشـ،ـينة، بس كان فيه من وقت للتاني شوية كلام فيه تلميحات أو إيموجي “الغمزه”. دي ضايقتني طبعًا، ودخلتني في دوامة شوية، بس ما لقيتش حاجة توحي إنه عنده علاقة رومانسية مع واحدة فيهم.
رغم كده، سمعت نصيحة حد وأخدت سكرين شوت للمحادثات وبعتها لنفسي.
لكن لسه كنت عايزة دليل على الكذبة، إثبات إن جوش قال لحد بشكل مباشر إني أخته. حد اقترح عليا في تعليق إني أدور على كلمة “أخت” في الرسايل (كنت عايزة أرد على تعليقك وأقول شكراً على الفكرة!). فعملت بحث بالكلمة.
في الأول طلعتلي حاجات مالهاش علاقة. لكن قلبي وقع لما لقيت فيه رسالة مباشرة من جاك (اللي قابلته في المطعم) لجوش من كام شهر.
رسالة جاك كانت بتقول: “قابلت أختك [اسمي] يوم الجمعة. هي سنجل، صح؟؟”
وجوزي كان عنده الجرأة يرد عليه، “لأ، متجوزة.”
بجد كنت حاسة إني هو/لع في المكان وأنا شايفة الرسالة دي، مش عارفة أوصف قد إيه كنت بترعش من الغضب وأنا بقرأ الرسايل دي.
أول حاجة، كانت غيظاني إني كان ممكن أواجه جوش بالموضوع ده من شهور. جوش أكيد كان بيتمنى إني ما افتكرش إني قابلت جاك أو إني مش هجيب سيرة الموضوع، وكان أكيد فرحان إنه عدى منها وأنا ما قلتش حاجة. غالبًا كان شايف نفسه ذكي عشان نجى من الموضوع ده، وأنا كنت متغاظة جدًا.
بس كمان، كنت مصدومة إنه عنده الجرأة يقول لجاك إني متجوزة، عشان مش عايز حد يحاول معايا، بس هو مسموح له يغازل أي واحدة في المكتب برحته؟؟
على أي حال، كملت في نتايج البحث، لحد ما وصلت لحوالي سنتين ورا، ولقيت فعلاً رسالة من جوش نفسه في جروب. كان كاتب “أنا وأختي في نوسا دوا”. فتحت الرسالة ولقيت إنه كان بعتها مع شوية صور ليا وليه من رحلتنا لبالي. رحنا بالي في عيد جوازنا الثاني. افتكرت إنه غالبًا اختار الصور دي لأنه كان من غير قميص، وكان بيتمرن وقتها، فكان باين عليه بشكل ملفت في الصور.
كنت بعيط وأنا شايفة كل ده. أخدت سكرين شوت للصور دي كمان وبعتهم لنفسي.
طبعًا، كنت مد..مرة، “ولسه لحد دلوقتي”، بعد ما شفت كل ده. لسه مش قادرة أستوعب اللي حصل. ده كله كان يوم السبت الصبح، وعلى طول مشيت ورحت عند صاحبتي (هنسميها صوفي). رحت عندها عشان أعيط وأوريها اللي لقيته، وكانت داعمة جدًا، وغالبًا كانت غضبانة أكتر مني.
حوالي الساعة 1:30 جالي اتصال من جوش، قفلت عليه على طول. بعتلي كذا رسالة بيقول لي “إنتي فين يا حبيبتي؟” “بطلب أكل، عايزة حاجة؟ “زعلان إني صحيت من غيرك الصبح”.
لازم أكرر قد إيه أنا كنت بحب الراجل ده، وقد إيه كان الموضوع واجعني لما شفته بيتصرف كأن مفيش حاجة حصلت.
كان لازم أتحكم في نفسي جدًا عشان ما أعمل نفسي ما شفتش حاجة وأرجعله البيت عادي.
عارفة إن كتير منكم هيقول لي إني خايفة أواجهه أو حاجة زي كده، بس ده مش حقيقي – أتمنى بس يكون عندكم تعاطف! أنا باخد وقتي في استيعاب مشاعري، وما كنتش هقدر حتى أقول جملة لو كنت واجهته على طول بعد ما شفت الرسايل. كنت محتاجة وقت أبعد وأرتب أفكاري، فعشان كده قضيت الليلة عند صوفي. طلبنا أكل صيني، وهي ساعدتني أخطط إزاي أواجهه. طول الليل جالي منه رسايل واتصالات كتير، وفي الآخر حطيت الموبايل على وضع عدم الإزعاج.
الأحد الصبح صحيت وأنا حاسة بالغضب أكتر من الحزن، ففتحت موبايلي ورديت على رسايله أخيرًا وكتبت له، “راجعة دلوقتي، محتاجة أتكلم معاك.” خليتها غامضة شوية عشان أخليه يتوتر، بصراحة.
عشان كنت زعلانة قوي، مش فاكرة المحادثة كلها كلمة بكلمة، بس هحاول أعيدها علي قد ما أقدر.
باختصار، لما رجعت البيت حاول يضمني، بس رفضت، ووقفنا في المطبخ. واجهته وقلت له ببساطة، “ليه بتقول لزمايلك إني أختك؟”
كنت متوقعة أنه لون وشه يتغير أو يتصدم من السؤال لكن ده ما حصلش. كان واضح إنه مستعد للمواجهة دي من فترة، لأنه بصلي باستغراب. قال لي: “هاه؟” وعمل نفسة “عبده العبيط”، ده خلاني أتعصب جدًا. إزاي تقدر تتصرف كأنك مش فاهم بعد تلات سنين كدب؟
قلتله بوضوح، ما تعملش نفسك مش فاهم، اتنين من زمايلك سلموا عليا على أساس إني أختك، وأنا عندي دليل إنك قلتلهم كده. وعارفة إنك بتتصرف كأنك أعزب. وسألته بكل وضوح هو عنده إيه يدافع بيه عن نفسه؟
ولسه برضو بيعمل نفسه مش فاهم!!!
قال لي”مش فاهم إنتي بتتكلمي عن إيه”، أو، “ليه أكدب عليكي؟”
مش قادرة أوصف قد إيه كنت غاضبة في اللحظة دي، بس كنت بعيط (دايمًا بعيط لما بتعصب)، فبدأ يحاول يواسيني كأني بعمل دراما بدون سبب.
وريتله سكرين شوت للرسالة بتاعته اللي كاتب فيها “أنا وأختي”، وقلت له، “إنت قول لي ايه ده.”
رد عليا وقال: “أنا مش فاهم.”
اتعصبت جدًا لدرجة إني مشيت تاني ورجعت عند صوفي، عشان حسيت إن مفيش فايدة. ما كنتش حاسة إني هقدر أخليه يعترف بحاجة، وكنت غضبانة لدرجة أني ما كنتش قادرة أكمل.
هو كان زعلان جدًا وبيعيط، وده بالنسبة لي دليل إنه عارف إنه بيكدب، وإنه لازم يطلع بأي تفسير. حاول يخليني أقعد، لكن قلت له لحد ما يكون عندك حاجة تقولها، مفيش حاجة نتكلم عنها.
حوالي الساعة 8:30 كلمّني تاني، ورديت عليه. طلب مني نتكلم مع بعض، وقال عنده “حاجات عايز يقولها”، فرجعت للشقة. كان كاتب كلام كتير على ورقة كأنه محضر خطاب، وخلاني أقعد على الكنبة. طلب مني ما أقولش حاجة وهو بيشرح نفسه.
هكتب ملخص اللي قاله في نقط:
بدأ بالاعتذار بشكل كبير واعترف إنه عمل نفسه مش فاهم في الأول لأنه ما كانش عارف يقول إيه على طول.
قال إنه من أول ما بدأ شغله، لاحظ إن الجو هناك زي حياة الجامعة. كل اللي معاه في الفريق كانوا رجالة في العشرينات والتلاتينات وعازبين و”عينيهم زايغة” (الكلمة دي هو اللي قالها). لاحظ إن الشخص الوحيد المتجوز في فريقهم بيتريقوا عليه أو بيعزلوه عن أي نشاط اجتماعي (زي الخروج للغدا، النكت بينهم، الخروج يوم الجمعة، وهكذا).
بيقول إن الناس دي كانت ودودة ومرحبة بيه، واعترف إنه كان نفسه قوي يكون جزء منهم، وكان بيكره إحساسه إنه “الشاب الجديد”. فكان خايف لو قال إنه متجوز الناس تبعد عنه، عشان كده قرر ما يقولش إنه متجوز.
قال إنه كان لابس دبلته وإنهم ما لاحظوش أو ما علقوش عليها…….. يتبع