
الأب دا مع ابنه في العناية المركزة.. والبوليس محاصره.
وعايزين منه حاجة واحدة.
إنه يسيب ابنه.. يموت.
كان مطلوب منه هو وزوجته ياخدوا قرار في غاية الصعوبة.
أنهم ينزعوا أجهزة الإعاشة عن ابنهم اللي في غيبوبة.
ويسيبوه يموت.
الولد كان مصاب بسكتة دماغية.. ونقلوه المستشفى.
الأب “جورج بيكرينج George Pickering” وابنه كانوا مرتبطين ببعض جدا.. فالأب كان على وشك الانهيار عشان ابنه.. فكان بيخرج من مواعيد الزيارة.. يفضل يشرب ويسكر في توتر بالغ.. وبعدين ييجي يفضل جنب ابنه بالطريقة اللي في الصورة دي.
وفي يوم بتسبقه مراته للزيارة.. وبيحصلها بعد قليل عشان يلاقي الدكاترة وطاقم التمريض في الأوضة…
مراته وافقت على نزع أجهزة الإعاشة.. ووقعت الاوراق.. ووافقت على تسليم الولد ياخدوا أعضائه.. بعدما أعلن الدكتور خلاص.. موت المخ.
بيحاول الأب يمنعهم لكن مفيش فايدة.. وبيتكالب عليه الممرضين وأمن المستشفى.. ويدفعوه خارجا و…..
وبينتزع الأب م…س..دسه من جيبه بغتة.. ويطلق عيار ناري في سقف غرفة العناية المركزة.
وبيتراجع الجميع في هلع.. ويحاولوا يه..دوه.. لكن بيرفض.
وفجأة.. بيمسك به ابنه الآخر.. وياخد منه المسدس.
لكن دي تكساس.. الرجل بينظر له في غضب، ثم بينتزع من خلف ظهره م…س…دس آخر.. بيهدد به الجميع.. بما فيهم ابنه الثاني.
وبيحط قطاع العناية المركزة تحت الحصار.
بيعزلوا الجزء اللي هو فيه.. ويتصلوا على الفور برقم 911.
وبيحضر رجال الشرطة.. ويسخن الموقف أكتر.. ورائحة البارود اللي خرج من مسدسه الأول لسه في الهواء.. وبيحاولوا يتفاوضوا معاه من خلف باب القطاع المعزول فيه مع ابنه.
لكن.. بلا جدوى.
مفيش فايدة.
بيتصلوا بقوات الاقتحام ويتفاوضوا معاه بدورهم.. وبيقولوا له ان الولد فعليا مات خلاص.. هو بيتنفس وقلبه يدق عن طريق الاجهزة وحسب.
لكن برضه.. مفيش فايدة.
٤ ساعات كاملة بتمر في مفاوضات بين قائد فرقة الاقتحام والأب.. ٤ ساعات المستشفى والاطباء والتمريض والإعلام والبلدة كلها.. واقفة على رجل.
بينزلوا كاميرا دقيقة للغاية من فتحة تهوية السقف.. الأب مسلح.. ومتحفز.. وبصره على الباب الوحيد.. وابنه في ضهره راقد كجثة هامدة بلا حركة.. تحت حمايته.
وبيروح الاب يقعد وهو مصوب سلاحه على الباب.. وبيمسك إيد ابنه.
وفجأة بيصرخ الأب من خلف الباب ان ابنه مسك ايده.
إذن.. الولد حي.. ومن حقه يعيش.. وبيحط السلاح جنب ابنه على الفراش ويحضنه.. ودي الثانية اللي بيقرر فيها قائد فرقة الاقتحام انه يبدأ بالهجوم.
بيكسروا الباب ويدخلوا على الأب.. الصورة دي الحقيقة من فيديو كاميرا سترة رجل شرطة لحظة الاقتحام.
بيشلوا حركته.. وينزعوا السلاح.. وبيلبسوه كلابشات وبيقعدوه على مقعد.
وبيشرح له طبيب الولد انه آسف.. لكن الولد ميت…
لكن الأب بيصر انه مسك إيده.. وبيبص له الجميع بأسف.. وبيروح قائد فرقة الاقتحام يحط ايده في كف الولد.. ويقول له ان ايده متخشبة ماتمسكش ولا تتحرك.
الولد ميت يا جورج.
ولكن فجأة بينتفض جسد الشرطي في عنف.. لما بيقبض كف الابن في الغيبوبة على كفه بالفعل!
وهنا.. بيعلن الشرطي ان الولد فعلا على قيد الحياة.
بيعطلوا عملية نزع اجهزة الإعاشة.. وفي اليوم التالي.. بيستيقظ الولد من الغيبوبة فعلا.
بيبدأ يسترد صحته تدريجيا.. لكن والده ما بيكونش جنبه.
بيكون في السجن.. بينفذ حكم حبس حسبما امرت المحكمة.. اللي بعدما تفهمت موقفه.. حكمت عليه بالحبس لمدة ١١ شهر فقط.
وخرج الابن من المستشفى سليم معافى.. وخرج الأب من السجن.
ولسه من حين لآخر الميديا بتستضيفهم لحكاية قصتهم.. من تاريخ حدوثها قي ٢٠١٥