
زلـ,ـزال تركيا.. بيان صادم من هيئة الكوارث والطوارئ اليوم
أصدرت هيئة الكـ,ـوارث والطوارئ التركية «آفاد»، بيانًا، كشفت خلاله عن تسجيل 184 هزة ارتدادية في أعقاب الزلـ,ـزال الذي ضرب إسطنبول بقوة 6.2 درجة، وحـ,ـذرت من استمرار الهزات في الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما أوردته «روسيا اليوم».
كما حذرت الهيئة من دخول المنشآت الخطرة، قائلة: «من الممكن أن تستمر الزلـ,ـازل بقوة معينة لفترة زمنية معينة بسبب الهزات الارتدادية التي تستمر بعد الهزة الرئيسية».
وأشارت إلى أن الهزات الارتدادية الناجمة عن الزلـ,ـزال الذي ضرب إسطنبول قد تستمر في الأيام القليلة المقبلة، وأوضحت أن النشاط الزلـ,ـزالي يتركز على امتداد خط بطول يتراوح بين 10 و15 كيلومترا باتجاه الشرق.
وبشأن احتمال وقوع هزات ارتدادية قوية؛ قالت: «ما زال قائما»، داعية المواطنين إلى عدم الذعر، مع ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والحيطة.
وواصلت الهيئة في بيانها: «حتى الآن، تم تسجيل 184 هزة ارتدادية، من بينها 7 هزات بلغت قوتها 4 درجات أو أكثر على مقياس ريختر».
وشددت على أهمية عدم دخول المباني المتضررة حتى انتهاء الفرق الفنية من فحصها والتأكد من سلامتها الإنشائية.
الزلازل في تركيا: خطر طبيعي متكرر وتأثيرات كبيرة
تركيا تقع في منطقة نشطة زلـ,ـزاليًا، حيث تلتقي عدة صفائح تكتونية، مما يجعلها من أكثر الدول عُرضة للزلازل في العالم. ومع أن الزلازل جزء من الطبيعة، إلا أن آثارها في تركيا كانت في كثير من الأحيان مدمّرة.
الأسباب الجيولوجية
تركيا تقع بين الصفيحة الأناضولية، والصفيحة الأوروبية، والصفيحة العربية. هذا التقاء الصفائح يؤدي إلى حركة مستمرة تحت الأرض، تسبب الزلازل.
ومن أبرز مناطق الخـ,ـطر:
الصدع الأناضولي الشمالي: من أخـ,ـطر خطوط الزلازل ويمتد عبر شمال تركيا.
منطقة شرق الأناضول: شهدت زلازل قوية عبر التاريخ.
أشهر الزلازل في تركيا
زلـ,ـزال إزميت 1999: بلغت قوته 7.6 درجة، وأسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص، ودمار واسع في مدن كبرى مثل إسطنبول وإزميت.
زلـ,ـزال إزمير 2020: بلغت قوته 7.0 درجات، وأدى إلى انهيار العديد من المباني وسقوط عشرات الضحايا.
زلـ,ـزال كهرمان مرعش 2023: من أقوى الزلازل الحديثة في تركيا، وصلت قوته إلى 7.8 درجات، وتأثرت به مناطق واسعة في الجنوب التركي والشمال السوري، وخلّف دمارًا هائلًا وخسائر بشرية ومادية كبيرة.
تأثير الزلازل
بشريًا: آلاف الضحايا والجرحى، وتشريد العائلات.
اقتصاديًا: تدمير البنية التحتية والمنازل، مما يكلف الدولة مليارات.
اجتماعيًا: تأثر المجتمعات نفسيًا ومعنويًا بعد كل كارثة.
جهود المواجهة
تقوية قوانين البناء: بعد زلـ,ـزال 1999، بدأت الحكومة تفرض قوانين أكثر صرامة في إنشاء المباني.
التوعية والتدريب: حملات توعية للمواطنين حول كيفية التصرف أثناء الزلازل.
التحذير المبكر: العمل على تطوير أنظمة لرصد الزلازل بشكل مبكر لتقليل الخسائر.
الزلازل في تركيا حقيقة لا يمكن تجاهلها، لكنها ليست نهاية العالم. بالتخطيط السليم، والالتزام بالمعايير الهندسية، يمكن تقليل الخسائر وإنقاذ الأرواح. الوعي والجاهزية هما مفتاح الأمان في بلد يعيش تحت خطر الزلازل الدائم.