
أقبـ,ـح النساء السـ,ـلفع ..
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أقبح النساء السلفع …
( رواه ابن أبي شيبه (٣٢٥٠٣) ) ..
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﺭﺩاء رضي الله عنه ﻗﺎﻝ : ﺷﺮ ﻧﺴﺎﺋﻜﻢ
اﻟﺴﻠﻔﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﻷﺿﺮاﺳﻬﺎ ﻗﻌﻘﻌﺔ ﻭﻻ ﺗﺰاﻝ ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ
ﻣﻔﺰﻋﺔ ..
( عيون الاخبار لابن قتيبة ) ..
السلفع : هي المرأة سليطة اللسان الجريئة على الرجال
التي لا تستحي منهم ..
جاء في لسان العرب : اﻟﺴﻠﻔﻌﺔ : اﻟﺒﺬﻳﺔ اﻟﻔﺤﺎﺷﺔ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺤﻴﺎء …
وما أكثر هؤلاء النسوة اليوم اللاتي يتفاخرن بالدخول
في الجدال بين الرجال وعلو اصواتهن وخاصة في
وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي وغيرها !
اين الحياء الذي هو زينة المرأة ؟؟؟
قال تعالى : { فجاءته إحداهما تمشي على استحياء } [ القصص : ٢٥ ] ..
أي : مشي الحرائر، جاءت مستترة بكم درعها ..
قال عمر رضي الله عنه : جاءت تمشي على استحياء
قائلة بثوبها على وجهها، ليست بسلفع من النساء
ولّاجة خرّاجة …
( تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله ) ..٠
المرأة المسلمة التي استنارت بهدي القرآن الكريم وارتوت من منهل السنة النبوية المطهرة شخصية اجتماعية راقية من الطراز الأول مؤهلة لتقوم بواجبها الدعوي في المجتمعات النسائية ومهيئة لقيم دينها الحق وشمائله الحسان من خلال تطبيقها العملي لهذه القيم وتحليها بتلك الشمائل وقوام شخصيتها الاجتماعية المتميزة رصيد ضخم من تلك القيم الإسلامية في سلوكها الاجتماعي ومعاملتها للناس ولا سيما صديقاتها وأخواتها ومن هذه القيم ما يلي
1 تحب أخواتها في الله
المرأة المسلمة تقيم علاقتها بأخواتها وصديقاتها على الحب في الله الذي يعد من أقوى الروابط وأسماها الحب المجرد من كل منفعة البريء من كل غرض إنه الحب الطاهر الذي تجد فيه المسلمة حلاوة الإيمان لقول النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله… وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء. رواه احمد والحاكم ولهذا الحب في حياة المسلمات أثره البالغ ولا سيما إذا كانت هذه الأخوة صادقة خالصة لله ومبنية على التناصح والتآلف ونقية من الكراهية والتنابذ والحسد والحقد.
2 لا تقاطع أخواتها ولا تهجرهن
مهما كانت العلاقة بين الناس قوية إلا أنها تعتريها بعض الشوائب إلا أن الأخوة الإيمانية أقوى وأوثق من أن تقطع بذنب يقترفه أحد الطرفين وقد حذر الإسلام من الهجر والقطيعة فعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.
3 تسامح وتعفو
المرأة المسلمة لا تترك الغيظ يتأجج في صدرها على أخواتها المسلمات ولا تترك الڠضب يتأجج بل تسارع إلى العفو والصفح والغفران وتسعى إلى التسامح يحذوها قوله تعالى والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين وقوله ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله رواه مسلم.
4 ناصحة لهن
علاقة المسلمة بأختها المسلمة مبنية على النصيحة التي هي عمود الدين ومرتكزه الأصيل ومن خلال النصيحة تكون المرأة المسلمة مرآة لأختها لقول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن مرآة أخيه والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه. رواه أبو داود. على أن للنصيحة شروطا ينبغي للمسلمة أن تراعيها وهي إخلاص النية والنصح خفية واستخدام ألين الكلام وأطيبه وأقوم الأساليب وأنفعها عند إسداء النصيحة حتى يكون مردودها إيجابيا.