منوعات

ما هي أول هدية أهديت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة ؟  

ما هي أول هدية أهديت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة ؟

تَهادُوا تَحابُّوا

سنة هجرها الكثيرون

أول هدية أهديت إلى الرسول ﷺ بالمدينة المنورة كانت من الصحابي الجليل زيد بن حارثة وهي قصعة خبز وسمن ولبن. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: (تَهادُوا تَحابُّوا) البخاري.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله ﷺ يَقبلُ الهدية ويُثيبُ عليها» البخاري.

والهدية هي ما يعطى بقصد إظهار المودة، وحصول الألفة والثواب للأقرباء أو الأصدقاء، أو العلماء، أو من يحسن الظن به. بمعنى أنها تُقدَمَّ ولا يراد بها بدل، وليست هي في مقابل ثمن، أو سلعة، أو نحو ذلك، بل هي ما يقدم بلا عوض بقصد إظهار المودة وحصول الألفة؛ ومن ثمّ كانت الهدية مفتاحًا للقلوب.

وقد أخبر النبي ﷺ أن الهدية من خير

العمل عند الله، وأنها تعدل في أجرها عِتق الرقبة، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: ( من منح منيحة ورق (فضة)، أو منيحة لبن، أو هدى زقاقا (دلَّ على الطريق) كان له كعتق رقبة) رواه أحمد.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : (من سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أهدى لكم فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له) رواه أحمد .

وكان أصحابه -ﷺ- رضي الله عنهم يهدون إليه الطعام وغيره، فيقبل منهم، ويكافئهم أضعافها، وكانت الملوك تهدي إليه، فيقبلها، ويقسمها بين أصحابه ويأخذ منها لنفسه ﷺ.

ويقول ﷺ :”من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فًإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنهم

قد كافأتموه”.

الهدية

سلاح المودة ومفتاح القلوب..

و تعبر عن الاحترام والتقدير والعرفان..

وتمثل أغلى المعاني والأحاسيس..

وتقوي الحب والتآلف، وتنمي المودة..

وتشعر بالسعادة والرضا، وتكبر حسن الظن، وتزرع الألفة بين الناس، وتقرب الأرواح،

كما أنها تذهب الكره والبغض، وتبهج القلب.

وهي دليل على حسن الخلق، وحب الخير وصفاء النفوس.

والهدية بين الزوجين لها الأثر الطيب، فهي تقوي العلاقة الزوجية، وتزيد المحبة والأنس والمودة، وتزيد رباط العشرة بينهما.

وأحق الناس بالهدية بعد الزوجين هم الأقارب، فتزيد روابط الرحم بينهم. وكذلك بين الجيران، ويبدأ بالأقرب كما في حديث عائشة عند البخاري أنها قالت: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ

لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ:(إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا).

والهدية تختلف بحسب مقامها وزمانها، وبحسب من يستفيد منها، فلا يلزم أن تكون عينية فقد تكون الهدية توجيهًا، أو نصيحة، أو حكمًا شرعيًا أو لفتة علمية.

ٱداب الهدية:

• أن تُخلص النيَّة لله في هديتك.

• أن تدعو ربَّك بأن يبارك فيها؛ حتى تكون مفتاحًا لقلب من أهديتَ إليه.

• أن تتناسب الهدية مع الشخص المُهدى إليه.

• عدم التكلُّف فيها، وكلٌّ على قدر استطاعته.

• ألا تكون رشوة؛ لنهي الشرع عن ذلك.

• اختيار الوقت المناسب.

• أن تقدِّمها ببشاشة، ونفس طيِّبة.

• أن يكون منظر الهدية مقبولاً.

• الإثابة عليها، والإعطاء بدلاً منها.

• شكر المُهدي، والدعاء له.

عدم ردِّ الهدية التي لا شبهة فيها؛ لأنَّ فيه كسرًا لقلب المُهدي، وإساءة له.

ثم عدم التلميح أو ذكر الهدية لشخص المهدى إليه بعد تقديم الهدية.

الحسن البصري وهدية التمر

علم الحسن البصرى أن رجلا اغتابه فذهب إليه فى اليوم الثانى وأعطاه تمرًا كهدية، فاندهش الرجل وقال له: أتهدينى اليوم تمرا وقد علمت أني اغتبتك بالأمس! فرد عليه قائلًا:

أهديتك تمرًا اليوم لأنك أهديتني حسناتك بالأمس .

الهدية! ما أجملها من وسيلة بها تُطفأ نيران الضغائن، وتُحل أعقد الأزمات والمشكلات والنزاعات، فلها عظيم الأثر في استجلاب المحبة وإثبات المودة وإذهاب الضغائن وتأليف القلوب.

اللهم وفقنا لإحياء سنة المصطفى ﷺ واجعلها خالصة لوجهك الكريم، اللهم آمين.

وصل

اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى ٱله وصحبه أجمعين

ه أجمعين

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل