منوعات

كاااامله انا وحماتى   

وفجأة قرب مني و أداني علبة غريبة …. وقالي :

…. صح كنت هنسى. .. ده نوع بخور جديد …جربيه وقوليلي رأيك. … وياريت تبخري بيه النهاردة … أنا بحب البخور أوي

 

اخدته منه وابتسمت ….. أنا مش فاهمة حاجة وف نفس الوقت خايفة اسأله أكتر من كدا. … هو اه وليد لغاية دلوقتي كويس معايا …. بس أنا برضه قلقانة من تصرفاته وأخاف اسأله واتلغبط وأجيب سيرة والده …. خليه فاكرني مش فاهمة حاجة أحسن. … أنا لسا لغاية دلوقتي ماعرفش هما وراهم إيه بالظبط…..

 

كملت شغل البيت وف نفس الوقت كنت بدخل اطمن على حماتي كل شوية…. كنت بسالها إذا كانت عايزة حاجة … بس ردها دايما كان:

…. ربنا يبارك لك يا بنتي …

 

ماكنتش بتتطلع برا اوضتها نهائي … واللي كان مساعدها على كدا إن اوضتها كانت واسعة جدا وفيها حمام خاص بيها …. كانت بتتحرك فيها بصعوبة …. التعب كان واضح جدا عليها … كان نفسي اقرب منها أوي. .. بس خوفي وقلقي كانوا أكبر مني …. واللي زود خوفي أكتر رجوع وليد مرة تانية قبل ميعاد انتهاء شغله…. وبرضه عمل زي المرة الفاتت. …دخل على أوضة حماتي وقفل الباب وبعدها نزل من غير كلام خالص …….

والكلام ده كان بيتكرر يوميا …. كان كل ليلة يقوم ويروح اوضتها من غير ما احس….. وف النهار يسيب شغله ويرجع مخصوص عشانها وبرضه يقفل الباب عليهم …. ده غير أنواع البخور اللي كان بيجيبها كل يوم ويطلب مني أبخر منها …. .كنت بنفذ كل طلباته … من غير كلام ولا أسئلة ….كنت هادية جدا قدامهم بس ف الحقيقة كنت بموت كل يوم من الرعب …… كنت حاسة إني عايشة مع ناس غامضة … ناس غريبة الأطوار. … مع أنهم كانوا كويسين جدا معايا بس غصب عني خُفت منهم …. ده أنا ما خُفتش من مرات أبويا بالشكل ده …. أصل سعاد كانت واضحة معايا … مرات أبويا وبتكرهني …. إنما وليد ومامته ناس غريبة … طيبين أوي وف نفس الوقت مُريبين …..

 

وف مرة جرس الباب رنّ …. ماكنتش متعودة على الزيارات من يوم ما اتجوزت ….ماحدش بيزورهم نهائي .. ولا حتى هما بيزوروا حد …. حتى خالة وليد اللي كانوا على صلة بيها سافرت السعودية عند بنتها ….. فرحت لما لاقيت الجرس بيرن ….بس لما فتحت الباب ولاقيته قدامي اتصدمت ….اتصدمت عشان ماتوقعتش زيارته …..ماتوقعتش أنه ممكن يجي لغاية هنا ….. ياترا جاي ليه وعشان إيه ….معقول يكون عنده كلام يريح قلبي وعقلي …..الشخص اللي بتكلم عنه ده يبقى والد وليد …. أستاذ إبراهيم اللي جالي ف شغلي وقلب حياتي بكلامه قبل فرحي ب 24 ساعة ….

 

رحبت بيه عادي جدا … اينعم وليد ما بيتكلمش عنه خالص بس برضه هو ابوه. … ولازم اعامله احسن معاملة … وبعد ما قعدنا سألني وقالي :

….. أخبارك ايه يا ملك يا بنتي … أنا جاي النهاردة مخصوص عشان اطمن عليكِ

 

رديت عليه وقُلت له :

…….. الحمد لله أنا بخير بس برضه محتاجة أفهم من حضرتك حاجات كتير

 

قالي :

…….. أنا معنديش كلام تاني اقولهولك …. معنديش أكتر من اللي قلته قبل كدا

 

قُلت له وأنا بعيط :

….. تقريبا كدا كلامك كله صح … أنا مش عارفة أتصرف إزاي أو اعمل إيه

 

قالي بسرعة :

…… أمشي يا بنتي من البيت ده بسرعة …. أمشي قبل فوات الأوان …..

 

وقبل ما أرد عليه سمعت صوت خطوات بطيئة جاية ناحيتنا ركزت مع الصوت لاقيتها حماتي …. كانت ماشية بالعافية عشان تيجي عندنا …. بصّت علينا جامد أوي .. ووجهت كلامها لوالد وليد وقالت له :

…… أنتَ إيه اللي جابك هنا …. عايز مننا إيه تاني

 

قالها :

…. جيت عشان أحذر بنت الناس منكم. .. بنت الناس اللي مخدوعة فيكم

 

قالت له بصوت ضعيف :

… أمشي أطلع برا …. حرام عليك يا أخي

 

قالت الجملة دي وفضلت تعيط جامد …ماكنتش قادرة تتحكم ف أعصابها …. قربت عليها عشان اساعدها بس للأسف ملحقتش ….. ف ثواني وقعت على الأرض واغمى عليها ….

 

ماكنتش عارفة أتصرف إزاي. .. . حتى والد وليد مشي بسرعة وسابني لوحدي … اختفى ف لمح البصر …. اتصلت بسرعة ب وليد اللي ف ثواني كان عندي … وبعدها بلحظات نقلناها المستشفى …. كنت مرعوبة جدا وخصوصا بعد كلام الدكتور لما قالنا أنها عندها انهيار عصبي قوي جدا …وأنها أكيد اتعرضت لموقف ضايقها …..

 

كنت ساكتة مش قادرة أتكلم … وليد بصّلي جامد وقالي :

….. إيه اللي حصل يا ملك …

 

ماكنتش قادرة أتكلم ….. مش عارفة ليه سكت… مقدرتش أقوله إن باباه هو السبب …. قلت له :

…….. معرفش أنا لقيتها واقعة كدا

 

بصلي بنظرة غريبة أوي. …. لأول مرة احس إن وليد مش طيب زي ما كنت فاكرة … نظرته خوفتني جدا … واكتفى بالنظرة دي ومانطقش بأي كلمة تاني ….

حسيت إن فعلا ف لغز ف الموضوع …. تصرفات وليد غريبة ومش مفهومة …. ورغم احساسي ده فضلت ساكتة . ….

ومن ضمن تصرفات وليد الغريبة ……اختفاءه المفاجئ …سابني ف المستشفى واختفى … ماعرفش راح فين …. غاب كتير جدا …. اتصلت بيه بس كان قافل تليفونه ….. فضلت قاعدة ف المستشفى جنب حماتي …. وف آخر اليوم الممرضة طلبت مني هدوم لحماتي….. فاضطريت طبعا أروح البيت عشان أجيب الهدوم …والحمد لله إني روحت ف الوقت ده بالذات ….زي ما يكون ربنا كان عايزني أكتشف بنفسي كل حاجة …..

 

أول لما دخلت البيت …. قعدت ف الصالون ارتاح من تعب المشوار …. وفجأة سمعت صوت غريب جاي من أوضة حماتي …. اتخضيت جدا …. أنا متأكدة إن مفيش حد ف البيت ….. قربت بِراحة خالص عشان أقدر أسمع كويس .. والمفاجأة لما سمعت صوت وليد وهو بيقول :

……. حرام عليك أنتَ ليه بتأذينا بالشكل ده …. احنا نفذنا كل طلباتك

اكتشفت سر غريب عن حماتي بعد جوازي بأسبوع (قصة انا و حماتي)

#الحلقة_الثالثة  (ما قبل الاخير)

_عاوزه تفاعل كبير عشان انزلكم الحلقه بسرعه 👌

 

والمفاجأة لما سمعت صوت وليد وهو بيقول :

 

 

……. حرام عليك أنت ليه بتأذينا بالشكل ده …. احنا نفذنا كل طلباتك

وفجأة صوت تاني رد عليه…. بس النبرة كانت غريبة أوي تقريبا أول مرة اسمع نبرة بالصوت ده …. كأنها ذبذبات طالعة من راديو أو جهاز …. رد وقاله:

……. أنت لسا مانفذتش كل طلباتي …. أنت عارف كويس أنا عايز منك إيه …. لو ماعملتش اللي أنا عايزه… هدمرك

وليد رد عليه بعصبية وقال :

….. أنا عملتلك كل اللي أنت عايزه …. بس أنت عمرك ما هتحس ولا هترضى….اوعى تفتكر إني خايف منك ….

الصوت التاني ضحك ضحكة غريبة …. وقاله :

……. لازم تخاف يا وليد …. اللي زيك هيعيش طول عمره خايف

وليد قاله :

…… لولا خوفي على زعلها كنت شفت مني وش تاني خالص …. أعوذ بالله منك ومن شرك …

 

جسمي اقشعر من الكلام اللي سمعته …. مش عارفة وليد بيتكلم مع مين ….. وليه بيتكلموا ف الأوضة دي بالذات … أوضة حماتي المجهولة …. اوضتها اللي ياما خفت منها….. جريت بسرعة وسيبت البيت كله ….. أنا مش عارفة وليد كان بيكلم مين …. بس متأكدة إن ف حاجات مُريبة بتحصل. … العيلة دي مش طبيعية …. وليد وامه فيهم حاجة غريبة و الله اعلم إيه هي …..

وصلت بيت أبويا وأنا برتعش من الخوف …. اللي شُفته ف بيت وليد الأيام اللي فاتت كان فوق احتمالي …. قررت إني لازم أطلق وأبعد عنهم نهائي …. هو ده القرار السليم اللي قدرت أوصله ……

طبعا أبويا ماكنش ف دماغه زي كل مرة …. قالي بس كلمتين مجاملة ونسي الموضوع زي عادته …. هو اصلا مش فارق معاه حاجة غيرها هي وبس … مش مهم عنده إن بنته تتطلق بعد شهر واحد من جوازها……… للدرجة دي مراته أهم مني…. معقول الزوجة أهم من الأولاد …طبعا لازم تبقى أهم مني ما هي مش أمي ……لكن أكيد أولاده منها مُهمين عنده … لأنهم ببساطة منها ……ياترا كل الأزواج كدا… ولا أبويا بس اللي كدا …. طب ليه الدنيا بتعمل معايا كل ده….ليه قاسية عليّ بالشكل ده….. ليه مليش حظ فيها …..اتحرمت من امي …. اتوجعت من ابويا ….. مليش حظ ف جوازتي ….. كنت فاكرة إن ربنا هيعوضني ف الجواز ….. كنت فاكرة اني هرتاح اخيرا. ….. بس اكتشفت إن اللي زيي مالهموش راحة …. ياااااه على الوجع اللي جوايا …. لو ألاقي بس حد يشيله معايا ويخفف عني …..

وليد اتصل بيّ كتير اليوم ده …. رديت عليه بكل صرامة وقلت له:

….. أنا مش هكمل معاك يا وليد …لو سمحت طلقني

قالي بصدمة :

 

…. ليه كدا يا ملك ……وأنت ِ شايفة أن ده وقت مناسب للكلام ده

رديت عليه بكل حزم :

….. أيوة ده أنسب وقت … أنا آسفة مش هقدر أكمل

قالي بصوت ضعيف وحزين :

…. ماشي يا ملك … اطمن على امي الأول وبعد كدا هعملك كل اللي أنت ِ عايزاه ……

قفلت معاه وأنا مقتنعة بقراري. ….. أنا ما ظلمتوش بالعكس أنا الضحية الوحيدة ف الحكاية دي …. أنا طول عمري الضحية ف كل حكايات حياتي …… أنا كنت مستعدة استحمل معاه اي حاجة ….. ما أنا طول عمري متحملة … بس اللي بيحصل ده مفيش حد يقدر يستحمله أبدا. … مين يستحمل يعيش مع ناس غريبة الأطوار بالشكل ده …. صحيان ف نص الليل … بخور طول الوقت و أمور كتير غريبة وملهاش غير تفسير واحد …. أكيد حد فيهم مخاوي

 

وعلى الرغم من تجاهل أبويا لموضوعي حكيت له …….كان لازم أحكي لأي حد …..كنت هموت من السكوت ….. حكيت له كل التفاصيل وطبعا سعاد كانت قاعدة وسامعة كل كلامي …. ماكنش هاممني بصراحة …. أنا أصلا اكتشفت إن مشاكلي مع سعاد ولا حاجة جنب اللي عيشته ف بيت وليد …. أبويا بعد ما سمع كلامي قالي:

……. قصدك إيه يعني …. بيحضروا عفاريت مثلا

قلت له :

…….. أيوة طبعا ….

قالي بحزن :

…. ربنا يهديكي يا ملك….. ده كلام برضه

قلت له بعصبية:

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل