انا متجوز بقالى سنة ومراتي ولدت من ٥ أيام الحمد لله جابت تؤام ولد وبنت زي القمر وطبعًا إحنا في رمضان ومستنيين البركة والخير خصوصًا إن أهل مراتي من الأرياف وعندهم الخير على قفا من يشيل يعني المواشي مليانة والدواجن بتمشي في الشارع أكتر من الناس والمزارع عندهم بتطلع خضار وفاكهة من غير ما يحسوا
قبل الولادة كانوا مكلمين مراتي يقولوا إحنا بنجهزلك زيارة معتبرة ده إنتي بنتنا الغالية واستنينا عشان نجيبلك أحسن حاجة من عندنا فقلت في بالي أكيد جايين بعربية نص نقل محملة خير الريف بقر غنم بط وز وسمن بلدي يعني حاجة تليق ببنتهم اللي والدة جديد وكمان تؤام يعني محتاجة ضعف الأكل والتغذية عشان تقدر ترضعهم كويس وتقوم بالسلامة
المهم امبارح وصلوا قبل الفطار بس مش لوحدهم لأ جابوا وراهم عماتها الاتنين وأختيها وأمها يعني عزومة مش زيارة ومعاهم ٣ شُنط بس فتحت وأنا مستغرب لقيت
كيلو ونص لحمة وفرختين دول حتى مش كفاية لأعدادهم هما ناهيك عن العزومة
شوية زيت وسكر وشاي وكام كيس مكرونة حاجة كأننا في قافلة مساعدات مش زيارة سبوع
شنطة خضار وكرنبة واحدة يتيمة ولا حتى سمنة بلدي ولا عيش فلاحي ولا جبنة قديمة ولا حتى فاكهة يا أخي ده احنا في رمضان على الأقل كانوا جابوا شوية بلح ولا برتقان للتؤام اللي أمهم محتاجة أي حاجة مغذية
والكارثة مش في قلة اللي جابوه بس الكارثة إنهم لما قعدوا على الفطار اكتشفت إن دول مش ناس بياكلوا دول بيدوسوا في أي حاجة قدامهم اللحمة اللي كنت بقول مش هتكفي أسبوع خلصت في نص ساعة والفرختين بقوا عضم والمكرونة تحولت لماضي وأنا قاعد مش فاهم دول جايين يزوروا بنتهم ولا جايين حملة استهلاك موارد
والمصيبة الأكبر إنهم ناويين يقعدوا لحد السبوع يعني اللي جابوه تقريبًا هيتاكل في يومين وهنتفضل عليهم فوق البيعة ومراتي المسكينة كانت فرحانة بكلامهم قبل ما يجوا وكانت متخيلة إنهم هيجوا شايلين خير الريف لكن لما شافت الواقع واضح إنها اتصدمت وسكتت
دلوقتي أنا في أزمة مش هينفع أقولها نمشيهم قبل السبوع عشان متزعلش وفي نفس الوقت أنا مش هعرف أأكل الجيش اللي نزل عليا ده وحتى موضوع النقطة مش عارف هيبقى إيه وضعه بعد اللي شفته اروح أنا عند أمي ولا أعمل إيه
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
