منوعات

قصة حقيقية

في يوم بشارة جه البيت وهو متدايق بيقولي “انت معدتش بتروح الكنيسة ليه والرواية اللي انا كاتبها وقولتلك اقراها قريتها؟” قولتله “لا” فإتعصب وقال انا مش قولتلك ضروري تقراها يا يوسف طب الفلوس اللي اديتهالك فاضل منها كم” قولتله “50 جنيه” قالي “ازاي لحقت تصرف ده كله” قولتله “بصرفها على باقة نت” قالي “بتصرفها على هيافات انت كده بتستعبط يا يوسف انت من بكرة هتجيلي المكتب بكرة تساعدني وتاخد مرتب كل شهر” وقفل الباب وراه ومشي.

انا بصراحة حسيت اني مش مرتاح ومش هقدر اكمل قولت الراجل ده مش فاهم ان النت دوره مهم في حياتي عشان اكمل الحاجة اللي بحبها ونفسي اشتغلها واجيب دخل منها بعدين انا كده هضيع طب هعمل ايه دلوقت، قولت هطلع اشم شوية هوا وافكر في الموضوع، وفي الاخر بعد قعادي في اسكندرية شهرين قررت اني ارجع البيت واللي يحصل يحصل بقا كده كده لازم اخش اي كلية عشان الجيش عشان لو احتاجت اسافر هخش الامتحانات واحل اي حاجة بقا وبعدها هتصرف واعرف اكمل في مجال تطوير الالعاب زي مكنت مخطط.

تاني يوم رتبت الشقة ونضفتها كويس خليتها على سنجة عشرة وسيبت المفتاح على الترابيزة وبفتح الباب وانا قلبي مقبوض وعارف اني مش هشوف الشقة دي تاني ولا البلد دي ولا البحر ده ولا الناس اللي عرفتها هنا ولا الترام ولا عيش الفينو اللي بيعملوه قد صوبعي الصغير، بس ورجعت منطقتنا وانا سامع اصوات ونظرات عليا من بعيد “ايه ده هو رجع!” وانا طالع السلم بتاعنا وبفكر في ردة فعل اهلي لما ارجع هيعملوا ايه هل هيزعقولي ولا هتضرب، خبطت على الباب “مين؟” ده كان صوت بابا اللي واحشني ولقيت خرم العين السحرية اسود وهو ورا الباب عرفني علطول وفتح الباب وانا خايف وقلقان، لقيته حاضني بحرقة وبيقولي “ازيك يا عمرو يااااه فينك وحشتني ياخي” وانا قلبي بيدق بسرعة ومبسوط اوي وحاسس بدفا محسيتهوش بقالي فترة، بابا قالي “استنى على ما اتصل على امك هتلاقيها قاعدة مع عمتك” اتصل بيها وانا سامع صوتها على خفيف لقيتها متفاجئة وجاية على استعجال، كنت بلف في الشقة على مهي تيجي لقيت صورة ليا مطبوعة كنت ناشرها على فيسبوك استغربت فسألت بابا قالي ده احنا كنا هنصورها كذا صورة ونوزعها عالناس عشان نلاقيك، دخلت الاوضة بتاعتي لقيت الكمبيوتر اللي بابا جايبه قاعد جمبه اخويا وقعدنا عليه، بعد شوية لقيت ماما جاية وبتحضني حضن ضمتني جامد ليها وتقولي “كده برضه تعمل فيا كده” وتبوس في كل حتة في وشي مليون بوسة “يلاهوي ليه كده كل ده ليه الغيبة دي واحشني اوي” وتقف من بعيد وتبصلي وتبتسم وتقول “والله مش مصدقة انك هنا.

تفتكر النهاية هتبقا كده؟ اكيد لا طبعاً تاني يوم لقيت امي بتقولي امن الدولة عايزين يشوفوك عشان قدمنا بلاغ انهم يدوروا عليك، الجزء ده مش هتكلم عنه الصراحة عشان متئذيش بس المهم اني طلعت منه على خير، بس حياتي بقت مستقرة مع اهلي اكتر ومبقاش فيه زعيق وبقا فيه خصوصية اكتر لمشاكلنا بينا وبين بعض ومفيش فضايح ولا عصبية ولا زعيق وسايبني اعمل اللي انا عاوزه واتعلم اللي انا عاوزه واختار اللي انا عاوزه بقيت حر في كل حاجة ودخلت الامتحانات بس غشيت بصراحة عشان اعدي وجيبت مجموع متواضع دخلت بيه تجارة ودخلت قسم ادارة وحبيته الصراحة واتخرجت بتقدير جيد جداً وقدمت للجيش واهو فاضلي شهر واخلص وبكتب وانا في اجازة دلوقت، مستني اخلص واعمل أول لعبة ليا أخيراً.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل