
ماذا يحدث لجـ,ـسم المـ,ـرأة إذا صافحها رجل
من باب رحمة النبي ﷺ بأمته، فقد حرم على الرجل أن يصافح النـ,ـساء الغير محارم له. وذلك لمنع وقـ,ـوع الفاحـ,ـشة، فقد نهى عنها وعالج هذا الموضوع أيضًا.
وفي خطبته قبل وفاته، قال: “أيها الناس، من صافح امـ,ـرأة حـ,ـرام، فسـ,ـيأتي يوم القيامة مغلولًا، ثم يُأمر بدخول النـ,ـار.” سُئل سماعة بن مهران عن مسألة صاـ,ـفحة الرجـ,ـل للمـ,ـرأة، فقال: “لا يجوز للرجل أن يصافح المرأة، إلا المحارم كأخته، أو ابنتها، أو عمتها، أو خالتها، أو بنت أخته، أو ما يماثل ذلك. وأما المرأة التي يجوز له الزواج بها، فلا يصـ,ـافحها إلا من وراء الثوب، ولا يلمح كفها.”
فقد اكتـ,ـشف علم التشريح الحديث أن هناك خـ,ـمسة ملايين خلية في جـ,ـسم الإنسان تغطي سطح الجلد ، وكل خلية من هذه الخلايا تنقل الأحـ,ـاسيس إلى الدمـ,ـاغ ، فإذا لمـ,ـست يد الرجـ,ـل يد المـ,ـرأة بدأت الاشارات الناتجة عن الملامسه تسـ,ـري باتجـ,ـاه الدمـ,ـاغ ، .
تبين من التحليل العلمي أن اللمس والشـ,ـم والسـ,ـماع لها تأثير على إثارة الشهوة بين الرجل والمرأة. فعند لمس الرجل أو المرأة لبعضهما، تنتقل الإحـ,ـسـ,ـاسات الجـ,ـنـ,ـسـ,ـيـ,ـة وتثير تفاعلات نفسية تدوم لفترات طويلة. ويتضـ,ـح من دراسات التشرـ,ـيح الحـ,ـديثة أن ليس فقط اللمس هو المحرض لهذه الاستجابة، بل أيضًا الشم والسماع لها يلعبان دورًا في تنشيط أجهزة الشـ,ـهـ,ـوة. فعندما يشعر الرجل أو المرأة برائحة معـ,ـينة، يتم تفعيل النظـ,ـام العصبي الجـ,ـنـ,ــ,ـسي والسـ,ـمع يسهم أيضًا في ذلك، حيث أن مجرد سـ,ـماع صوت هامس أو كلمات لطيفة يترجم ويثـ,ـير الشـ,ـهوة.
تم اكتشاف كل هذا حديثًا في مجال التشـ,ـريح بفضل التقنـ,ـيات الحديثة، ولكن ديننا الحنـ,ـيف ورسولنا الكريم أوصانا بالابتعاد عن كل ما يثير الفتنـ,ـة بين الرجل والمـ,ـرأة، وأغلق على الأمة منـ,ـافذ الشيـ,ـطان ومنعها من فتحها.
قال الله تعالى: “قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ”. وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: عندما هاجرت المؤمنات إلى النبي ﷺ، اختبرهن بقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُنَّ مَا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۗ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.