منوعات

ماذا أفعل؟ بقلم / ريم السيد المتولي

تزوجت في العشرين من عمري في بيت عائلة زو,جي لكن بعد فترة بسيطة وصلت مشا,كلنا إلى ذروتها وعلى إثرها انتقلنا للعيش في محافظة يسكنها أهلي لتبدأ الحكاية الأشد ألمًا.,هكذا بدأت تسرد عليّا حكايتها بد,موع وصوت شديد الحزن، تابعت قائلة:

كانت أوضاعنا المادية س,يئة جدًا وهنا قرر والدي أن يساعدنا وفتح مشروع لأجل ذلك، وبعد سنوات خمس اشترينا أرض وبنينا بيت وقد كانت أحوالنا المادية جيدة جدًا، حتى نشب خلاف بين أبي وزو,جي فقرر أبي العمل وحده دون زوجي، وهنا بدأ زو,جي في نعت والدي بقليل الأصل واللص الذي سرق جهوده فقد أراد زو,,جي أن يترك أبي المشروع بأكمله له باعتباره قرر مساعدتنا من البداية!

لم أستطع وقتها سوى الوقوف في صف زو,,جي ومعاداة أهلي حتى لا يقع الخر,,اب في بيتي!

فتح زو,جي مشروع جديد بعدما أخذ قروض وطلب مني الخروج للعمل لمساعدته ولم يكن مني إلا أن وافقت، وعلى مدار سنة كاملة لاحظت تغير زو,جي الذي أصبح بعيدًا كل البعد عني! قررت وقتها ترك العمل والتفرغ لبيتي فقرر زو,جي أن يعاقبني بالجفاء أولًا وبإعطائي مصروف قليل جدا لبيتي! تحملت عص,بيته وطريقته الصعبة في كل شيء والتي لم تكن موجودة من قبل، حتى حدثت بيننا مشكلة كبيرة وقرر ترك البيت قائلًا:

-سأفض,حك أمام الجميع.

لم أكترث للكلمة أبدًا وقلت وقت عصب,,ية فقط، وعاد بعد عشرة أيام لكن تصرفاته باتت أغرب يتجس,,س عليّ طوال الوقت يُفتش في هاتفي ورسائلي وملابسي وكل شيء يخصني حتى وجدني قد كتبت في إحدى الصفحات الأدبية بعض أبيات الشعر في تعليقات، هنا صاح وقال:

-هذا دليل الخيا,,نة تكتبين لأحدهم الشعر.

وانطلق بعدها يُخبر الأهل والجيران والأصحاب عن زوجته الخا,,ئنة وهنا عرفت من خلال إحدي الصديقات أن زو,,جي يخو,,نني مع إحداهن، وحين قررت البحث في هاتفه وجدت الكثير من الرسائل والمكالمات والتسجيلات الصوتية، كانت صد.متي وفهمت مايحاول فعله معي وتحدثت إلى عائلتي ووقتها قرروا انتقالي لبيتهم وترك بيت ذاك الرجل الذي أراد الفضي,حة لزو,جته حتى لا يعلم أحد عن خيا,نته هو!

لكنه على مدار شهرين وأنا في بيت أهلي أصبح يُرسل المعارف والأصحاب لحل المشكلة كي أعود وأولادي للبيت، وبرأني أمام الكل وهو يوضح أنه سوء تفاهم ليس إلا، وطلب أن أجلس معه ليوضح لي الأمور ويعتذر وهو نادم ويرجوني العودة قائلًا:

-لن أعود إليها من جديد.

بكيت وقلت:

-فض,حتني كذ,بًا وافتريت عليّ وبيننا أولاد وكنت أنت الخا,ئن.

-كنت مضغوط والديون كثيرة لكن لا أستطيع العيش دونكم قد تركت الأخرى ولا أريد سواكم.

فكرت يومها كثيرًا وبكيت أكثر وترجاني أولادي العودة لبيتهم واحتياج والدهم!

وأخيرًا تنازلت عن حقي وو,جعي وعدت لذلك الرجل الذي فعل في مالم يفعله أحد.

اليوم وقد مر تسعة أشهر على عودتي لم أستطع التخ,طي ولا النسي,ان، أذكر كل شيء حد,ث كأنه البارحة، الو,جع ي ي ولا أمان في قلبي أبدًا.#ريم_السيد

-ماذا أفعل؟

بقلم / ريم السيد المتولي

قصة من سلسلة #بريد_ريم

هذه سلسلة قصص من بريدي الخاص سأحاول عرضها معكم من فترة لأخرى، يمكنكم نصح أصحابها لأنهم بيننا هنا.

-لا أسامح في نقل القصص دون اسمي.

تجدون مجموعتي القصصية الكاملة (صنعة يد) مع دار ببلومانيا للنشر والتوزيع في #معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب صالة ١ جناح b48

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
12

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل