منوعات

قصة اليوم بعنوان “سيليكون”  

تقول صاحبة الرسالة …

اسمي “جاكي” عمري 32 سنة، جيت الشركة هنا اشتغل فيها من سنتين تقريباً، وخلال الفترة دي أقدر أقول إني كونت صداقات كتيرة.

خليني أصارحكم بوجهة نظري الحقيقية، في أي مكان شغل لو مش هتحقق فيه عداوات يبقى انت مش ناجح كفاية.

بس الحقيقة إن مجال شغلي مش تنافسي إطلاقاً، أقرب لوظيفة خدمية لباقي الموظفين، وبالتالي اللي ما كونتش معاهم صداقات فـ تقريباً مفيش بينا عداوات …

لغاية ما ظهرت “مولي” من 6 شهور!

“مولي” أكبر مني – عندها تقريباً 35 سنة – والحقيقة إني ما كنتش عارفة إيه بالظبط مشكلتها معايا!

من أول يوم قابلتها كنت برحب بيها عادي بصت لي من فوق لتحت – بصة ما تفهمهاش غير الستات – وقالت لي بكل ود مصطنع “أهلاً يا حبيبتي”!

حبيبتي دي اديتني إحساس غريب، بس قلت يمكن دي طريقتها وخلاص عادي.

من وقتها للأسف وفي أي تجمع لازم مولي تديني تعليق سخيف أو توطي على أي حد جنبها تهمس في ودنه وهي بتبص عليا، وبالتالي ببقى فاهمة إن الكلام عليا.

تصرفاتها كانت فعلاً سخيفة لغاية ما في يوم جابتها على بلاطة وسألتني بكل تناحة: انتي ازاي عاملة عملية تكبير “ثدي”؟ المفروض إن الناس بعد التلاتين بيفكروا يكونوا عمليين ويصرفوا فلوسهم في حاجات مهمة زي إنهم يشتروا بيت أو عربية كويسة مش يصرفوا فلوسهم على عمليات تجميل!

السؤال كان صادم ومحرج نوعاً خصوصاً إن السؤال كان أدام الكل “رجالة وستات” في تجمع للشغل!

حسيت إني اتشليت من السؤال ورديت بمنتهى السذاجة: أنا عندي بيت خاص بيا وعربية كويسة.

هنا مولي اترسمت على شفايفها ابتسامة ساخرة وقالت: ااااه! كده يبقى عرفتي تلمي فلوس العملية!

حد من زمايلنا بدأ يتكلم عن صفقة كانت هتروح منه النهارده وازاي اتشقلب عشان تفضل وما تروحش!

الكل بدأ يجاريه في الكلام على الأرجح عشان يغطوا على تعليق مولي اللي ما فهمتش معناه غير بعدين … معناه ببساطة إني مش تمام!

استمرت مولي في تصرفاتها دي، حتى لو لقيتها صدفة في الحمام كان لازم تشاور على صدري وتقول لي: لابسة بلوزة واسعة ليه بتداري على فلوسك؟ … وليه ما فكرتيش تعملي إضافة لـ مؤخرتك والدكتور يقول لك لفي كده فرجيني!

كل مرة كنت بطلب منها بهدوء أو بحزم على أد ما قدِرت تبطل الكلام على جسمي لأني مش مرتاحة! لكن واضح إنها كانت بتلاقي متعة في استفزازي!

لغاية قبل حفل عيد الميلاد …

الشركة جابوا شجرة كبيرة بس الديكور بتاعها كان غالب عليه بهرجة أكتر من أي سنة، كنا قاعدين في كافيتيريا الشركة بنتغدى، وعلى ترابيزة عليها أكتر من 8 أفراد مولي قررت في نص الكلام على ديكور الشجرة تبص عليا وتقول لي: معلش في ناس بتفضّل الحاجات المنفوخة الصناعية عن الطبيعية!

هنا انفجرت!

وقفت وصرخت فيها وقلت لها إني عاملة عملية التجميل لأني اضطريت أعمل جراحة واشيل صدري! أتمنى تبطلي هوس بجسمي يا مختلة!

صمت شديد وبعدها اديت الكل ضهري وطلعت على الحمام وبدأت أعيط بهستيريا!

محدش كان يعرف السر ده لأنه خاص بيا! ما كنتش حابة أي حد يعرف حاجة زي دي أصلاً!

عدد من صاحباتي دخلوا الحمام عشان يهونوا عليا، بس فكرة إن حد يطيب خاطري على الموضوع ده كان مهين بشكل مش طبيعي.

السابقانت في الصفحة 1 من 2 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل