“٢ مليون دولار وتخـ،ـلـ،ـصني منها للأبد”
مبلغ مغري جدا لواحد زيي ثروته متتخطاش المليون جنيه، واحد طول عمره عايش وسط الفلوس والبشوات وأخره يتفرج على الملايين اللي بتترمي هنا وهناك، وأي نفس بشرية هتلاقي نفسها بتغير، بتحقد على الناس اللي متستحقش العز اللي عايشين فيه ده..
وانا كنت مستني الفرصة اللي تدخلني العالم ده، عالم مخيف وفي نفس الوقت لذيذ جدا، عالم بتحكمه لغة واحدة بس، لغة المال، حتى لو كنت أجهل خلق الله بس معاك فلوس فأهلا بيك في العالم ده..
عالم القصور والفلل والفنادق الخمس نجوم، عالم الفنانين والستات الشيك والسفر والخمور، وانا دخولي العالم ده كان محتاج اللغة الوحيدة اللي بيتعاملوا بيها..
وفوجئت بمكالمة من الباشا الكبير بيطلب مني اقتلها، ابتسمت في نفسي وانا بفتكر كل اللي عمله عشانها، وهي تستحق بصراحة، واعتقد الغل اللي في قلبه يوصله انه فعلا يتخلص منها..
البنت اللي جاية من لبنان محدش يعرفها واشتغلت في فندق من فنادق الباشا، جاية ومعاها مشاكلها مع جوزها، مربوطة بعقد احتكار عشان تغني لصالح المحتكر طول العمر، ولو فكرت تتهرب منه فالشرط الجزائي هيكسر ضهرها ويجيب أجلها..
لحد ما شافها الباشا، واحلوت في عنيه اكتر واكتر كعادة اللبنانيات اللي الدلع جزء من شخصياتهم، غير اللهجة وشياكة اللبس اللي تسحر أي راجل زي الباشا..
وواحدة واحدة قرب منها وقربت منه، وقدر بنفوذه وسطوته يجبر جوزها انه يطلقها، يجبر الراجل المليونير انه ينفذ بدون أي شوشرة، بل وقدر كمان يخليها تتخلص من عقد الاحتكار ويخليها تبقا حرة زي الطير..
خلاها مميزة عن المئات غيرها من المغنيات والفنانات اللي بيعيشوا ويموتوا وهما مقيدين عند محتكرين مش ظاهرين في الصورة، محتكرين بيخلوا حياتهم جحيم..
بل وغالبية المحتكرين بيخلي المغنية دي او الممثلة تشتغل عاهرة عنده تلبي له شهواته، والناس شايفاها قدام التلفزيون نجمة متألقة وميعرفوش اللي بيدور ورا الكواليس..
ميعرفوش ان اغلبهم بيتمنوا الموت ألف مرة بسبب المنتج أو المحتكر، المحتكر اللي بياخدها خام وهي هتموت على الشهرة ويمضيها عقد احتكار وهي فرحانة، مش عارفة الجحيم اللي هتعيش فيه بقية حياتها بعد كدا..
وهي قدرت تتحرر بسبب الباشا، وبدأ الباشا ياخد خطواته عشان يتجوزها وتبقا فتاته المدللة، وخلاها تسكن في شقة فخمة تحت حمايته ونفوذه، بس هي شافت ده هيبقا سجن أكبر من سجن عقد الاحتكار، سجن اللي واقف على زنزانته راجل مش متقبلاه اطلاقا..
وفي يوم وليلة اختفت الفنانة، اختفت بعد ما صرف عليها الباشا ملايين عشان يخلصها من عقد الاحتكار ومن جوزها، ملايين عشان يلمعها ويخليها فتاة أحلام كل المراهقين..
وكانت الصد..مة اللي خلت الباشا مستعد يعمل أي حاجة عشان ينتقـ،ـم منها، الخـ،ـاينة اللي مكنتش تستحق كل اللي عمله عشانها، الست االي كسرت غروره وموافقتش بيه في حياتها، وهو اللي تتمناه أي واحدة..
وبدأت رحلة بحث هنا وهناك لحد ما عرف انها هناك في إمارة عربية شهيرة جدا، وكمان اتعرفت هناك على شخصية تقيلة جدا عشان تنزل تحت حمايتها، مهي خلاص بقت عارفة انها مطاردة، شعور الأمان منزوع من جواها، حتى لو كانت ساكنة في الجنة فطالما مفيش أمان فمفيش حياة..
ولقيت الباشا بيكلمني بصفتي شخصية قادرة تنفذ مهمة زي دي، كنت متوتر وعارف ان الموضوع صعب جدا، بس المبلغ مغري جدا..
كنت عارف ان تنفيذ جر.يمة في بلد غير بلدك شبه مستحيل انها تتم بدون ما حد يكشفك، بس المبلغ كان مغري جدا، والربح الكبير محتاج مخـ،ـاطرة كبيرة، وانا قررت اخاطر بكل ما املك، مبلغ زي ده هينقلني لحياة تانية خالص..
وفعلا سافرت للإمارة دي وبدأت أراقب وجود الفنانة من بعيد، لحد ما وصلت وعرفت انها ساكنة في شقة فخمة في برج من أبراج الإمارة دي..
وبدأت أرسم خطة سريعة جدا، بس قبل الخطة طبعا سجلت للباشا كام مكالمة وهو بيتفق معايا على مـ،ـوتها، عشان لو وقعت يقع معايا، وعليا وعلى أعدائي، وهو ابن حلال ويستاهل بصراحة..
وقدرت بسهولة أوصل لرقم تلفون الشقة اللي ساكنة فيها الفنانة، اتصلت بيها الساعة ٨ وبلغتها اني تبع شركة تسويق عقاري وجاي عشان أشوف الشقة لأمر ضروري، أمر بسيط ومش مثير للشكوك في البلد هنا..
وتقبلت الأمر وبلغتها اني هوصل عندها الساعة تمانية ونصف صباحا، ووصلت للبرج بعد ما اشتريت خنـ،ـجر من متجر مشهور هنا، كنت لابس قبعة تخفي ملامح وجهي..
وطلعت لشقة الفنانة وخبطت على الباب، الادرينالين زاد في جسمي وحواسي زادت حدتها واستنيت، لحظة والتانية واتفتح الباب، وكنت عارف انها لوحدها وهي اللي هتفتح..
وفي لحظة ضـ،ـ،ـربتها ضـ،ـ،ـربة قوية وقعتها على الأرض، وزي المحترفين طـ،ـعـ،ـنتين في رقبتها خليت د….مها يسيل منها زي الشلال، لسة فاكر عنيها المذهولة وهي بتبصلي، مش مصدقة ان خلاص حياتها انتهت..
حياة الترف والنجومية والفلوس، وانها من اللحظة دي وقعت في حياة التراب والدود والحساب، بس انا قـ،ـا..تل مش فيلسوف عشان افضل افسر كل الكلام ده..
وفي لحظات كنت بتخلص من الخنـ،ـجـ،ـر في اقرب مكان وبهرب من المكان كله، طيارتي كانت بعد يوم واحد بس، انطلقت بعدها للمطار ومنها على بلدي، واختفيت عن الأنظار وانا بتمنى الموضوع يعدي وميكنش فيه أخطاء، بس من امتا جـ،ـ،ـريمة لحد مشهور بتمر مرور الكرام..
بقلم: أحمد محمود شرقاوي
…………..
الرأي العام اشتعل، الفنانة الكبيرة مـ،ـاتت بقا، وازداد الغضب في أوساط شرطة الإمارة العربية دي، مهو ازاي على أرضي وتحصل جريمة قتل بالطريقة دي وتعدي كدا، دي في حقنا حتى..
كاميرات مراقبة البرج..
الفنانة طلبت عربية خاصة الساعة تمانية وربع، ولما العربية وصلت اكتشفوا الجـ،ـ،ـريمة..
ده معناه ان الجـ،ــ،ـريمة وقعت من الساعة تمانية وربع لتسعة الا ربع..
نشوف مين دخل البرج في الوقت ده وخرج بسرعة..
الراجل ابو قبعة ده هو اللي دخل وخرج..
لقينا الخنـ،ـ،ـجر، نرجع لأشهر متجر لبيع الخنـ،ـ،ـاجر ونراجع عمليات الشراء بالبطاقات ونكتشف ان فيه خنـ،ـجر اتباع ببطاقة لشخص اسمه كذا..
نراجع سجلات الطيران، الشخص ده دخل البلد قبل الجر..يمة بإسبوع وخرج منها بعد الجر..يمة بيوم..
شرطة الإمارة بتكلم الشرطة الخاصة ببلد الشخص ده، الإنتربول الدولي بيتدخل وكمان القضاء اللبناني بيطالب بحق الفنانة..
وهوبا يتقبض على مرتكب الجر..يمة من حكومة البلد الأم اللي بتعرف دبة النملة، وسلسلة تحقيقات من جهات سيادية عشان يجيب سيرة الباشا، الباشا اللي كان عضو في مجلس الشورى وقتها، ارفع الحصانة عن الباشا يابني وهاته نحقق معاه..
وتشم الصحافة الموضوع وتتحول القضية لقضية رأي عام في الوطن العربي كله، رجل الأعمال الشهير بيأجر ضابط لقتل فنانة شهيرة بعد خلافات بينهم..
ومن الحكم بالإعـ،ـ،ـداااام على الباشا ومرتكب العملية للسجـ،ـ،ـن المـ،ـشـ،ـدد بعد ٢٧ طعن في الحكم من محامين الباشا، واتنفذ وقتها الحكم بعد ما اتد..فنت الفنانة اللي كانت مستنية الحياة الوردية في وسط كله مصالح ونفوس خبيثة بيحكمها المال والشـ،ـ،ـهـ،ـوة..
وتتقفل القضية ويهدى الرأي العام نوعا ما، وان كانت الحكاية بتقولك حاول على أد ما تقدر تعيش مع اللي في ايده الدنيا والأخرة، وحاول متجريش ورا الشهرة والفلوس الحرام لإن النهاية هتكون سيئة سواء ليك أو للي عايش في العالم ده..
وده ببساطة لإن الكون كله له خالق اسمه الله، وهو الآمر الناهي في الكون بتاعه رغما عن الكل، فلو طلبت رضاه فانت فوق العالم كله وفي حماية القوي، ولو سخط عليك ممكن يخلي نملة تقضي عليك، وليتدبر أولو الألباب..
بقلم: أحمد محمود شرقاوي
………….
هنتظر تعليقاتكم عن القضية الشهيرة دي، ومتنساش تعمل لايك لو حابب تدعمني..
ولو أول مرة في صفحتي تقدر تعمل فولو وسي فيرست لبروفايلي عشان يوصلك كل جديد فور نزوله..
شير للحلقة، منشن لصديق..
بقلم: أحمد محمود شرقاوي