منوعات

النهاية

أنا لسه راجعة من الطوارئ مع خطيبي… كان فيه حاجة غلط، بقاله يومين بيرجع ومش قادر حتى يشرب مية… المشكلة إن فاضل أسبوع واحد بس على فرحنا!

إزاي ده يحصل؟

 

أنا قابلته في الجامعة، كان طويل ووسيم، أي بنت ممكن تحلم بيه. قبل ما نكون مع بعض، كان مرتبط بواحدة تانية، بس في يوم قررت تسيبه وتسافر لمدينة تانية، وسابته حزين.

كان مكتئب جدًا، ودي كانت فرصتي… قربت منه واحدة واحدة، في الأول كنا مجرد صحاب، وبعدها علاقتنا بقت أقوى لحد ما قررنا نرتبط رسمي.

 

لما عرفني على أهله، والدته عمرها ما شافتني بنظرة كويسة.

كانت دايمًا تقول له إني مش مناسبة ليه، وإنه عمره ما هيلاقي حد زي خطيبته القديمة.

كانت بتفضل ترمي كلام يقلل مني، بس أنا عمري ما اهتميت.

لحد ما في يوم واجهتني بشكل مباشر وقالتلي إنها هتعمل أي حاجة عشان تفرق بينا.

ساعتها ضحكت وقولتلها هتشوفي مين اللي هيكسب في الآخر!

 

بعد خطوبتنا بوقت قصير، والدته مرضت… يمكن بسبب الحقد اللي كان مالي قلبها تجاهي، يمكن، الله أعلم!

لكن بسرعة حالتها ساءت، وقعدت في السرير بترجع وسخنت جدًا، لحد ما ماتت.

وأنا؟

أنا كنت واقفة جنبها برعاها بكل اهتمام رغم كرهها ليا.

أبو خطيبي هو كمان عمره ما كان بيحبني، بس ده مكنش هيخليني أسمح لأي حد يعكر فرحتي.

 

في يوم، وأنا بنضف بيتي، جه والد خطيبي غضبان جدًا وقاللي إن جوازي من ابنه ده مش هيتم بأي شكل، وإنه مهما حصل هيمنعني. إحنا اتخانقنا، وفجأة مسك صدره ووقع على الأرض يطلب مني المساعدة… بس أنا كنت واقفة بتفرج عليه لحد ما توقف عن التنفس.

 

قبل الفرح بأسبوع، كنا بنرتب حاجاتنا في بيتنا الجديد، وطلبت من خطيبي يجيبلي صندوق فيه حاجاتي المهمة.

بس شكله مكنش قادر يقاوم الفضول وفتحه… نزلي متعصب وبيطالب بتفسير!

 

حاولت أهديه وأفهمه إني عملت كل ده عشانه… بس هو كان شايف صور والدته وحبيبته القديمة.

آه، البنت الغبية اللي سابته وسافرت… في الحقيقة، أنا اللي تأكدت إنها مش هترجع تاني!

زيها زي والدته، الاتنين ماتوا بسبب شوية قطرات من الخليط السحري اللي أخدته من الست العجوزة بتاعه التركيبات اللي بثق فيها، قالتلي أنهم مش بيظهروا ولا بيسيبوا أثر في الجثه وبيبان الموت طبيعي.

شوية نقط بس في مشروباتهم، وكل حد كان عائق في طريقي… اختفى!

 

حتى أبو خطيبي، لما وقع قدامي بيتوسل لي أنقذه، اكتفيت بالفرجة عليه لحد ما مات.

 

أنا بحبه، وكان لازم يبقى ليا أنا بس!

بس للأسف، هو كان لازم ما يفتحش الصندوق… دلوقتي، عشان ما يفضحنيش، مكنش قدامي غير حل واحد… نفس الجرعة اللي خدتها أمه وحبيبته القديمة، هياخده هو كمان!

 

أنا دلوقتي في الطوارئ معاه… مستنية استلم جثته.

 

كنت بحبه بجد… بس مكنش ينفع يكتشفني.

 

مش مهم… أكيد هلاقي حد تاني أتجوزه!

 

…النهاية

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
46

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل