منوعات

رأيت رجلاً من جيراننا يوماً بعد صلاة العصر يقف عند صندو,ق القما,,مة

يقول إحدى المشايخ …

رأيت رجلاً من جيراننا يوماً بعد صلاة العصر يقف عند صندوق القما,,مة ثم مدّ يده وأخذ شيئاً وأدخله بيته، قال : ففز,عت لما رأيت بجاري وقلت لعله محتاج وأنا لا أعلم، فعزمت على زيارته والتعرف على حاله وسؤاله عما رأيت منه.

▪️ولما زرته رحب بي ورأيت منه حالاً حسنة وغنى ظاهراً فسألته عما شاهدته، فقال : لقد رأيت طعاماً في القمامة صالحاً للأكل فتأثرت لرميه وآثرت أن آخذه وأكرمه عن أن يوضع في هذا المكان المهين.

▪️ثم قال: لقد مر بي من الجوع شيء عظيم لا طاقة لأحد به وعاهدت الله على أن لا أرى طعاماً إلا أكرمته، وأن لا أترفع على طعام مهما كان حاله، واسمع قصتي :

مرت بي سنة وأنا بمكة أصا,بني فيها فقر عظيم ولم يكن عندي حينها عمل وكانت لي زو,جة وابنة، وكنت أخرج من الصباح أبحث عمن يؤ,جرني أو يستعملني أو يعطيني شيئاً فلا أجد فآوي إلى بيتي وليس بيدي شيء فأجد زو,جتي وابنتي ينتظران قدومي لعهما يجدان بيدي شيئا يرفع عنهما ألم الجوع، ومرت بنا ثلاثة أيام لم يدخل أجوافنا شيء، ففكرت في أمري فانقدح في ذهني أمر لا يخ,طر ببال حر ألبتة ، ثم لم ألبث أن فاتحت به زو,جتي، قلت لها: حتى متى نبقى ونحن ننتظر الموت !!. والجوع قد أقضّ مضا,,جعنا وأر,,هق أبداننا وهذه ابنتنا أقلّ منا صبراً، فإن رأيت أن تزينيها وتمشطيها وأذهب بها إلى سوق العبيد فأبيعها فأجد بثمنها طعاماً وتجد قوماً يطع,مونها فتبقى حية ونسلم جميعاً من الموت الذي بدأ يحاصرنا. فأنك,رت عليّ وخو,فتني بالله، فما زلت بها أجادلها حتى رض,خت ورضيت، وجهزتها لي فأخذ,تها وذهبت بها إلى السوق. فمر بنا رجل من البادية فنظر إليها فأع,جبته واستر,خص ثمنها ، ثم ساومني عليها فترا,ضينا على اثني عشر ريالاً من الفضة.

▪️عندما أخذت الدراهم عدوت مسرعاً إلى سوق التمور أشتري زنبيلاً من التمر نملأ به بطوننا ، فاشتريت زنبيلاً بريالين، وطلبت من الحمّال أن يتبعني به فليس بي طاقة على حمله من شدة الجهد وأل,م الجو,ع، فسبقته، فلما وصلت بيتي التفت فلم أجد الحمّال خلفي فرجعت أبحث عنه فلم أجده، فقلت : أرجع إلى السوق فأشتري بدله آخر وأبحث عن الحمّال في وقت سعة. فلما أردّتُ أن أنقد ثمن التمر لم أجد في جيبي شيئاً، فأصا,بني من اله,مّ والغ,مّ ما لو نزل بجبل لهدّهُ. فعزمت على الذهاب للحرم ، فلما دخلت المطاف وجدت البدوي يطوف ومعه ابنتي، فوقع في نفسي أن أتر,بص به حتى إذا خرج من مكة عدوت عليه في إحدى شعابها

وخلصت ابنتي فبينما أنا أطوف إذ رمقني ووقعت عينه على عيني فلما انتهى صلى خلف المقام وصليت ثم الټفت إلي ودعاني فقال

من هذه البنت التي بعتنيها

قلت جارية عندي!

قال بل هي ابنتك سألتها فقالت هذا أبي. فما حملك على ما صنعت

قلت والله لقد مر بي وبها وبأمها ثلاثة أيام لم نذق فيها طعاما وقد خشينا المۏ,,ت فقلت أبيعها لعل الله أن ينقذنا بها وينقذها بك. ثم أخبرته بخبر ثمنها وأني فقدته ولم أنتفع منه بشيء.

قال خذ ابنتك ولا تعد لمثل هذا وأخرج صرة فيها ثلاثون ريالا فقال هذه بيني وبينك فقسمها نصفين ثم دفع إلي نصيبي .

ففرحت فرحا عظيما وشكرته ودعوت الله له وحمدت الله على فضله وأخذت ابنتي وذهبت إلى سوق التمر لأشتري تمرا لي ولابنتي وزو,جتي. ففو,جئت بالحمال الذي حمل التمر لي فصړ,خت فيه أين كنت فقال يا عم لقد أسرعت في مسيرك حتى عمي علي طريقك وطفقت أبحث عنك فلم أجدك فرجعت إلى السوق لعلي أعثر عليك والحمد لله أني وجدتك.

قال فقلت له الحق بي فلما دخلنا البيت وأراد أن يفرغ التمر في إناء عندنا إذا بالدراهم العشرة التي فقدتها في أسفل الزنبيل. فحمدت الله وشكرته على فضله وعلمت أن الڤرج يأتي بعد الكر.ب وأن مع العسر يسرا.

وعاهدت ربي أن أشكر نعمته وأن أجل رزقه وأن لا أحقر طعاما أو أرميه أو أدعه منبوذا مع القمامة والقاذورات والله

المستعان

فهذا خبري فهل ألام على ما فعلت !!

الواجب على المسلمين

فيما بينهم

أن يتواصوابالحق ويتناصحوا

وأن يعودوا مرضاهم

وأن يطعموا جائعهم

وأن يفكوا أسراهم

هكذا شرع الله جل وعلا لعباده فينبغي للمؤمن أن يعتني بهذا الأمر ويحرص عليه .

قال ﷺ

أطعموا الجائع وعودوا المړيض وفكوا العاني

رواه الإمام البخارى البخارى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل