
الشيخ الجـ,ـاسـ,ـوس
ده الشيخ (عبدالله فاضل) أكبر شيوخ قطاع غـ,ـزة وكان أمام مسجد خان يونس فى أواخر الأربعينات وأثناء حرب 48 وكان حافظ للقرآن الكريم كاملا بتفسيره وـ,ـعلومه ومش بس كده ده وصل به الحال أنه في يوم من الأيام كان يؤم المسلمين في المسجد الأقصى بالقدس .
وبعد إنتقاله لمدينة خـ,ـان يونس بقطاع غزة وفي مسجد خان يونس الكبير كان يقضي معظم أوقاته يرتل القرآن ويقيم الصلاة ويعظ الناس ويشرح لهم أمور دينهم ودنياهم .
فأحبه الناس ووثقوا فيه والتفوا حواليه ومن ناحية تانية أظهر الشيخ فاضل كرهه الشديد للاسرائليين وتأييده القوى جدا لجميع المجاهدين في فلسطين وكان يحفزهم على القتال ويدعو لهم بالنصر على العدو الزحيونى الإخـ,ـرائيلى .
وبعدما بدأت الحرب العربية ضد إسـ,ـرائيل ودخول الجيش المصرى بقيادة الشهيد (أحمد عبد العزيز) الى خان يونس سنة 1948 لتحـ,ـرير فلـ,ـسـ,ـطين. أتصل فاضل بالقوات المصرية اللى شاركت في الحرب هناك وابتدى يتقرب من قائدها الشهيد (أحمد عبد العزيز) ونائبه الضاـ,ـبط (كمال الدين حسين) أحد أعضاء الضباط الأحرار اللى شارك بعد كده في ثورة 23 يوليو 1952 في مصر على النظام الملكي وبقى دايم التردد على المعسكر المصري على أنه شيخ دين تقي عشان يؤم المصلين من الجنود المصريين ويتلو القرآن الكريم بأفضل تلاوة وبصوت جميل رخيم ويدعو للمقاتلين المصريين مرددا الله أكبر الله أكبر اللى بقى أشهر شعار بيردده الجنود المصريين فى الحـ,ـرب دى .
ولكن…
بعد فترة لاحظ جهاز المخـ,ـابرات المصرية المصاحب للقوات المصرية في مدينة خان يونس أن الشيخ ده كان يخـ,ـتفي لعدة ساعات على فترات متـ,ـقطـ,ـعة بعد منتصف الليل.
فأبتدوا يراقبو تحركاته عن قرب بعد أن ظهرت الشكوك حوالين تصـ,ـرفاته المشبوهة ونجح احد الظباط المصـ,ـريين عن طريق استخدام جهاز كشف الألغام للكشف عن شبكة للأسلاك والتوصيلات الكهربائية الغريبة موجودة حوالين مقر أقامته اللى اكتشفوا بعد كده انه كان بيستخدمها للتواصل مع المحتل وبالمراقبة الشديدة له اكتشفوا أنه كان بيتسلل فى بعض الليالى من معسكر الجيش المصري الى معسكرات العـ,ـصابات
وبعد ما الشكوك تأكدت بأنه جاسوس في المعسكر المصري.
اختفي الشيخ عبدالله فاضل تماما ومابقاش يتردد على المعسكر ليؤم الجنود والضـ,ـباط المصريين في الصلاة .
هنا تطوع أحد الضباط المصـ,ـريين بالقبـ,ـض على الشيخ فاضل.
وفي أحدى الليالي تسلل الضابط ده مع أحد عساكره الى المعسكر الإسرائيلي وتمكن من القبض على فاضل وربطه وتكميم فمه ورجع الضابط المصري ومساعده إلى معسكرنا مرة تانيه وهو شايل صيده الثمين.
وحوكم الشيخ فاضل إمام لجنة عسكرية مصرية مكونة من ثلاث ضباط وأكتشفوا أن الشيخ أسمه الحقيقى هو (يهوذا جاكوب فاضل)
وهو من يهود اليمن اللى هاجروا لفلسطين فى الاربعينات وعاش فى المستعمرات الإسرائيلية وجنده جهاز المخابرات الإسرائيلي وأستغلوا لغته العربية الأصيلة وصوته الجميل فى تعلم أصول القرآن الكريم ليتم زرعه كشيخ جليل وسط المسلمين.
وصدر حكم الإعدام بالأجماع رميا بالرصـ,ـاص ونفذ فيه الحكم فور صـ,ـدوره .
وقام الضابط المصري اللى خـ,ـطـ,ـفه بحمل جـ,ـثته ليلا ورجع تانى الى المعسكر الإسرائيلي ورمى جـ,ـثة الجاسـ,ـوس قرب أسواره .
لتنتهى قصة يهوذا اللى أصبح أشهر شيخ وأفضل قارئ للقرآن الكريم فى فلسـ,ـطين وكان يتصدر المسلمين في الصلاة داخل المسجد الأقصى ذاته وفي قلب القدس الشريف ويعجب به الناس أشد أعجاب وبعدها ينتقل الى مدينة خان يونس أشهر مدن قطاع غزة ليصبح الأمام الأكبر للمصلين وشيخ الشيوخ الذى يشرح للمسلمين أمور دينهم ودنياهم في مسجدها الكبير
فكم يهوذا بيننا الآن يتلو القرآن ويؤم المصلين ويفتي بين المسلمين ويعجب به الغافلون ويجلونه ويعتبروه شيخهم الجليل الفقيه وهو في الحقيقة ليس إلا شيخ من شيوخ الفتنة و (يهوذا فاضل) جديد