منوعات

نفق الماجسيس

 

 

عمرك سمعت عن اللي بيحصل في نفق الماجسيس !!

 

وقبل ما تبدء متنساش تصلي على النبي ، وتدعي لخواتنا في غــ. ــزة عشان هما محتاجين دعائنا دلوقتي

 

مش عارف هل انت صادفت مرة بوست على الفيس لحد منزل الاسم دا ولا لاء ، بس متقلقش انا جيت اهو وجاي اقولك على اللي بيحصل هناك ، بس دا مش منقول من حد  ابداً  لا

المواقف دي حصلت معايا انا شخصيًا في النفق ، دا كفاية اسمه اصلا “المجاسيس”

تعالى اجبلك القصة من الاول قبل ما احكيلك على اللي حصل معايا

 

الل عرفته عن النفق دا يا عزيزي القاري اتسمى بالاسم دا بسبب العيلة اللي اتبـــ ـادت فيه ايوا اتبـــ ـادت لان مش من الطبيعي يتم قتـ,ـل ميــ ــت واحد في نفق وتبقى حادثة عادية لا دي ابادة متفق عليها من قبل عائلة (السد) عيلة السد كانت معروفة بمنطقة  بدون ذكر اسمها

كانت معروفة انها عيلة تقيلة ليها اسمها ، وكلمتها مسموعة و مش بتنزل الارض

لدرجة انهم كانوا يحضروا جلسات صلح بين الناس وشرط على اللي يطلبهم في قعدة صلح لازم يدفع ليهم فلوس ، وكمان كبير العيلة دي لما بيحضر مش بيتكلم ولا كلمة كل اللي عليه يحضر بس والناس تخاف من حضوره وتتصالح ويتم دفع مبالغ مهولة لعيلة السد عشان حضرت الجلسة بس ، متستغربش  بس هي دي الحقيقة ، على الرغم من ان عيلة السد شديدة لكن زي ما تقول كدا رجالتها ملهاش كلمة في بيوتهم ، لأني حريمهم  مشهم غريب شوية وطريقة لبسهم ومواعيد رجعهم للبيوت في نص الليل شئ يحيرك ، بس في نفس الوقت محدش يقدر يقول عليهم كلمة

 

و في يوم (منال) بنت الحج “عباس السد” كانت راجعة بيتها الساعة 2 الفجر ، نزلت من ميكروباص عند الشارع الرئيسي من بارا  ونزلت النفق عشان تعدي الشارع الناحية التانية وتدخل الحارة اللي موجود فيه عمارتها

وفي طريق النفق قابلها (بيومي علاء المجس) اللي كان قاعد مستنيها ترجع عشان يتكلم معاها

 

– اي يا منال كل دا تأخير دا البيت مفهوش راجل من بعدي بقا

 

– ابعد عني الساعدي يا بيومي وبلاش تجيب سيرة الرجالة عشان انت عارف الرجالة اللي عندي عاملين ازاي

 

– وهو في راجل يسيب بنته ترجع في نص الليل كدا ، دا راجل في اني قاموس دا

 

– و الله يا بيومي لو ما لميت نفسك لـــ هنزل الشبب دا على راسك و هخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك

 

– هو في حد غيرنا اصلا يا بت قربي كدا و بلاش ملوعة

 

– اوعى يا مقرف ابعد عني عمري ما هقرب منك تاني

 

حاول بيومي  مع منال بعض المحاولات لكن هي رفضت وحاولت تضربه بي أي حاجة لكن مكنش في شئ قريب منها عشان تضربه ، كل اللي قدرت عليه انها تزقه في الحيطة عشان يتخبط ويتعور تعويرة بسيطة جدا تنزل حبة دم صغيرين ، بس بيومي يومها شوية الدم دول فوروا جسمه كله وكأنه شاف عفريت ونزل ضرب في منال ، بس تحسه كان بيضربها بسبب شئ تاني لأن مش معقولة تمـ ــوت في ايده بسبب خبطة في الحيطة ، منال قطعت نفس في ايد بيومي ، و هو لما شاف كدا اتخض وطلع يجري على عمارتهم ، عمارة المجاسيس عيلة تقيلة برضو بس مش زي السد ، المجاسيس كانوا بيحاولوا يبعدوا عن شر عيلة السد بي اي طريقة ، لكن اللي عمله ” بيومي”  النهاردة حطهم في وش المدفع

 

تاني يوم الصبح انتشر خبر وفاة (منال) بنت الحج عباس السد والحواري والشوارع والمناطق كلها عرفت ان منال اتقتــ ـــلت في النفق بس محدش كان عارف مين السبب ؟!

الحج عباس بلغ الحكومة بس مش عشان تجيب حق بنته  لاء ، كان هدفه انه يعرف مين هو المتسبب  ، و بما ان الحج عباس راجل لي كلمته كان كمان لي عيون داخل المباحث اللي كانت شغالة على القضية ، و بعد يومين بظبط وصلت المباحث للقــ ــاتل بس قبل ما تقبض عليه كانت عيلة السد وصلت لبيومي ، بس الاغرب بقا ان الحكومة وصلت لشخص تاني وقالت ان دا القـ ـــاتل وقفلت القضية وهو دا اللي كان الحج عباس عايزه

من بعد ما المباحث دخلت في الموضوع تخرج منه تاني ، عشان يقدر يتصرف هو

 

بيومي اختفى من على وش الارض و ابوه الحج

(علاء المجس ) مبقاش عارف طريقه ، لكن بعد يومين من اختفاءه

يوصله مكالمة تلفون من شخص غريب!!

و الشخص دا يقوله “لو عايز ابنك هتلاقي بعد ساعة في نفق السد بس اوعى تروح لوحدك لان الجـ ــن محاوط المكان ” !!!

 

كلمة الجـ ــن دي كانت منتشرة في المنطقة ومعناها مش عفاريت وكدا لاء ،  دا معناها “الخطر” الحج علاء ساعتها عرف ان في مصيبة مستنياه ، خد رجالته كلها وراح على النفق ونزل تحتو بلغ رجالته ان نصهم يأمن النفق من جه اليمين والنص التاني يأمن من جه الشمال ، ولما نزل شاف ابنه متربط في في حبل نازل من سقف النفق و وشه كله غرقان دم بس لما قرب منه اكتشف الافظع!!!

شافه مدبــ ـــوح!!

 

جــ ــثة هامدة وطلعت في الروح ، الحج “علاء” ساعتها حاول يتمالك اعصابه لكن في ساعتها ادرك ان في شئ بيتلعب من حواليه وعرف انه في خطر على وجدهم في النفق ، طلب من واحد من رجالته انه يشيل جــ ــثة ابنه عشان يطلعوا من النفق

لكن للأسف الامر كان متأخر ، لأن الحج “عباس” كان محضر المفاجأة لعيلة “المجاسيس” و هي الابــ ــادة للعيلة كلها من أجل رجوع حق بنته  “منال” الامر كان بشع  و مقذذ

المــ ـــوت بالنسبالهم سهل لدرجة انه  يحشر عيلة “المجاسيس ” كلها في النفق وينزل عليها بمكابس هوائيا كانت معمولة مسبقًا قبل ما ينزلوا النفق

 

واللي مش عارف اي هي المكابس دي ؟!

 

احب اقولك انها مكابس شغالة بضغط الهواء قادرة انها تفرم حديد وتطبقه ، و هو دا اللي حصل في عيلة المجاسيس ، لما المكابس اشتغلت عليهم كله اتفرم ومحدش عرف يهرب منها وقتها كنت تسمع صريخ بس صريخ صوته عالي اوي ، يومها حصلت بركة من الــ ــدم في النفق و محدش قدر يعملهم حاجة  ، ولحد الان اثار الدم موجودة على حيطان النفق دا ، طبعا هتقولي ازاي محدش عرف يوصل للعمل كدا بس هقولك يا عزيزي القارئ كل دا كان متفق عليه وتم عمله في السر و القضية الغريبة دي اتقفلت ضد مجهول لعدم ثبوت ادلة ، و حريم عيلة الماجسيس هجوا من المنطقة و محدش يعرف ليهم طريق ، ومن بعد الواقعة دي النفق بقا اسمه ” نفق المجاسيس ” على اسم العيلة المقتـ ـــولة فيه ، بس النفق دا بقا بيحصل في حاجات غريبة ومريبة

 

اصوت صريخ زي ما تقول كدا دا صريخ الامــ ــوات ، ارواح الناس اللي مـ ــاتت في النفق لسة مربوطة بالحادثة اللي حصلت ، اصلها صعبة جداً ، من بعد الاحداث دي  محدش بقا يقدر يدخل النفق دا لان حصلت بعض المواقف المرعبة تحت ومنهم

 

حادث (ماريان)

 

اللي كانت جاية المنطقة جديد و متعرفش اللي حصل في النفق ، بس يومها هي اترعبت وخرجت مصدومة من اللي شافته تحت ولما حاولت توصف اللي حصل معاها ، وصفها كان صعب بس كان مرعب ، قالت انها اول ما نزلت النفق مكنش في نور وقفت ثواني على السلم لحد ما ولعت كشاف الموبايل في نفس اللحظة ظهر في وشها بني ادم وشه متقـــ ــطع و بيخرج منه دم كتير وعينه بارزة من مطرحها وشكلها مقرف “ماريان” لحظت كل دا في ثواني ولما شافته اترعبت ورمت الموبايل من ايدها وجريت على فوق تاني ، فضلت تاخد في نفسها وتهدي نفسها لحد ما شافت شاب معدي وطلبت منه انه يجبلها الموبايل بتاعها من تحت و شرحتله اللي حصل معاها ، كان رده عليها “انتي ازاي نزلت تحت لوحدك اصلا ”

 

حكلها على النفق وعلى اللي بيحصل فيه ، وهي اترعبت اكتر ،بس حاول الشاب دا أنه يساعدها ونزل بالعافية يجيب الموبايل بتاعها بس هو ملقاش حاجة وطلع جري قبل ما يشوف حاجة ترعبه ، و قيس بقا على كدا مواقف كتير اوي حصلت لناس فكرت تغامر وتنزل النفق لوحدهم ، ومن ضمن الناس دييييييي…….. أنا!!

 

كانت تجربة لا بأس بها ومغامرة رهيبة ، قررت انا و تلاتة من  صحابي نتفق اتفاق او نعمل مسابقة وهي ان كل اتنين يكونوا فريق ، و الفريق دا هينزل النفق نص ساعة!!

ويكتشف اللي فيه ، وبعد ما يخلص الوقت ، شرط انهم يطلعوا من الجهة التانية للنفق !

طبعا صحابي مجانين و وافقوا على الفكرة دي وقررنا نروح النفق على الساعة 12 بليل !!

و اول ما وصلت هناك لاقيتهم مستنيني و على طول  نزلت النفق انا وصادق صاحبي

 

حسيت بساقعة شديدة اوي  اول ما نزلت ساقعة رهيبة مع اني كنت لابس جاكيت ، فتحت كاميرا الموبايل تحسبًا لي اي حاجة تحصل ولازم نبقى جاهزين عشان نصورها ، نزلنا السلالم كلها و بقينا تحت الارض داخل النفق ، طبعا الخوف متملك مني انا وصاحبي بس كنت بحاول اشغل نفسي بالي بشوفه ، نورت كشاف كنت جايبه معايا و وجهت النور ناحية الحيطان وشوفت طرطشة الدم اللي موجدة كانت متجمدة وباين عليها بقالها كتير فضلت ماشي انا وصادق اللي كان ماسك في ايدي الشمال و ميـ ــت من الخوف و انا عمال اتكلم معاه بحاول اخرجه من اللي هو فيه

 

بس فجاة وانا بتكلم معاها لاقيت حاجة غريبة على الحيطان ، لاقيت صورة مصغرة لشابين مقتــ ــولين ومكتوب عليها مصطفى و صادق ، انا استغربت جداً و مش معقولة تكون صدفة اسمنا انا و صادق يبقى مكتوب كدا ، و في وسط سرحاني مع الحيطة ، حسيت بسخونة جامدة اوي في الايد اللي ماسكها صادق لفيت وشي لي عشان اقولها “لي ايدك سخنة كدا” اتفاجئ ان اللي ماسك ايدي مش صادق اصلا!!!

في اللحظة دي كل مشاعر الخوف والرعب والقلق و التوتر و لو في مشاعر تانية انتم عارفينها و أنا مقولتهاش اعتبرني قولتها ، كل دا حسيت بي لما ملقتش صادق اللي ماسك ايدي ،و لاقيت واحد راسه مدبـــ ــوحة وعينه بارزة وسخونية جاية من ناحيته رهيبة كأنك واقف قدام فرن عيش ، عارف انه وصف غريب بس دا اللي حسيت بي ، في ثانية الا ثانية فلت منه وجريت وبسبب الضلمة معرفتش اوصل لسلم الخروج ودخلت زاوية صغيرة استخبى فيها لحد ما اشوف صادق فين ؟!!

 

حاولت اتمالك اعصابي لأن من المنظر اللي شوفته ايدي بدأت تترعش بطريقة فظيعة وهيستريا جدا ، مسكت الموبايل و بعد معاناة طلعت رقم صادق واتصلت بيه بالعافية ولما رد عليا صوته كان واطي جدا.. لا دا مش واطي ، كان مغلوش شوية لأن صادق كان لسة صاحي من النوم !!!!!!!

 

-أنت فين يبني ؟

 

-انا في البيت يا مصطفى في حاجة ولا أي ؟!

 

-في البيت يعني أي في البيت ؟! أما مين اللي كان معايا من شوية

 

-معاك فين يبني مش ناقصة هبل انا عندي شغل بكرا بدري ولما اصحى هكلمك

 

انا للحظة افتكرت صادق بيهزر معايا و شكيت انه مقلب فيا و أن كل دي لعبة وبيحاولوا يخوفوني ، اصل مستحيل يكون اللي اتفقت معاهم ننزل النفق سوا يبقوا مش حقيقين ، بس انا اتأكدت لما اتصلت بالباقي وطلعوا فعلا نايمين كلهم ، واللي كانوا معايا  دول مش صحابي ، تقدر تصنفهم عفاريت أو جن أو شيــ ــاطين اللي عايز تقولوا قولوا ، بس المشكلة مش في اسمهم المشكلة دلوقتي أني لوحدي في نفق مقتول فيه 100 شخص !!

ازاي هخرج من هنا و ازاي هقابل الجحيم دا لوحدي !!

 

في الوقت دا مكنش فيا دماغ تفكر ولا كان فيا نفس اقابل الخوف اللي في النفق بس اللي حركني ساعتها صوت العياط اللي سمعته و كمان صوت شخص بيستغيث بيقول “الحقونا ” بس أنا طبعا مفكرتش اني اللحق حد لأن عارف ان دي خيالات او وهم هما بيصنعوا عشان اقرب منهم ، قمت من مكاني و شغلت الكشاف و دورت على سلم الطلوع وخرجت بسرعة من النفق ، مكنش في حد غيري واقف فوق جمب النفق ، الشوارع كلها كانت فاضية

ولا بني ادم موجود ، قررت امشي و محاولش اخوض التجربة دي تاني مهما حصل !!

 

لو أنت مكاني كنت شوفت الشئ اللي طالب مساعدة ولا كنت جريت زي ؟!

 

#مصطفى_ايمن_شحاتة

#رشحلي_رواية

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
10

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل