
قالت احداهن
لم أتفاجئ عندماصارحني زوجي بأنه تزوج علي…
فأنا كنت أشعر بهذا في نظراته.
وفي ملامح وجهه،وفي أسلوبه في الكلام معي منذ عرفها،بل وأعرف أول يوم ألتقي بها.
أنا امرأة.و شعور المرأة لا يخطئ…
لكنني تعجبت…عندما تغيروا أهل زوجي كلهم.وأصبحوا أصدقاء وصديقات الزوجة الثانية .في مدة قصيرة.
في شهرين فقط…
عزمتها زوجة أخ زوجي..التي كنت أعتبرها أعز صديقه لي..
وعشنا أنا وهي ايام حلوة وايام مرة.
كل هذا انتسي.
أخت زوجي التي عندما طلـ،ـقت ..كنت أنا التي أقف بجوارها في هذه الأز.مة….
كنت أنا التي أتقاسم معها كل شيء .حتى كسوة العيد لأولادها إشتريتها لأولادها مثل أولادي لم أبخل عليها في شىء..
أخت زوجي الثانية المسافره مع زوجها كانت تبقى عندي طوال الاجازة الصيفية وتطلب مني طبيخ أشكال وألوان قبل أن تأتي كنت أقوم به…
صحيح كانت تجلب معها كثير من الهدايا.
ولكن ولا مرة إستضافتني عندها في بيتها…
وإستضافت عندها العروس الجديدة لمدة أسبوعين في الخارج!
بهذه السرعة .تعاطفوا مع الجديدة كلهم
أنا التي عايشتهم 20 عام.
قدمت للجميع كل الخير و لم أقوم بإزاء اي منهم.
الوحيد الذي رفض مصافحتها والتعامل معها .
هكذا قيل لي…هو أصغرهم جميعا…ولم يسمح لزوجته بإستضافتها…
كنت له نعم الأخت…سنين وأنا أعامله مثل أخي الصغير..
لأن الرجولة والمواقف الصادقة….لاتدري عند أي شخص ستجدها…
حقيقة الناس معادن…وشتان بين الذهب والنحاس!!
لست من النوع المتهور..
لم أصـ،ـرخ.ولم أشـ،ـتم.ولم أظهر لأي منهم مدى ألمي.ومدى غيظي….
قررت الإنسحاب طبعا ..لكن بالتخطيط..
أخي منذ أن أعلمته بالقصة..وعدني أنه لن يتركني..أعيش مع أناس لا يؤتمن لهم جانب…
الحمد لله أنني في صحة جيدة ،وفي منتصف العمر..
إشترطت على زوجي أن لا يأتيني بها في بـ،ـيتي أبدا..!!
إذ أنه أسكنها في الطابق العلوي في منزله.
كان لي منه بنت في الثالثة عشر ..وولدين أكبر منها سنا..
أكدت لهما أن لا يقوما بأي ردة فعل عنيـ،ـف نحو أبوهما
ما حدث قد حدث.
فننظم أمورنا أولا..
صحيح ابنتي كانت رقيقة المشاعر تألـ،ـمت بعض الشيء من هذا الأمر
و لكنني أقنعتها.أنه لا فا ئدة من الحزن..
وحفزتها لتطلب من أبيها أن يشتري لها الذهب الذي وعدها به..
كونها ستكون عروس يوما ما
كانت عندنا أرض عائلية بيني وبين إخي والأخ الثاني المغترب…
طلبت من أخي بيعها..وإعطائي قسمتي..منها
وطلبت منه أيضا أن يشتري مني حقي في بيت أبى..
تطلب هذا الأمر عدة شهور..
في هذه المدة جعلت من الصمت رفيقا لي ولم أتحدث في شىء..
عندما جاءت زوجة أخ زوجي للزيارتي قابلتها ببرود شديد..
وأكدت لها أذهبي إلي صديقتك الجديدة!!
نفس الشيء فعلته مع المغتربة وأختها
و أفهمتهما أنه غير مرغوب في وجودهما داخل بيـ،ـتي..
فعلت كما فعلن هن….
قمت بإستضافة أخو زوجي الصغير هو وزوجته…
على مرأى ومسمع الٱخرين…
والدتهم أوصتني بهم خيرا……
عاشت معي بعض الأشهر فقط.
كانت إمراة من ذهب..
أعطتني بعض التحف من النوع النادر…
طبعا بعثتها لبيـ،ـت أخي لأنها هديتي ولا يمكن أن أتركها لهم…
وفعلت نفس الشي مع كل الأفرشة والأواني التي إشتريتها..
من مصروفي الخاص والتي فيها كل ذكرياتي…
لم أترك له الا أشياءه الخاصة به..
والتي ليس لي حق فيها
طبعا كل هذا في صمت تام..!!
طبعا كان يتحاشى المجيئ إلي في شـ،ـقتي طوال هذه الفتره..
كان يعرف جيدا أنني إمرأة مؤدبة وبنت ناس ولكن
لا أهان بسهولة ولن أسكت..
وأنا صاحبة فضائل كثيرة عليه…
إشترى لي أخي منزل في مكان مقبول.
واشترطت أن يكون فيه محل تجاري حتي لا احتاج لأحد.
ثم جاء الأخ الغالي عزي وسندي وأخذني لبيتي الجديد معززة مكرمة.
واتصل بزوجي وأعلمه بإتمام الإجراءات القانونية في هدوء تام واحترام متبادل.
صحيح تألمت عند ما رميت ورائي 20عام من حياتي معه
و لكنني أجبرت للأسف…
نكرانهم للجميل جميعا وزوجي أولاهم…
أرعـ،ـبني
وأخـ،ـافني
وجعلني أنسحب بهدوء.
هو من حقه أن يختار حياته كما يريد
وهم أيضاً
وانا أيضاً
ولكني أصبحت لا أشعر أنني أستطيع أن أعيش في هذه العائلة بعد ذلك.
فهل أنا اخطأت في هذا التصرف؟
التصرف؟