
قصه اليوم بعنوان ” اخر سـ,ـرقه ”
يقول صاحب الرساله …
ليله 8 نوفمبر سنه 1996 كانت الليله اللي قررت فيها ابطل سرقه .
وقتها كنت شاب عندي 27 سنه . اتعلمت السرقه من و انا عندي 16 سنه .
مريت بمواقف كتير و الغريب اني و خلال 11 سنه ما اتقبـ,ـضش عليا و لا كان ليا حتي ملف في الشـ,ـرطه . يمكن لاني اتعلمت من وقت طويل اني ما اشتـ,ـغلش مع شريك ابدا !
اه ! الشركاء بيفسدوا كل شئ !
ده بجانب اني كنت بختار البيوت اللي اسرقها بعنايه ! اتأكد انها فاضيه و مافيهاش كاميرات !
اه في التسعينات كان في كاميرات مراقبه للبيوت يا مواليد زمن الايـ,ـفون !
المهم اني كنت عايش حياه سعيده من المال الحرام عادي جدا . لغايه ما لقيت البيت ده .
بيت في حته بعيده نوعا … فيه ست عجوزه عايشه لوحدها !
واضح علي البيت ان ما حدش بيزورها و لا هي بتـ,ـزور حد . فا حـ,ـددت الليـ,ـله و دخلت البيت بالفعل !
اه يا جماعه عادي جدا اسرق بيت فيه ناس ! عملـ,ـتها اكتر من مره و نفعت ! الناس العواجيز سمعهم بيـ,ـبقي ضعيف و حركتهم تقيله . و هي – من مراقبتي للبيت و ليها – كاسره ال 75 مرتاح ! فا ليه لا !
دخلت البيت و هي كانت بتتفرج علي التليفزيون . بدأت اقلب في صندوق مجوهرات صغير علي التـ,ـسريحه … سلسله فيها دلايه قلب من اللي بتتفتح و بيكون فيها صوره . حلقين صغيرين … كده .
عيني كانت علي المرايه اللي جايبه جزء من الصاله اللي الست قاعده فيها . هنا لمحتها بتتـ,ـشنج !
حسيت اني اتشليت للحظه … الست دي بتموت !
جريت علي التليفون اللي جنب السرير و طلبت النجده ! ردت عليا العامله و هنا بدأت استوعب موقفي !
انا حرامي يا ساميه ! جوز خالتك حرامي !
فضلت ساكت و انا بفكر هعمل ايه … معـ,ـلش انا حرامي اه بس مستحيل اسيب الست تموت يعني !
تخنت صوتي و قلت عنوان البيت و ان في ست عجـ,ـوزه عنـ,ـدها ” نوبه تشنجات مش عارف سببها ” و قفلت السماعه قبل ما تسألني اي اسئله تانيه !
خلال 4 دقايق بالظبط وصلت الشرطه . الطريف بقي ان السـ,ـت كانـ,ـت وقفت التشنجات و قامت تتسند علي الحيط و فتحت لهم و لا كأنها كانت بتطلع في الروح من دقايق !
كنت مستخبي في الدولاب و شايف كل ده من فتحه صغيره . الشرطه مشـ,ـيوا و الست رجعت قعدت قدام التليفزيون مره تانيه !
خرجت بالراحه و بدأت افضي محتويات الصندوق في جيبي و افتح الادراج و هنا شفت انعاكسـ,ـها للمره التانيه بيتشنج !
يالهوي عليا و علي سنيني !
جريت عملت نفس المكالمه تاني بتضخيم صوتي تاني و انا بأكـ,ـد علي مسـ,ـتقبله المكـ,ـالمه اني عـ,ـارف عواقب الاتصال بالنجده عشان اعمل مقلب و ان ده مش مقلب و ان السـ,ـت فعـ,ـلا عندها نوبه تشنجات !
و خلال 7 دقايق وصلت العربيه … بلوت تويست الست كانت بطلت تشـ,ـنج و بدأت تتعدل في قعدتها باهتمام عشان تشوف احداث المسلسل بينما الشرطه بتخبط علي الباب !
خرجت قالت لهم انها بخير . انها حاسـ,ـه بشويه تعب بس مش حاسـ,ـه انها مرت بأي تشنجات … يمكن ملاكها الحارس قلقان عليها شويه الليله دي .. و ضحكت !
يا بنت كوم شكاير المفيد فوزي !
رجعت و قعدت و خرجت من الدولاب و قلبت في الادراج لما خرجـ,ـت منها كل المفيد . هنا سمعت صوت حشرجه !
بلف ابص لقيت الست واقعه علي الارض بتجاهد عشان تتنفس !
كلمت النجده و قلت لهم حاجه علي غرار : طبعا لو حلفت لكم ان السـ,ـت بتموت فعلا ما حدش فيهم هيصدقني . بس الست لو ماتت دمها في رقبتكم بقي لاني بتكلم بجد و ده – رحمه امي – مش مقلب !
قبل ما تسألني انا مين قفلت . كنت واثق ان ما حدش هيفتش البيت . كل اهتمامهم هيكون علي الست . ده بجانب اني واثق انهم مش عارفين ان المكالمه من البيت اصلا ! المكالمات قصير جدا ما يلحقوش اصلا !
حاله الست كانت بتسوء بس كل اللي كان في دماغي دلوقتي ان الشرطه بمجرد لما يقربوا هتقوم تنط الحبل و تتعلق في النجف تلمعه !
بمجرد ما قربت عربيه الشرطه جريت استخبيت في الدولاب . سمـ,ـعت خبطـ,ـهم علـ,ـي الباب و الست – لحسن الحظ- ما قامتش . كسروا الباب و دخلوا بدؤوا يعملوا لها انعاش و دقيقه وصلـ,ـت عربيه الاسعاف و اخدوا الست و مشوا .
ظابط واحد بس فضل واقف . كان قلبي هيقـ,ـف و انا شايـ,ـفه عمال يلف في البيـ,ـت !
واضح ان تفكيري كان غلط . واضح ان حد تفكيره راح لان حرامـ,ـي عنده ضـ,ـمير هـ,ـو اللي بيتصل ينجد الست العجوزه اللي بتموت !
و هنا شفته !
كان راجل عجوز وقف جنب الظابط و حط ايده علي كتفه و وطـ,ـي عليه كأنـ,ـه بيهمس له !
الظابط بان عليه التوتر و خرج .
مين الراجل العجوز ده ؟ انا اول مره اشوفه !
حسيت فجأه بنفخه هواء ساخن علي رقبتي . التفـ,ـت لقيـ,ـت الراجـ,ـل العـ,ـجوز جمبي في الدولاب بيبص لي بغضب !
فتحت الدولاب برعب و لقيته خارج ورايا بيشاور علي جيـ,ـبي !
فضيت جيوبي من كل حاجه اخـ,ـدتها و هنا لقـ,ـيته بيفتح فمـ,ـه و طالع منه صوت عميق كأنه جاي من تحت الارض ” اطلع بره بيتيـ,ـيييييييييي”
طلعت اجري و لحـ,ـسن الحظ عربيه الشرطه كمان كانت اختفت !
تاني يوم قرأت فـ,ـي الجريده المحليه خبر غـ,ـريب قوي . ان سـ,ـت عـ,ـجوزه بتقول ان جوزها الراحل انقذ حياتها بانه اتصل بالنجـ,ـده اكتر من مره و هي تعبانه . و انه ملاكها الحارس اللي عاش طول حياته ياخد باله منها . و ان الشرطه ما عنـ,ـدهاش تفسير لمكالمات طلب النجده دي خصوصا ان الست عايشه لوحدها و صوت المتـ,ـصل غريب جدا !
انا عندي تفسـ,ـير بس ما اقدرش اقوله!
عموما مـ,ـن الليله دي و انا بطلت السـ,ـرقه تماما .
#ريديت