النهارده جوزي طلقني بعد ٢٢ سنة عشتها معاه، عشان يروح يتجوز بنت عندها ١٩ سنة.. أصغر من أولاده!
بس النهارده كلمني بعد ما بقى مريض، جسمه مليان كدمات، والدكتور قاله إنها أعراض الهيموفيليا، وإنه داخل على مرحلة علاج طويلة.
كان بيبكي وبيترجاني عشان أسامحه، بيقولي إنه محتاجني أكتر من أي وقت فات.
وزي ما كنت متوقعة، البنت اللي اتجوزها سابته لوحده أصل راجل كبير مريض، اختفت من حياته أول ما عرفت إنه مريض ومبقاش ليه فايدة.
دلوقتي هو حزين ومكسور.. يستحق الشفقة، مش كده؟
دلوقتي بقى يندم على كل لحظة، بقى يتصل بيا كل دقيقة، يقولي إنه بيحبني، وإنه كان غلطان، ويتمنى أسامحه.
أنا بحب أسمعه وهو بيتوسلي كده.. بس مش متأكد إذا كان عنده فكرة عن الحقيقة!
إزاي مش عارف إني مش ناوية أسامحه أبداً على خيانته ليا؟
أنا كنت عارفة علاقته بالبنت دي من أول يوم، ومن وقتها قررت أتحرك.
حطيت خطة، وبدأت أضيف له الوارفارين في أكله.. كل وجبة كانت بتسيب كدمات على جسمه، كأنها مرض وراثي، لكنها في الحقيقة كانت علامة إن خطتي ماشية زي ما أنا عايزة.
مسكين..!
كان نفسي أقوله قبل ما يموت إنه كان غلطان لما افتكر إن البنت دي سابته ومشيت.. الحقيقة إنها عمرها ما مشيت، لأني أنا اللي دبحتها ودفنتها بإيدي!
كان المفروض ما يسبنيش عشانها..
مسكين.. حبيبي، الموت هو اللي فرق حبنا!
٠٠ “لقد اعفيتك منى ” ٠٠
– أعفيتك مني ومن حديثي،..
وثرثرة كلماتي التي كانت يوما تسعدك….
– أعفيتك من عتابي الذى أصبح يزعجك،…
وكان بالأساس حبًا لك،…
– أعفيتك مني ومن وجودي الذى أصبح ثقيلاً على روحك،
وكان يوما مُرحبٌ به،….
– أعدك لن أكون معك كما كنت من قبل،…
– سأعيدك غريباً رغم كونك الأقرب،….
– ولن يكون في قلبي بعدك قرب لأي شخص،…
– فكنت درساً قاسياً كلفني قلبي الذي اطفئته
بعدما كان منيرا بك،….
فلم تكن عابراً ولا شخصاً عاديا، …
كنت مستوطن لقلبٍ كان رافضاً للحب،…
فكيف لك أن تكون طبيبا له وجلادا في نفس ذات الوقت، ….
– أعفيتك مني ولم أعف قلبي من ذلك الحب سأتركه للأيام تفعل به ماتشاء، إلى أن ينتهي كما بدأ من قبل، …
حبى لك كان صدفة جميلة..
أما الآن فقد أصبح صدمة أليمة
