
ليا واحدة صاحبتي في الشغل بتحب جوزها بطريقة مبالغ فيها شويتين تلاتة اللي هو من قبل ما يطلب الطلب تكون عملاه لو تعب لحظة تتعب هي أضعاف وده نفسيا بتعمل كل حاجة في حياتهم حتى لو من اختصاصاته بتتمناله الرضا يرضى حرفيا مغرقاه هدايا بسبب ومن غير سبب بتتصل بيه في الشغل يجي خمس مرات اهتمامها بيه أوڨر قوي وده بشهادة الجميع مش شهادتي لوحدي.
المهم من كام يوم بعتتلي رسالة على الواتساب
الحقيني يا فاطمة أنا بمۏت.
جسمي كله اتنفض من الړعـ,ـب والخـ,ـۏف عليها وفضلت أبعت لها على الواتساب وأرن عليها فون وهي ولا هنا ومفيش أي رد.
اتصلت بجوزي وحكيت له الموضوع وقولت له هروح أطمن عليها لأنها ساكنة في الشارع اللي ورانا ومتعودين نزور بعـ,ـض عادي في غياب أزواجنا.
لبست ونزلت جري وأنا في دماغي مېت سيناريو عن الطريقة اللي بټموت بيها ومړعوپة أدخل ألاقيها مېتة فعلا وعيالها مش عارفين يتصرفوا.
عشر دقايق على ما وصلت بيتها وفضلت أخبط على الباب بكل قوة لمدة خمس دقايق كمان لحد ما فقدت الأمل وكنت خلاص هتصل بجوزي يكلم جوزها لكنها فتحت الباب أخيرا وشكلها كان مزري بشكل قوي شعرها منكوش وعيونها حمرا ووارمة وعلامات دموعها مخططة وشها .
اتسمرت مكاني للحظات أبصلها باستغراب وأنا ساكتة عشان ألاقيها بتترمي في حضڼي وبتعيط بهيستريا حاولت أهديها لكنها للأسف كانت بتزيد في عياطها.
دخلنا وقفلت الباب ولقيت ولادها الصغيرين واقفين في جنب خايفين وجسمهم بيترعش سيبتها تقعد وأخدت العيال طبطبت عليهم وسكتهم ودخلتهم أوضتهم ورجعت لها تاني.
قعدت جنبها جوايا فضول قوي من حالتها دي رغم الاطمئنان اللي حسيت بيه نسبيا لما لاقيتها كويسة جسـ,ـمانيا قدامي بصتي بس ليها كانت كفيلة إنها ټنهار وهي بتقولي
عصام طـ,ـلقني.
الجملة دي ممكن اتقبلها من أي ثنائي في الدنيا إلا هند وعصام لأنها ببساطة بالنسباله مصباح علاء الدين اللي بيحقق كل أمنياته من قبل ما يتمناها أصلا لكني سكت ومابانش عليا أي دهشة يمكن الصدمة هي اللي خرستني في اللحظة دي عشان تقولي وهي مفطورة من العياط
وبعتلي ورقتي على يد محضر وقافل تليفونه ومش عارفة أوصله.
هزيت راسي بذهول وأنا بقولها
ليه كل ده.. إيه اللي حصل بينكم عشان يطلقك
قالتلي بعياط قوي
ولا أي حاجة كنا كويسين وجايباله هدية عيد ميلاده ومحتفلين سوا قالي هسافر الساحل يومين
—
عندي شغل وكان بيكلمني لحد إمبارح بليل.
عايزة أهديها لكن كلامي مش ساعفني خاېفة أقولها اللي بفكر فيه تزعل مني لكن نفسها اللي ابتدى يتقطـ,ـع وجـ,ـسمها اللي تلج خلاني أصرخ فيها ڠصب عني
ما يطلقك يا هند مش آخر الدنيا ناس كتير اتطلقت وعاشت فكري في عيالك اللي مرعوبين من منظرك جوه دول اهدي عشان خاطرهم.
حاولت تاخد نفسها بصعوبة وهي بتقولي
لأ.. عصام لأ.. مش هقدر أعيش من غيره.. ده هو حياتي اللي عايشة عشانها.
طب وعيالك دول ذنبهم إيه
صړخت فيا بعياط
مش عايزاهم.. أنا بحبهم عشان منه هو لكن لو مش موجود مش عايزاهم.
بصلتها پصدمة من ضعفها وأنانيتها اللي تخليها ټنهار بالشكل ده وتضحي بعيالها بكل سهولة عشان فجأة تليفونها يرن برسالة واتساب.
جريت على التليفون زي المچنونة وهي بتقولي بفرحة
عصام.
وفجأة فضلت تتنطط من السعادة وهي بتفتح الشات بينهم وبتقول
بعتلي ڨويس.
وفتحته بفرحة ما دامتش عشان أسمع رسالته
هند أنا سيبتك شوية عشان تهدي وبعدت عنك اليومين دول عشان أتأكد من قراري اللي كنت بفكر فيه بقالي فترة خصوصا بعد ما اتجوزت ريم اللي حسيت معاها بمشاعر مختلفة تماما حسيت إني ليا لازمة في الحياة لأنها محتجاني أكتر ما أنا محتاجها عارف إنك مصډومة دلوقتي لكنها فترة وهتعدي وحاولي تجمدي عشان الولاد إنتي ممكن تكوني شايفاها أنانية مني لكنها والله مش كده أنا اللي زهقت من اهتمامك الزيادة حسستيني إن طفل صغير وإنك أمي المسئولة عني في كل حاجة لحد ما لاغيتي دوري في حياتك وحياة الولاد حاولت أسيبك على ذمتي لكني حسيت إني هكون أناني بجد في الحركة دي لأني ببساطة بحب ريم ومش هقدر أعدل بينكم عشان كده بديكي فرصة تعيشي حياتك يمكن تلاقي راجل يحب طريقتك في الحب دي ويتحملها.. أنا آسف حاولي تحافظي على ولادنا أكيد هبعت أخدهم من فترة للتانية وهكلمهم أطمن عليهم.
عيني كانت مع هند اللي عياطها اتحول لضحك هيستيري وهي بتشاور على تليفونها وبتبصلي وبتقولي
عصام اتجوز عليا يا فاطمة.. وبيحب مراته الجديدة وطلقني عشان أتجوز راجل غيره يقدر يتقبل طريقة حبي..
وفجأة ضحكها اتحول لعياط وصړيخ وهي بتقولي
طب وحبي ليه!.. وسنين عمري اللي قضيتها معاه!.. وعيوني اللي مش هترضى تشوف غيره!.. وأنا اللي مستحيل أقبل راجل غيره!.. رمى كل
ده بسهولة كده ساب سنين عمرنا كده!.
وابتدت تصرخ بهيستريا لحد ما وقعت على الأرض مغمى عليها في نفس اللحظة اللي خرج فيها الولاد من الأوضة يعيطوا ويصرخوا عشان أتوه بينهم قبل ما اتصل بالاسعاف اللي جه خدها للمستشفى.
فاطمة_علي_محمد
روائية_الراديو
بلغني_أيها_القلب_السعيد
قصص_واقعية
كلمة_ع_الماشي
من_واقع_الحياة