
الأثـ,,ر أن “ذا القرنين” كان وحيد أمه، وأنه كما نعلم جميعًا طاف الأرض من مشرقها إلى مغربها فات،،حًا وداعيًا،
ولما وصل إلى بابل مـ,,رض مـ،،رضًا شديدًا، وأحس بدنو أجله، لم يخطر بباله حينها غير الحـ،،ـزن الذي سيصـ،،يب أمه إذا مـ،،ـاټ.
: أرسل إليها بكبش عظيم ورسالة، وكتب إليها
أماه، إنّ هذه الدنيا آجال توبة، وأعمار معلومة، فإن بلغكِ تمام أجلي فخذي هذا الكبش، ثم اطبخيه، واصنعي منه طعامًا، ثم نادي في الناس أن يحضروا جميعًا إلا من فقـ،،د عزيزًا!
فلما بلغها نبأ مـ،،ـۏته، عمدت إلى تنفيذ وصيته، صنعت بالكبش كما طلب، ونادت في الناس كما أوصى، لكنها تفاجأت أن أحدًا لم يحضر ليتناول طعامها، فعلمت أنه ما من أحد إلا وقد فقـ،،ـد عزيزًا،
ففهمت مراد ابنها من وصيته تلك، وقالت:
رحمك الله من ابن، لقد كنت لي واعـ،،ـظًا في مــ،،ـوتكَ كما كنتَ في حياتكَ.
الدنيا ليست دار إقامة وإنما محطة عبور،
والمـ،،ـۏت ليس ضـ،،ـد الحياة وإنما هو جزء منها