
مفاجأة في انتح.ار موظف الأوبرا.. رسالته ليست بخط يده فمن كتبها؟
جاء في الرسالة: “رسالة من مظلوم إلى ظالمه.. ستراني في عقوق أبنائك.. ستراني في غدر من حولك.. ستراني في هجر أصحابك.. ستراني في دعائك الذي لا يستجاب.. ستراني في أحلامك المحطمة التي لا تتحقق.. ستراني في مرضك وضعفك وفشلك.. فالله العظيم أسألك بأنك ستراني”
مفاجأة جديدة كشفت عنها التحريات الخاصة بواقعة انتحا,ر أحد موظفي دار الأوبرا المصرية، الذي ألقى بنفسه في مياه النيل بمنطقة إمبابة بالجيزة جنوب القاهرة.
وأكد زوج شقيقة “الموظف المنت,حر “، أن أحد زملائه بالعمل ذهب إلى منزله يوم الحا,دث، وسلم ابنته الصغرى بعض متعلقاته الشخصية، ومن بينها هاتفه المحمول وأوراقه الخاصة، وأكد لها أن والدها ذهب إلى أحد الأماكن القريبة وسوف يعود في نهاية اليوم.
وكشفت التحريات أن الموظف المنت,حر طال غيابه ولم يتم العثور عليه، كما لم تستطع أسرته الوصول إليه، فضلا عن أن هاتفه المحمول بحوزتهم بعد أن سلمه أحد زملائه لابنته، ليتم اكتشاف واقعة انتحا,ره بعد قرابة أسبوع من اختفائه.
وكانت المفاجأة التالية هي التي كشفها عنها زوج شقيقة هاني، الذي أكد أن الرسالة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مزيفة، حيث ادعى البعض أنها بخط يد الموظف المنت,حر، موضحا أن الرسالة لم يسلمها زميله بالعمل إلى ابنته مع متعلقاته وهاتفه، بينما ظهرت بعد العثور على جثمانه في نهر النيل ودفنه بمقابر العائلة.
وحسبما قال أحد أفراد الأسرة فإنهم قارنوا بين الخط الموجود في تلك الرسالة بأوراق أخرى مكتوبة بخط يد هاني، وتأكدوا أنها ليست له ولا بخط يده، مشيرا إلى أن الرسالة ربما كتبها أحد زملائه بالعمل حتى يوضح للعامة مدى الضغط النفسي الذي كان يتعرض له هاني قبل إنهاء حياته.
من جانب آخر، أكدت رضوى زوجة هاني، أن الرسالة المنسوبة لزوجها مزورة، مستبعدة فكرة إقدام زوجها على إنهاء حياته، ومؤكدة أنه كان طبيعياً خلال الفترة الماضية.
وقالت إن زوجها لم تظهر عليه أية علامات تشير لوجود ضغوط عليه، موضحة أنه حادثها هاتفياً يوم الحا,دث، كما اطمأن على ابنته خاصة أن ذلك اليوم كان الأخير لها في امتحانات منتصف العام، لذلك فهي تستبعد فكرة انتح,اره.
في الإطار قال شقيق هاني إن هناك غموضا في الواقعة فلم يكن شقيقه يعاني من أية أمراض نفسية، وكان متديناً وليس من المنطقي أن يفكر في إنهاء حياته بهذه الطريقة، مضيفا أنه لا يعلم إن كان الأمر به شبهة جنائية أم لا، وقال إنه لا يتهم أحدا في وفاة شقيقه، إلا أنه يريد أن يعرف الحقيقة التي سوف تصل لها تحقيقات النيابة.
وكانت النيابة المصرية قد أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح جثة الموظف المتوفى لتحديد سبب وتوقيت الوفاة.
وفتحت السلطات المصرية تحقيقا في الواقعة، وقرر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تشكيل لجنة للوقوف على ملابسات الحادث، معربا في بيان عن تعازيه لأسرة الموظف، ومؤكدا أن الوزارة لن تدخر جهدًا في المتابعة وتقديم الدعم اللازم لأسرته.
وقال الوزير المصري إن الرسالة التي تركها الموظف لا توضح تعرضه للظلم من جهة العمل أم لا، موضحا أن اللجنة ستقف على معرفة أسباب الوفاة.
وتعود الواقعة إلى منتصف الأسبوع الماضي، حيث اختفى موظف بدار الأوبرا المصرية يدعى “هاني.ع”، وعثر أفراد أسرته على رسالة مكتوبة بخط يده تركها قبل اختفائه.
موظف بدار الأوبرا ينت,حر في النيل.. رسالته أبكت المصريين
وقال الموظف في رسالته: “رسالة من مظلوم إلى ظالمه.. ستراني في عقوق أبنائك.. ستراني في غدر من حولك.. ستراني في هجر أصحابك.. ستراني في دعائك الذي لا يستجاب.. ستراني في أحلامك المحطمة التي لا تتحقق.. ستراني في مرضك وضعفك وفشلك.. فالله العظيم أسألك بأنك ستراني”.
وكشف أحد الأصدقاء المقربين لهاني، أنه كان أبا لثلاث بنات، ويعمل موظفا في العلاقات العامة بدار الأوبرا المصرية منذ 30 عاما، مضيفا أنه تعرض لضغوط نفسية في الفترة الأخيرة من حياته نتيجة خلاف مع أحد زملائه وضيق الحال.