منوعات

قصة اليوم بعنوان “مجرد سوء تفاهم”

 

قصة اليوم بعنوان “مجرد سوء تفاهم”

تقول صاحبة الرسالة …

من 3 سنين مرينا أنا وبنتي بتجربة تبعاتها مكملة معانا لغاية دلوقتي.

أنا أم معيلة من غير زوج، وده لأن جوزي قرر فجأة إن كار المسؤولية ده مش كاره وساب لي الجمل بما حمل!

وقتها كنت حامل في بنتي “ليزا” وكنت مرعوبة، كنت بقرأ كتير عن تأثير غياب الأب في حياة الأولاد، وفي نفس الوقت كنت مسحولة في شغلي عشان أقدر أصرف عليها، وبالتالي ما كانش عندي رفاهية إني أجرب الارتباط وأجيب لها أب بديل.

وهنا … “نووا” أخويا اتقدم عشان يلعب الدور ده.

من وهي طفلة وهو موجود، ما افتكِرش أبداً على مدار سنين عمرها إني استخدمت ناني تقعد مع ليزا وده لأن نووا دايماً كان بيفضي نفسه عشان يتحمل مسؤوليتها!

على الرغم من دخوله في علاقات، عمره ما سمح لـ ده يأثر على علاقته بـ ليزا … لغاية ما وصلِت سن 13 سنة.

لسه فاكرة اليوم ده كويس، كنت قاعدة بشتغل بالليل ولقيت ليزا داخلة عليا وكان بعد معاد نومها، كان شكلها مضطرب جداً، سألتها مالك قالت لي إنها عايزة تقول لي سر ومش عارفة تقوله …

قعدتها قدامي وهي بتفرك ايديها بعصبية وبعدها قالت لي “خالي نووا … اتحرش بيا!

ودي مش أول مرة! هو بيعمل كده من وأنا صغيرة!”

قالت كده وانفجرِت من العياط!

أخدتها في حضني وأنا بحاول أطمنها وهي نفَسها كان رايح من العياط! قالت لي إنه طول الوقت بيهددها إني مش هصدقها لأن ماحدش بيصدق النسوان وبيتقال عليهم شمال!

طلبت منها تنام وأنا هتصرف! قضيت الليلة كلها في حالة صدمة وأنا عاجزة عن التفكير!

ما فكرتش حتى أكلمه!

تاني يوم رحنا بيت بابا لأنهم كانوا عازمينا نقضي اليوم هناك لأنه عيد ميلاد بابا، لما وصلت أكيد كان باين عليا إني مش طبيعية، ماما سألتني قلت لها اللي ليزا قالته!

بابا قال لي: نووا ابني عمره ما يعمل كده! أكيد ده مجرد سوء تفاهم!

المشكلة في إيه؟ في إن البيت كان فيه ضيوف بالفعل! ماما قالت لي اسكتي لآخر اليوم ولما الضيوف يمشوا هنقعد مع نووا ونفهم في إيه بالظبط!

بس أنا ما قدرتش!

لما شفته داخل من باب البيت بيسلم على الناس عادي وبيضحك ولا كأنه دمر نفسية بنتي فقدت أعصابي! كان دخل المطبخ فـ قربت منه وقلت له “ليزا قالت لي اللي بيحصل! إنك بتتحرش بيها وبتهددها لو اتكلمِت!”

كان على وشه تعبير الذهول وسألني “انتي مصدقاها؟”

هنا فقدت أعصابي حرفياً! ضربته بالقلم على وشه وأنا بصرخ فيه إنه منحرف ومريض! اللي يعمل كده في طفلة يبقى مريض فما بالك ببنت أخته اللي هو مربيها!

كنت عمالة أصرخ وأصرخ وأصرخ وهو ما اتكلمش، بس أخد بعضه ومشي!

الدنيا اتقلبت عليه لأن كل اللي كانوا حاضرين اتكلموا! احنا في مدينة صغيرة وفي خلال الليلة كان الخبر انتشر!

اترفد من شغله وصاحبة البيت طردته وما لقاش حتة تانيه يقعد فيها! رفض يقعد في بيت بابا وماما عشان ماما سألته لو عمل كده فعلاً!

الناس بقت تتجنبه تماماً وماحدش عايز يتعامل معاه حتى عمال السوبر ماركت، لدرجة إن بابا عرض عليه يمشي من المدينة كلها!

كان مر أسبوعين على عيد ميلاد بابا وكنت شايفة اللي بيحصل لـ نووا أقل حاجة ممكن تحصل له! وكنت تواصلت مع محامي عشان أسجنه كمان، والمحامي بدأ يتكلم مع ليزا عشان يشوف هيبني القضية ازاي.

وقتها المحامي قال لي إن كلام ليزا متناقض … وإن بالشكل ده مش بس مفيش قضية بل …. الأفضل إنها تهدى وتعيد تفكير في اللي قالته عن نووا لأنه واضح إنه “سوء تفاهم”.

لما المحامي مشي، ليزا كانت بتتجنب تبص في عيني، في الآخر وبعد محايلات مني اعترفِت إن اللي قالته ما حصلش! إنها كانت متخانقة مع نووا عشان قل منها أدام أصحابها في المدرسة، وصاحبتها – ميكي – قالت لها طلعي عليه سمعة واخربي له حياته عشان يبعد عنك!

وأنا قاعدة بسمع كنت مصدومة إنها قدرت تعمل ده! الأسوأ إني اكتشفت إن سبب الخناقة إنه قفشها بتدخن سجاير مع أصحابها في البيت وأنا مش موجودة فـ طردهم وزعق فيها! قال لها إنه مش هيقول لي بس مش هيسمح لها تخرب رئتها بالطريقة دي!

ليزا قعدت تعتذر كتير بس أنا كأنها دلقت عليا جردل تلج! للمرة التانية دماغي يتشل وفعلياً مش عارفة أعمل إيه!

كلمت بابا وماما حكيت لهم! ماما انفجرت فيا إني مختلة وإني ما عرفتش أربي وإني فضحت أخويا بدون ما أدي له فرصة يتكلم، وإني شككتهم فيه بكمية الهستيريا اللي اتعاملت بيها!

ليزا كتبت بوست طويل على كل صفحات السوشيال ميديا بتاعتها بتعترف باللي حصل وبتعتذر لـ نووا.

بس هو رفض الاعتذار … ورفض يتواصل معايا أو معاها على مدار الـ 3 سنين اللي فاتوا!

بنتي غلطت آه بس اتحملِت نتيجة غلطتها، كل أصحابها في المدرسة بعدوا عنها واتعرضِت للتنمر لأنها “البنت الكذابة اللي اتهمت خالها بالتحرش!”

ليزا عرفت غلطها وكفّرت عنه بدل المرة ألف … و”نووا” لسه رافض يتواصل معانا!

عيد ميلادها الـ 16 قرب وقالت لي إن هديتها الوحيدة اللي فعلاً بتتمناها إن خالها نووا يحضر!

قلت لها تكتب له جواب لأنه بلكها من كل حتة وبلكني أنا كمان “ما عدا التليفون وقال لـ ماما تبلغني إنه سايب التليفون بس عشان لو في أزمة أسرية مش متعلقة بيا أوببنتي!” كتبت الجواب وبعته لـ نووا بعد ما أخدت نسخة منه.

مفيش رد!

كلمته بعدها بيومين قال لي في إيه؟ قلت له إن ليزا كتبت له جواب قال لي: ما قرأتش حاجة وقطعته لما لقيت عليه اسمها …

آه … وخدي بالك أنا بسجل المكالمة لأني محتاج أحمي نفسي!

قلبي وجعني من الجملة بس أنا متفهمة اللي مر بيه! هو كمان وصله إني كنت تواصلت مع محامي عشان يتعرض للمساءلة بعد كلام ليزا وبالتالي حقه يخاف!

لما حاولت أقول له إن ليزا كانت عيّلة وغلطت ودفعت تمن غلطتها انفجر فيا … وأنهى كلامه إنه مش عايز يسمع عني ولا عن بنتي!

بصراحة أنا شايفة إنه مزودها! مر 3 سنين وبرأناه بكذا طريقة! كانت عيّلة أعمل لها إيه يعني؟ أق….تلها عشان يرتاح؟ دي مجرد غلطة من طفلة! تعتبر سوء تفاهم!

******************************************************

تعليق الأخ …

يا بجاحتِك!

لحظك الهباب إني ما بقاش عندي حياة اجتماعية بسببك ومقضي وقتي كله على ريديت! ولحظك الهباب برضه إنك استخدمتي الأسماء الحقيقية!

بس حتى لو استخدمتي أسماء مستعارة الأحداث صعب تتطابق للدرجة دي …

هقول لكم اللي أختي حبيبتي ما قالتهوش عشان تطلّع نفسها أم معيلة وحيدة قصاد جبروت وتعنت أخوها اللي بنتها غلطت فيه غلطة صغننة!

أختي عمرها ما ربت بنتها! كانت بالنسبة لها هي الأم الكوول اللي بتوافق لها على كل حاجة!

لما اتكلمِت عن “صورة أبوية” في حياة بنتها كانت بتدور على حد يشيل طين تربية بنتها عشان تفضل هي الطرف المحبوب والطرف اللي بيربي يكون الشديد الوحش! نظام “الظابط الطيب الظابط الشرير” بس في التربية!

ليزا لما اتقفشِت كانت بتشرب مخدرات! عيّلة عمرها 13 سنة عندها من البجاحة وعدم الخوف من العواقب إنها تجيب أصحابها يلفوا في البيت!

لأنها ببساطة عارفة آخرة أمها! ومن أمن العقاب أساء الأدب!

كل اللي طالع على أختي إن دي عيّلة واللي حواليها صحبة فاسدة! وانتي كنتي فين لما قلت لك ده ألف مرة وكان رد فعلك إنها مراهقة وعادي تجرب وتغلط!

بتقول لِك دفعِت تمن غلطتها إن أصحابها بعدوا عنها والعيال في المدرسة بيتنمروا عليها ويقولوا لها يا كذابة! ما هي كذابة فعلاً!

عايزة يا حبيبتي تعرفي التمن اللي أنا دفعته؟

خطيبتي سابتني بعد ما انتشرت الإشاعات دي … آه دي حاجة هي تجنبت تذكرها أصلاً!

ما اترفدتش من شغلي بس مديري قال لي الأفضل تستقيل! أُجبرت على الاستقالة من الآخر!

اترميت بعفشي وهدومي في الشارع!

كنت بمشي في الشارع لو الناس ما تجنبتنيش كانت بتتف على الأرض حواليا!

لغاية دلوقتي في ناس مش مصدقة! فاكرين إني ضغطت عليها وهددتها عشان تتراجع وتعتذر!

أنا مش بس عمري ما هسامحها … أنا عمري ما هقبل أكون قريب منهم مرة تانية!

#ريديت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
548

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل