منوعات

العقل قد ينسى، لكن القلب لا يمحو.” 💙

 

 

تخيل لو تقدر تمسح شخص من حياتك.. مش بس تبعد عنه، لا، تمسحه خالص، كأنه ماكانش موجود.. لا ذكريات، لا وجع، لا لحظات سعيدة تنغص عليك بعد الفراق. تفتكر هتكون مبسوط؟ ولا هتحس إنك فقدت جزء من روحك؟

 

جويل باريش كان شخص عادي، مش بتاع مغامرات ولا رومانسية أفلام، لكن حياته اتشقلبت لما قابل كليمنتين، البنت المجنونة اللي بتغيّر لون شعرها اكتر ما بتغير هدومها ، وبتاخد قراراتها في لحظة بدون ما تفكر. حبها كان زلزال.. مش بس قلب حياته، ده غرقه في مشاعر عمره ما حسها قبل كده. بس زى أي قصة حب مش متوقعة، النار اللي ولّعت بينهم، بدأت تطفي ببطء.. الخناقات، الزهق، الندم، الأسئلة اللي مافيش لها إجابة، لحد ما كليمنتين قررت تعمل حاجة محدش يتخيلها..

 

مسحته من دماغها.

 

مش كلام مجازي، ولا محاولة نسيان طبيعية.. راحت حرفيًا لمكان بيقدر يمحي الأشخاص من الذكريات، كأنهم ماكانوش موجودين أصلاً. ولما جويل عرف، الدنيا اسودت في عينه.. حس إنه اتحذف من حياتها بكبسة زرار، وكإنه كان مجرد غلطة وهي صححتها. وبدافع الانتــ قام، أو يمكن عشان مايفضلش عايش جوه الحزن، قرر يعمل زيها.. يمسحها من عقله.

 

وهنا، تبدأ الحكاية الحقيقية.

 

وهو نايم تحت تأثير العملية، بدأ عقله يعرض الذكريات واحدة ورا التانية، من آخر لحظة كانوا فيها تعبانين مع بعض، لحد اللحظات الأولى اللي وقع فيها في حبها. وكل ما واحدة تمسح، كان بيدرك إنه مش عايزها تروح، مش عايز يمحيها، لأنه وهو بيحاول ينسى الألم، كان بيمحي الفرحة كمان.

 

بدأ يحاول يهرب بيها جوه دماغه، يستخبى بيها في ذكريات قديمة، في أماكن المفروض ماحدش يلاقيهم فيها.. بس مافيش فايدة، كل حاجة كانت بتختفي واحدة ورا التانية، لحد ما وصلوا لآخر ذكرى ليهم مع بعض، على الشط، وهي بتهمس له:

 

“ما تنسانيش يا جويل..”

 

وصحى، كأنها ماكانتش موجودة.

 

لكن، القدر كان له رأي تاني.

 

لسبب غامض، جويل وكليمنتين بيتقابلوا تاني، بيحسوا بالانجذاب لنفس الشخص اللي مسحوه من عقلهم، من غير ما يعرفوا السبب. ولما يكتشفوا الحقيقة، بيقفوا قدام بعض، بين إنهم يكمّلوا ويعيدوا نفس الدائرة، أو يهربوا. كليمنتين بتقول إنها هتزهق، جويل عارف إنهم هيتخانقوا، لكن برده بيبتسموا.. وكإنهم بيقولوا:

 

“ماشي.. بس نجرب تاني.”

 

وده بقى السؤال الحقيقي اللي الفيلم بيرميه في وشك:

“لو عرفت إن علاقتك بشخص هتنتهي ببلوك نهائي من حياته، هل هتختار تعيشها برضه؟”

 

الإجابة؟ مش مهمة.. لأن القلب ساعات بيقرر قبل ما العقل يفكر، ولأن بعض المشاعر، حتى لو تعبتنا، تستاهل أننا نحسها ولو لمرة واحدة في العمر.

 

“العقل قد ينسى، لكن القلب لا يمحو.” 💙

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل