
قصة حقيقية من واحدة من المتابعين
من كام سنة، قررنا أنا وجوزي نطلع رحلة لمدينة ساحلية قريبة مننا.
زي أي عيلة، وصلنا ندور على مكان نقعد فيه، بس للأسف كل الفنادق كانت محجوزة عشان كان وقت عيد، وماكانش قدامنا غير فندق صغير قدام موقف الأتوبيسات عند مدخل المدينة.
أنا بصراحة كنت حابة نقعد في فندق قريب من البحر عشان الولاد يستمتعوا، بس ماكانش فيه أي اختيار تاني، فقولنا خلاص نقعد هنا.
أول أما دخلنا الأوضة، حسيت بإحساس غريب، كأن الجو غريب وفي ريحه شبه الكبريت كده، ساعتها قولت لجوزي ندور على مكان تاني.
بس هو قالي “ماتكبريش الموضوع، مافيش حاجة”.
قولت خلاص، إحنا كده كده هنام بس هنا لإننا هنبقى طول اليوم برا على البحر وبنلف في الأماكن، ومش هنحتاج الفندق في حاجه، سيبنا حاجتنا وخرجنا نتغدى ونتفسح.
بالليل، رجعنا الفندق، ولسه حاسة بنفس الإحساس المريب، بس جوزي صمم إنه وهم.
المهم، نمنا.
فجأة، في نص الليل، صحيت على حاجة غريبة!
كنت نايمة وضهري للحيطة اللي فيها الشباك، وكنت سامعة صوت العربيات في الشارع كأن الشباك مفتوح، مع إنه كان مقفول.
حاولت ألف ووشي ناحية جوزي، لكن جسمي ماكنش بيتحرك!
كنت بحاول أقوم، لكن كأني مشلولة، حسيت بخوف رهيب، الحاجة الوحيدة اللي قدرت أعملها إني حضنت جوزي جامد.
ضغطت عليه لدرجة إنه صحي، وبمجرد ما فتح عينه حضني وسألني:
“مالك؟”
قولت له:
“أنا خايفة!”
بص ناحيتي، وبعدها بص ناحية الشباك وقال لي بصوت هادي:
“مافيش حاجة، نامي، كل حاجة تمام”.
بس حسيت في صوته إنه خايف!
كان بيفتح ويقفل عنيه كأنه مش عايز يشوف حاجة، وأنا فضلت كده لحد ما غلبني النوم ورجعت كملت نومي.
تاني يوم، أول ما صحينا، لمينا حاجتنا بسرعة وخرجنا من الفندق من غير ما نتكلم ولا كلمة!
قعدنا نتمشى شوية في المدينة وبعدها رجعنا البيت.
لما وصلنا، فتحنا موضوع اللي حصل، وهنا كانت الصدمة! جوزي قالي بعيون واسعة ووشه مخطوف:
“كان في حاجة وراك… كان فيه ظل أسود واقف جنب السرير، كان بيراقبك!”
وقالي إنه فضل يقرأ قرآن ويدعي إنه يختفي، وكان كل ما يغمض عينه ويفتحها يلاقيه لسه موجود، لحد ما فجأة… اختفى!
من ساعتها، حياتي مابقتش زي الأول… بقيت بحس وأشوف حاجات قبل أما تحصل، أوقات بحلم بأحداث وكأنها بتحصل قدامي، وبعدها بفترة بلاقيها بتتحقق بالضبط!
بقيت بسمع أصوات في أماكن المفروض إنها فاضية، وأوقات وأنا قاعدة لوحدي بحس إن في حد بيراقبني.
في الأول كنت بحاول أتجاهل، أقنع نفسي إنه مجرد وهم، لكن الموضوع بقى بيزيد.
بقيت بحس بطاقة أي مكان بدخل فيه، ولو المكان تقيل بحس بضيق نفسي ورغبة إني لازم أمشي فورًا.
ساعات وأنا ماشية في الشارع بحس إن حد بينادي عليا، ولما ألف… مبيكونش في حد!
مش عارفة إيه اللي حصلي، ومش عارفة ده نعمة ولا نقمة… بس اللي متأكدة منه إن اللي شوفته في الليلة دي كان البداية، وكان السبب في كل اللي بيحصل لي دلوقتي.
إيه رأيكم؟ حد فيكم حصله حاجة شبه كده قبل كده؟
… النهاية