منوعات

قصة وعبرة “

___ قصة وعبرة ”

لدغت أفعى دجاجة، وعند احتراق سمها في جسـ,ـدها، لجأت إلى قطعها.  لكن باقي الدجاجات فضّلت طردها لمنع انتشار السم.

تركت الدجاجة تعرج بعيداً، تبكي من الألم، ليس بسـ,ـبب اللدغة، بل بسبب تخلي عائلتها واصدقائها عنها وازدرائها في وقت حاجتها الشديدة إليهم.

لذا غادرت، وهي تحترق حمّى، وتجرّ إحدى ساقيها، مُعـ,ـرّضة لقياس برد الليل.  مع كل خـ,ـطوة، سقطت دمعة.  شاهدها الدجاج في بيت الدجاج وهي ترحل، واختـ,ـفت في الأفق.  قال بعضهم لبعض: “دعوها تذهب، ست/موت بعيداً عنا”. وعندما اختفت الدجاجة أخيراً في الأفـ,ـق، تأكدوا جميعاً من وفا/تها، حتى أن البعض نظر إلى السماء أملاً في رؤية النسور.

مرّ الوقت.  بعد ذلك بكثير، جاء طائر طنان إلى بيت الدجاج وأعـ,ـلن: “أختكم على قيد الحياة! تعيش في كهف بعيد.  لقد تعافت، لكنها فقدت ساقاً من لدغة الأفعى، ولديها صـ,ـعوبة في إيجاد الطعام وتحتاج لمساعدتكم”.  ساد الصمت،

ثم بدأت الأعذار: “لا أستطيـ,ـع الذهاب، أنا أضع البيـ,ـض… لا أستطـ,ـيع الذهـ,ـاب، أنا أبحث عن الذرة… لا أستطيع الذهاب، يجب أن أعتني بفرخاتـ,ـي…”.

رفض الجميع الطلب، فعاد الطـ,ـائر الطنان إلى الكهف دون مساعدة.

مرّ الوقت مرة أخرى.  بعد ذلـ,ـك بكثير، عاد الطـ,ـائر الطـ,ـنان، لـ,ـكن هذه المرة بأخـ,ـبار مؤلـ,ـمة: “أختـ,ـكم تو/في/ت… ما/ت/ت وحيدة في الكهف… لا أحد يد/فنـ,ـها أو يح/زن عليها”.

في تلك اللحظة، حلّت حالة من الحزن العميق على الجميع،  فعمّ بيت الدجاج  بأجواء من الر/ثاء.

توقفت الدجاجات عن وضع البيض، وتوقف الباحثون عن الحبوب،  وحتى من كانوا يعتنون بالصغار توقفوا للحظة.

___الندم  أشدّ وطأة من أي سمّ، فسألوا أنفسهم: لماذا لم نتحرك سابقاً وتركنا اختنا وحيدة…..؟

وانطلقوا جميعاً نحو الكهف،  دون تردد أو تخطيط،  يبكون وير/ثون.

لقد وجدوا سبباً أخيراً لزيارة الكهف، لكن الوقت كان قد فات.  وعندما وصلوا، لم يجدوا الدجاجة سوى بقايا ريشها ،

ورسالة تقول: “في الحياة، قد لا يبذل الناس جهداً لمساعدتك وأنت حي، لكنهم قد يقطعون مسافات شاسعة  للدفن بعد وفا/تك.

ومعظم الدموع في الج/نا/ئز ليست من الح/زن، بل من اللوم والندم وعذاب الضمير .”

راقت

وصايا النبي ( 1 )

( لا تجلس بين النيام

ولا تنام بين الجالسين ،

ولا تضع يدك على خدك

ولا تشبك أصابعك ،

ولا تنهش الخبز مثل اللحم ،

ولا تأكل الطين ،

ولا تنظر إلى المرآه ليلا ،

ولا تلبس القميص مقلوب ،

ولا تنفخ في الطعام الحار

ولا في قدح الماء ،

ولا تنظر إلى ما يخرج منك ،

ولا تتثاوب إلا ويدك على فمك ،

ولا تشم طعامك ،

ولا تكبر لقمتك ،

ولا تأكل في الظلمه )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
10

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل