
طلقت زوجتي بعد قصة حب كنا نعتقد أنها دائمة لكن ماحدث كان مفا.جأة !
تزو,جتها بمساعدة والدها المحترم الذي أسس لنا بيتًا نتزوج فيه بسبب صعوبة أحوالي المادية ، ساعدنا لإلحاح ابنته عليه وتمسكها بي وثقتها الشديد في فأهدانا البيت والأثاث ليسعد ابنته .
في شهرنا الأول كنا أسعد زو,جين وكانت كفراشة من شدة سعادتها لا تريد أن نخرج من بيتنا لشدة ما تحبني ، لا أخفيكم أمرًا كنت أنا الآخر أبادلها نفس الشعور رغم قولي الدائم لها :
-لا تقيدي حركتي .. أنا رجل أحب الخروج رفقة الأصدقاء .
كانت تحزن وتقول :
-وأنا لا أحب سواك .
هكذا كانت زو,,جتي مرهفة المشاعر ، بدأ الأهل في دعوتنا للغداء مرة وللعشاء أخرى وكنا نستأنس كثيرًا معهم ، حتى ذات يوم قلت لأمي :
-سأترك زوجتي عندكم الليلة وأخرج مع أصدقائي .
رأيت في عينها نظرة حزن لكن خرجت سريعًا وبقيت هي معهم وفي اليوم التالي عدنا لبيتنا ولم تقل سوى :
-هل استمتعت ؟
-نعم وأنتِ ؟
يومها لم تُجب لكنِ لم أهتم وأمسكت هاتفي منشغلًا به ثم في المساء قررت السهر مع رفاقي لتبدأ في اعتياد حياتي .
اتصلت أمي ذات يوم :
-تعالى للمبيت عندنا .
-وزوجتي ؟
-لا .. نريد الجلوس معك بمفردك .
أرسلت رسالة لزوجتي أخبرها فيها بمبيتي عند أهلي فلم ترد على رسالتي وأكملت معهم السهرة التي كان الحديث فيها عن زوجتي :
-زوجتك لا تحبنا .. يبدو أنك لم تُعلمها كيف تحترم أهلك .
-لم يحدث يا أمي هي طيبة وابنة كرام .
تنفعل أختي :
-لم نجد فيها خصلة جيدة .. ولا أدري لمّ تزوجتها .
تُكمل أمي :
-عليك بالقسوة قليلًا عليها حتى تملك زمام الأمور في بيتك .
تزيد أختي :
-ها أنت هنا لساعات وتلك المهملة لم تسأل حالك ولم تتصل للسؤال عنا .
وطوال ليلة كاملة كان كل الكلام على نفس الشا,,كلة وفي اليوم التالي اتجهت لبيتي في غ,ضب شديد منها ومن اهمالها لي ولأهلي ، دخلت وكانت تنام على الأريكة وجميع المصابيح مفتوحة ، انتف,,ضت من صرا,,خي :
-ماذا هناك ؟ ماذا حدث ؟ أر,,عبتني ألا يكفي أني نمت وحدي ؟ كنت خا,,ئفة .
اقتربت حتى تضمني لكنِ أبعدتها بق,سوة واتهمتها بوابل من الته.م والتقصير ، بدأت في البكاء الشديد فلم أعرها أي اهتمام وأنا أقول داخل نفسي :
-يجب أن أقس,,و عليها كما قالت أمي حتى لا تتعبني .
ولشهور بعدها أصبح هذا تعاملي معها أزيد وأهج,,ر وأذهب للمبيت عند أمي خاصة وأنها قالت :
-حيت تبيت عندي ستغار عليك وتحبك أكثر .
ولم أفعل سوى الامتثال لأمي بينما لم تكن تفعل سوى البكاء ولم تخبر أهلها عن شيء رغم خو,,فها من الوحدة ! وحزنها من هجري لها ، وحين أجتمع معها وبأقل كلمة تنسى كل ماكان ، لم تكن تجمعنا سوى لحظات بسيطة من السعادة ، يتبعها زيارة لأهلي فما تمضِ الليلة إلا ونشب بيننا خلاف .
فترت علا,,قتنا كما فترت هي تماما لم تعد تشكو سوء معاملتي ولم تعد تعاتبني ولم تعد تبكي لفراقي ، تذهب عند أهلي وتستمع كل كلامي دون رفض أو نقاش ، تُلبي كل طلباتي لكنها بلا روح !
حدثت أمي عما كان فقالت :
-لا تهتم هذه ألاعيب النساء ولم امتثلت لها ستزيد وتزيد ونعود لنقطة الصفر .
وخلال هذه الفترة تزو,جت أخي وانتقلت للعيش مع زو,,جها في منطقة أخرى وكم كانت سعيدة في أيام زواجها .
عُدت ذات ليلة في ساعة متأخرة كعادتي فوجدت زوجتي تجلس على أريكتها بوجه شاحب وعيون باكية حمراء ، قالت :
-أريد الطلاق .
وددت التمسك ومحاولة التراجع عن طريقتي لكن ! لكن تذكرت كلمات أمي ربما هذه إحدى ألاعيب زو,,جتي لنعود لنقطة الصفر ، قلت ببرود :
-ليكن … تصلك ورقة طلاقك وقتما تريدين .
تركتها وذهبت لبيت أمي أسرد على مسامعها ماحدث ، قالت :
-غبي ! تركت لها البيت .
-هو بيتها بيت والدها .
-لكن هناك مؤخر اطلب منها التنازل عنه كي تطلقها .
تنهدت بألم :
-لكن ! لكن يا أمي لا أريد طلاقها أنا أحبها .
انتفضت من مكانها :
-ستعود لك وتتو,سلك هي وأهلها … طلقها أليست هي من طلبت أدِّبها حتى لا تكررها … أين كرامتك ؟
ومن جديد اقتنعت بكلمات أمي وأرسلت إليها :
-تنازلي عن المؤخر تصلك ورقة الطلاق خلال يومين وإلا فبيننا وقت طويل حتى تتنازلي .
لم تمض الدقيقة إلا وقالت :
-موافقة .
وخلال ثلاثة أيام افترقت أنا وهي ، شجعتني أمي على المُضي في طريقي وعملي وعدم الاكتراث بها أو محاولة حديثها ، لكن كنت مشتاق جدا إليها وأنتظر لحظة عودتها .
وبعد شهر واحد من الانتظار قالت أمي :
-سأخطب لك عروس من اختياري .
!
-عروس ؟ وزو,جتي ماذا عنها ؟
-أصبحت طليقتك .. ثم أنها لم تعد ولم تقدر قيمتك ولا تحبك أبدًا … ما من امرأة تطلب الطلاق إلا وهي كارهة لزوجها .
-ماذا تعنين ؟ هكذا انتهت الحكاية بيني وبينها ؟
-هي الخاسرة .
تركت أمي يومها وخرجت إلى الشارع لا أدري إلى أين أذهب وقد اسودت الدنيا في عيني كيف كنت مغيب طوال هذه الفترة وحتى هذا الحد ، ضيعت زوجتي التي أحب بيدي ، حاولت الاتصال بها لكنها لم ترد ، ولأيام بعدها حاولت تقصي أخبارها وعرفت أنها مريضة ، معزولة عن الجميع لا تذهب ولا تجيء ، وبعد فترة اتصلت هي :
-كيف حالك ؟
-بخير … اتصلت بكِ كثيرًا .
-ماذا هناك ؟
-فقط أردت الاطمئنان عليكِ .
-حقًا !
ثم تابعت :
-اتصلت بك لأمر ضروري .
تلألأت السعادة أمامي وأنا أستعد لسماع طلبها للعودة لي ، قالت في هدوء :
-أيام كنت أبيت عند أهلك كنت أترك بعض الملابس لي عند أختك ، أريد هذه الملابس فلم يعد من اللائق أن تبقى في بيتكم .
شعرت بالخ,,يبة الشديد لكنها بعدها أغلقت معي على وعد البقاء في الغد لأحضر لها ماطلبت .
بتُ ليلتي أفكر فيها وكم كنت مشتاقًا إليها ، وأنا أحدّث نفسي :
-سأراها في الغد ضعيفة حزينة باكية سأربت على يدها وأقبلها فتهدأ ونقرر العودة .
وهكذا نمت على أمل الغد ، لكن الغد جاء وجاءت معه هي في كامل جمالها وحيويتها وأناقتها ، ناولتها ملابسها وأنا أقول :
-تصورت أنكِ حزينة لفراقنا .
ابتسمت وقالت :
-كم مرة فارقتني فيها ونحن متزوجان ؟ لقد اعتدت البعد والفراق والهجر وطريقتك الجافة والحادة معي ، اعتدت كلمات أمك الصعبة في حقي ، وتكبر أختك ومع كل هذا تحملي كل شيء لأجل حبي لك ! وفي النهاية ماذا ؟
تابعت وهي تبتعد خطوة للخلف :
-رميت بي وبحبي وتحملي عرض الحائط ويوم فراقنا لم يهمك سوى المؤخر ! تزو,,جتني بمساعدة أهلي وطلقتني بمساعدة أهلك لكن شتان بين الاثنين !
تركتني يومها ورحلت وددت اللحاق بها وتوضيح كل ماكان لكن قيدتني ، وعدت يومها للبيت محزونًا شديد العص,,بية أتهم أمي أنها السبب لكنها انتظرت مكانها حتى انتهيت وقالت :
-أنت اليوم في عمر الثلاثين تفعل هذا بأمك لأجل فتاة لم تحزن عليك ؟
وتابعت وهي تبكي :
-نهاية تربيتي فيك ذهبت إليها تحمل ملابسها لتضا,,يقك ؟
جلست بجانبها :
-كنت أحبها ! لم أتخيل أن يحدث كل هذا
-لو كانت تحبك كما تحبها لتمسكت بك .
وبدأت تقنعني من جديد أن طليقتي هي المخطئة والمقصرة وأنها تتمتع بحياتها بينما أبكي أنا فراقها ، وخلال أسبوع واحد اقتنعت بخطبة فتاة أخرى كي أضايقها وأُشعرها أني أستمتع بحياتي مثلها تماما .
وخلال شهر أيضًا تزو,,جت من تلك الفتاة لأكمل حياتي معها ، لكن لم تنتهِ الحكاية هنا بل بدأت الحكاية من هذه النقطة .
خلال ثلاثة أشهر طُلقت أختي وسلكنا طرق المحاكم كي تحصل على حقوقها هي وجنينها الذي لم يولد بعد ، فُعل بها من قبل أهله مالم نتخيله ومالم تسرده هي يومًا لنا وقد تحملت كثيرًا وفي النهاية تز,,وج عليها داخل شقتها وطر,,دها بعدها ، ولم تكف عن البكاء والنحيب هي وأمي على ما أصابها رغم كل ماقدمته من تضحيات له .
أما أنا فمنذ حملت زو,,جتي وهي تمنعني من الذهاب هنا وهناك متعللة بمر,,ضها وكلما نشب بيننا خلاف جاءت بجميع أهلها ، وكلما قصرت في شأن من شؤون البيت جمعت الرجال من عائلتي من الأعمام والأخوال وطبعا يتهمني الجميع بالتقصير ومحاولة إقامة البيت حتى لا يقع الطلاق كما حدث سابقًا ، وهكذا حتى سئمت حياتي معها وأصبحت طوال الوقت أترقب تدخل الجميع بينما أمي تبكي ما حدث لأختي وأنا أتحمل لأجل ابني في بطن زوج,تي ، وبعد ولادتها زادت مشا,,كلي وكلما شكوت قال الجميع :
-تحمل لأجل طفلك .. لن تقبل بك أخرى فالعيب فيك أنت وقد طلقت واحدة والثانية .
وهكذا أكملت حياتي بدون إرادة أبكي على ضياع الأولى التي تحملت فوق طاقتها الكثير وظل,مناها جميعًا لكن الجزاء كان من العمل كما أبكوها وتسببوا في فراقها الآن لا تكف أمي وأختي عن البكاء من الظل,م ، وأنا كما هجرتها ولم أمنحها ماتستحق أعيش الآن أسوأ أيامي بعدما طلقت زو,,جتي في لحظة من عدم التحمل فرفعت قضايا كثيرة أفلستني تماما وما عدت مُقبلًا على أي حياة . #ريم_السيد
أما عنها فقد تزو,,جت وأنج,,بت وانتقلت للعيش في كنف رجل محترم مقتدر ماديًا يع,,,.شقها ويعبر دائمًا لها عن حبه ، وكلما راقبتها كلما زدت ندمًا على ند.مي وحزن على حزني وتمنيت لو تعود الأيام وأتمسك وأقدر حبها ونعيد الحب من جديد لكن ! تظل بقايا أمنيات وقد ضيعنا الواقع بأيدينا .
بقلم : ريم السيد المتولي ❤️
قصة من نبض الواقع وصلتني على الرسائل أتمنى أن تكون عظة وتنبيهًا لكل من يُفرط حتى لا يعود نادمًا .
لا أسامح في نقل القصة بدون اسمي خاصة وقد انتشرت كتاباتي بدون اسمي مما يتسبب في ضياع حقي الأدبي ❤️لأدبي ❤️