منوعات

“الناجي الوحيد” من الحـ,ـرائق.. هل نجا مركز تدريس القرآن في لوس أنجلوس؟

“الناجي الوحيد” من الحـ,ـرائق.. هل نجا مركز تدريس القرآن في لوس أنجلوس؟

لقطة متداولة للمنزل الناجي من الحـ,ـرائق – فرانس برس

بينما يعمل آلاف من رجال الإطفاء في الولايات المتحدة على احتواء نيران أتت على أجزاء كاملة من لوس أنجلوس، ثاني كبرى المدن الأميركية. تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل العربية صورة قيل إنها تُظهر مركزاً إسلاميًا لتدريس القرآن نجا من الحرائق دون ما حوله من مبان.

لكن هذا الادعاء من خيال مؤلّفه، فالصورة نشرتها وكالة فرانس برس عام 2023، وهي مصوّرة في هاواي وليس في لوس أنجلوس، والمبنى الظاهر فيها بيت قديم وليس مركزاً دينياً.

وتُظهر الصورة منطقة سكنيّة أتت النيران على كلّ البيوت فيها ما عدا بيتاً واحداً.

وجاء في التعليقات المرافقة للصورة أن هذا البيت الوحيد الناجي من الحرائق، هو مركز لتدريس القرآن في لوس أنجلوس.

وبدأ تداول هذه المنشورات غداة اندلاع الحرائق في لوس أنجلوس، الثلاثاء، من الأسبوع الماضي.

والسبت، اتّسع نطاق الحرائق الكثيرة المستعرة لتطال مناطق كانت بمنأى من النيران.

وأتت هذه الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأميركية، مدمّرة آلاف البيوت وآلاف الهكـ,ـتارات الزراعية.

خطاب الشامتين.. “انتـ,ـقام الله” بحرائق كاليفورنيا وكيف يراها الأميركيون؟

بين الحرائق التي حولت أحياء في كاليفورنيا إلى رماد، ومشاهد آلاف المباني المسويّة بالأرض في قطاع غزة، قاسم مشترك هو مشهديّة الدمار.

هذه المشهدية، نظر إليها آلاف المستخدمين العرب والمسلمين في مواقع التواصل، على أنها “عقاب إلهي” و”انتقام السماء”.

حقيقة الصورة

لكن الصورة المتداولة لا تُظهر مركزاً دينياً إسلامياً نجا من هذه الحرائق، وليست مصوّرة أصلاً لا في لوس أنجلوس ولا خلال هذه الكارثة، بل وزّعتها وكالة فرانس برس في العام 2023 من هاواي.

وبحسب مصوّري وكالة فرانس برس، تُظهر الصورة الملتقطة من الجوّ منزلاً نجا من الحرائق في لاهانيا في جزيرة هاواي.

ونقلت وسائل إعلام محليّة عن مالكي المنزل المبنيّ قبل نحو مئة سنة أنّه نجا بفضل سقفه الحديدي الذي حال دون اشتعال النار فيه، إضافة لبناء سور حجري حوله ونزع الشجيرات من محيطه، علماً أنه مبنيّ من الخشب.

وحينها، في أغسطس 2023، اندلـ,ـعـ,ـت حـ,ـرائق في بلدة لاهينا في جزيرة ماوي، إحدى جزر هاواي، أسفرت عن مقتل 110 أشخاص على الأقلّ.

ووثقت وكالات أنباء عالمية العديد من الصور والفيديوهات غير الحقيقية التي نشرت باعتبارها تابعة لحريق لوس أنجلوس.

ومن بين تلك المواد الملفقة مـ,ـشاهد مولدة بالذكاء الاصطناعي، وأخرى تظهر موكبا هائلا من السيارات على أنها لسكان فارين من لوس أنجلوس، فيما الحقيقة أنها لاستقبال البابا فرنسيس في تيمور الشرقية العام الماضي.

الرياح تفاقم خـ,ـطر حـ,ـرائق كاليفورنيا.. والجيش الأميركي مستعد

حذرت مديرة الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، ديان كريسويل، الأحد، من أن وضع الحرائق في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية مازال خطرا، مع عودة نشاط الرياح.

قدم المحقق الخاص جاك سميث الثلاثاء تقريره النهائي إلى المدعي العام الأميركي ميريك غارلاند، منهياً سلسلة من التحقيقات الجنائية البارزة حول الرئيس السابق دونالد ترامب.

التقرير تألف من جزئين وعرض نتائج مكتب سميث بشأن هذين الملفين ويوضح القرار بملاحقة القضايا في كلا التحقيقين.

الجزء الأول من التقرير يتناول التحقيق في “التصرفات غير القانونية” المتعلقة بانتخابات 2020، بينما يناقش الجزء الثاني قضية الوثائق السرية، التي تشمل تهمة “التعامل غير السليم” مع وثائق حساسة في منتجع ترامب “مارالاغو”.

وقال سميث إن ترامب كان سيدان لو لم تجر إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، كاشفا أن مكتبه “كانت لديه أدلة كافية” لإدانة في محاكمة للرئيس المنتخب.

وذكر بأن ترامب “لجأ إلى سلسلة من المحاولات الإجرامية للاحتفاظ بالسلطة” بعد أن “أصبح من الواضح أنه قد خـ,ـسر وأن الطرق القانونية للطعن في النتائج قد فشـ,ـلت”.

حقق في قضيتين لترامبـ,ـ.. استقالة المدعي الخاص جاك سميث من منصبه

استقال المدعي الخاص الأميركي جاك سميث من منصبه، والذي قاد قضيتين إتحاديتين ضـ,ـد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتهمة محاولة إلغاء هزيمته في انتخابات 2020 وسوء التعامل مع وثائق سرية.

وأضاف في تقريره “شملت هذه المحاولات محاولة إقناع المسؤولين في الولايات بتجاهل أعداد الأصوات الحقيقية، وتصنيع قوائم مزورة من الناخبين الرئاسيين في سبع ولايات خسرها؛ الضغط على مسؤولين في وزارة العدل ونائب الرئيس مايكل آر. بنس للقيام بأفعال تتناقض مع قسمهم الدستوري وأن يتصرفوا بدلاً من ذلك لصالح مصالح ترامب الشخصية، وفي 6 يناير 2021، توجيه حشد غاضب إلى مبنى الكابيتول الأمريكي لعرقلة التصديق البرلماني على انتخابات الرئاسة ومن ثم استخدام المتظاهرين”.

وأوضح سميث أن ترامب “تصرف بصفته الخاصة كمرشح انتخابي، وكذلك بمساعدة العديد من المتآمرين المساعدين”، كما أنه “حاول استخدام سلطة ونفوذ حكومة الولايات المتحدة لتحقيق مخططه”.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن “مزاعم ترامب الزائفة” بحسب تعبيره، مثل أن “أعدادًا كبيرة من الأشخاص المتوفين أو غير المؤهلين قد صوتوا، أو أن آلات التصويت قد غيرت أصوات ترامب إلى أصوات لصالح بايدن، كانت “زائفة بشكل واضح وفي كثير من الحالات خاطئة بشكل جلي”.

وظل ترامب ينفي ارتكاب أي مخالفات وهاجم عمل المستشار الخاص باعتباره “مدفوعًا باعتبارات سياسية”.

وردًا على نشر التقرير صباح الثلاثاء، نشر ترامب منشورًا على منصته “تروث سوشال” وصف فيه سميث بأنه “مدعي عام أحمق”.

وقال ترامب “جاك سميث المجنون فشل في تقديم اتهام ناجح ضد خصم سياسي لرئيسه، جو بايدن الفاسد، لذا انتهى به الأمر إلى كتابة ‘تقرير’ آخر استنادًا إلى معلومات قامت لجنة مختارة من السياسيين المرتزقة بتدميرها وحذفها بشكل غير قانوني، لأنها أظهرت كم كنت بريئًا تمامًا، وكم كانت نانسي بيلوسي وآخرون مذنبين بالكامل”.

ومن المقرر أن يؤدي ترامب اليمين لولاية جديدة الأسبوع المقبل بعد هزيمته لنائبة الرئيس كامالا هاريس في انتخابات 2024. وخلال حملة 2024، نفى ترامب خسارته في انتخابات 2020، بما في ذلك في مناظرته في سبتمبر مع هاريس.

وبدأت هذه التحقيقات في خريف 2022 وركزت على التحقيق في مزاعم “محاولة ترامب الاحتفاظ بالسلطة بعد انتخابات 2020 الرئاسية بطريقة غير قانونية”، وقضية “احتفاظه غير القانوني بوثائق سرية عالية المستوى بعد مغادرته المنصب”.

وجاء نشر تقرير الثلاثاء بعد يوم واحد من إصدار القاضية الأمريكية إيلين كانون إذنًا لوزارة العدل بنشر الجزء من تقرير سميث الذي تناول جهود ترامب للاحتفاظ بالسلطة.

محكمة تمنع إصدار التقرير النهائي بشأن التحقيقات ضد ترامب

منعت قاضية المحكمة الجزئية إيلين كانون الثلاثاء إصدار التقرير النهائي للمستشار الخاص جاك سميث بشأن تحقيقاته في الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وكانت القاضية كانون، التي عينها ترامب، قد منعت في وقت سابق نشر تقرير سميث الكامل، الذي يتضمن أيضًا جزءًا غير منشور يتناول الاتهامات الموجهة إلى ترامب بشأن احتفاظه غير القانوني بالوثائق السرية بعد مغادرته منصبه.

وكان سميث قد سعى لمقاضاة ترامب في كلا القضيتين، بينما نفى ترامب ارتكاب أي مخالفات.

وفي يوليو، ألغت القاضية كانون القضية المتعلقة بالوثائق السرية، قائلة إن سميث تم تعيينه بشكل غير قانوني.

كما حكمت المحكمة العليا في يوليو بأن الرؤساء يتمتعون بحصانة واسعة من المحاكمة بسبب أعمالهم الرسمية، مما أضعف جهود سميث في قضية التدخل في الانتخابات.

بعد هزيمة ترامب لهاريس، قررت وزارة العدل إسقاط كلا القضيتيْن ضد ترامب، مشيرة إلى سياسة طويلة الأمد ضد مقاضاة رئيس أمريكي أثناء فترة ولايته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
34

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل